stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 30 مارس – أذار 2021 “

291views

الثلاثاء من أسبوع الآلام 

مار يوحنّا السلّميّ المعترف

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 17-13:2

يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون.
فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، قَدِ ٱقْتَدَيْتُم بِكَنَائِسِ اللهِ في المَسِيحِ يَسُوع، الَّتي هِيَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّكُمُ ٱحْتَمَلْتُم أَنْتُم أَيْضًا مِنْ بَنِي أُمَّتِكُم، ما ٱحْتَمَلُوهُ هُم مِنَ اليَهُود،
الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوع، والأَنْبِيَاء، وٱضْطَهَدُونَا نَحْنُ أَيْضًا، وهُم لا يُرْضُونَ الله، ويُعادُونَ كُلَّ النَّاس،
ويَمْنَعُونَنَا مِنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ فَيَنَالُوا الخَلاص، وبِذلِكَ يُطَفِّحُونَ على الدَّوامِ كَيْلَ آثَامِهِم. لَقَدْ حَلَّ الغَضَبُ عَلَيْهِم إِلى النِّهَايَة.
أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَمَا إِنْ تَيَتَّمْنَا مِنْكُم مُدَّةَ سَاعَة، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، حَتَّى بَذَلْنَا جَهْدًا شَدِيدًا، وَبِشَوقٍ كَبير، لِنَرى وَجْهَكُم.

إنجيل القدّيس لوقا 30-22:13

كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم.
فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟».
فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون.
وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم!
حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا!
فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم!
هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا.
وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله.
وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين».

التعليق الكتابي :

جوليانا من نورويتش (1342 – ما بعد 1416)، ناسكة إنكليزيّة
تجلّيات الحبّ الإلهيّ ، الفصل 39

« فيجِلسونَ على المائِدَةِ في مَلَكوتِ الله »

(عندما يعترف الخاطئ بخطئه)، تُنشئ النعمة الإلهيّة في نفسه ندامة عميقة، وشفقةً وتوقًا حقيقيًا إلى الله حتى أنّ الخاطئ، وقد تخلّص لتوّه من الخطيئة والحزن، يُرفَع… إنّ الندامة تطهرّنا والرأفة تهيّؤنا، والتوق الحقيقيّ إلى الله يجعلنا أهلاً. حسب مفهومي، هذه هي الوسائل الثلاث التي بواسطتها تبلغ كلّ النفوس السماء، أي تلك الّتي خطئت على الأرض والّتي ستَخلُص. فعلى كلّ نفس خاطئة أن تُشفى بفضل هذا العلاج المثلّث. حتى بعد شفائها، تبقى جراحها ظاهرة أمام الله، لا كجراح إنّما كعلامات ممجّدة. ومقابل العقاب الذي نناله على الأرض، من خلال الألم والتكفير، سنُكافَأ في السماء بمحبّة ربّنا اللطيفة… فهو يعتبر خطيئة الذين يحبّونه حزنًا وألمًا، ولكن، بفضل حبّه، لا يعتبرها تستحقّ الإدانة. المكافأة التي سنحصل عليها ليست زهيدة، إنّما فائقة، مشرّفة، مجيدة، وبذلك يتحوّل الخجل إلى مجد وفرح.

فَبِلُطفِه، لا يريد ربُّنا أن ييأس عبيده بسبب خطاياهم المتكرّرة والمثيرة للشفقة، فسقطاتُنا لا تمنعه من أن يحبّنا… يريدنا أن نعلم أنّه أساس حياتنا في الحبّ، بل أكثر من ذلك، أنّه هو محامينا الأزليّ، يدافع عنّا بقوّة ضدّ جميع الأعداء الّذين يعكفون علينا بشراسة. آه، وكم نحن بحاجة إليه لأنّنا غالبًا ما نَدَعُهم يسيطرون علينا بسبب سقطاتنا.