stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 3 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

571views

الخميس من الأسبوع الثالث بعد عيد الصليب

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 12-1:12

يا إِخوَتِي، ظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ في ٱلسَّماء، ٱمْرَأَةٌ مُوَشَّحَةٌ بٱلشَّمْس، وتَحْتَ رِجْلَيْهَا ٱلقَمَر، وعَلى رَأْسِها إِكْلِيلٌ مِنِ ٱثْنَي عَشَر كَوْكَبًا،
وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً مُتَوَجِّعَةً لِتَلِد.
وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى في ٱلسَّمَاء، فَإِذا تِنِّينٌ أَحْمَرُ عَظِيم، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وعَشَرةُ قُرُون، وعلى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَان.
وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ كَوَاكِبِ ٱلسَّمَاء، فأَلقَاهَا على ٱلأَرْض. ووَقَفَ ٱلتِّنِّينُ أَمَامَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلمُشْرِفَةِ عَلى ٱلوِلادَة، لِيَبْتَلِعَ وَلَدَهَا حِينَ تَلِدُهُ.
وَوَلَدَتِ ٱبْنًا ذَكَرًا، وهُوَ ٱلمُزْمِعُ أَن يَرْعَى جَمِيعَ ٱلأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيد، فَخُطِفَ وَلَدُهَا إِلى ٱلله وإِلى عَرْشِهِ.
وَهَرَبَتِ ٱلمَرْأَةُ إِلى ٱلبَرِّيَّة، حَيْثُ أَعَدَّ لَهَا ٱللهُ مَوْضِعًا، لِكَي يَقُوتَها هُنَاكَ أَلْفًا ومِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَومًا.
وَحَدَثَتْ حَرْبٌ في ٱلسَّماء، مِيخَائِيلُ وَمَلائِكَتُهُ يُحَارِبُونَ ٱلتِّنِّين. وٱلتِّنِّينُ وَمَلائِكَتُهُ حَارَبُوا
فَمَا قَدِرُوا، ولا وُجِدَ لَهُم مَوْضِعٌ بَعْدُ في ٱلسَّمَاء.
وأُلْقِيَ ٱلتِّنِّينُ ٱلعَظِيم، ٱلْحَيَّةُ ٱلقَدِيْمَة، ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وٱلشَّيْطَان، مُضَلِّلُ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، وأُلْقِيَ مَعَهُ مَلائِكَتُهُ.
وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا في ٱلسَّمَاءِ يَقُول: «أَلآنَ صَارَ لإِلهِنَا ٱلخَلاصُ وٱلقُدْرَةُ وٱلمَلَكُوتُ وَلِمَسِيحِهِ ٱلسُّلْطَان، لأَنَّ ٱلَّذي يَشْكُو إِخْوَتَنا قَدْ أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، ذَاكَ ٱلَّذي كانَ يَشْكُوهُم أَمَامَ إِلهِنَا نَهارًا ولَيْلاً.
وهُم ظَفِرُوا عَلَيهِ بِدَمِ ٱلحَمَل، وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِم، وما فَضَّلُوا حَيَاتَهُم على ٱلمَوْت.
لِذلِكَ تَهَلَّلِي، أَيَّتُها ٱلسَّمَاوَات، ويَا أَيُّها ٱلْمُقِيمُونَ فيهَا. وٱلوَيلُ للأَرْضِ وٱلبَحْر، لأَنَّ إِبْلِيسَ هَبَطَ إِلَيْكُما، وَبِهِ سُخْطٌ شَدِيد، لِعِلْمِهِ أَنَّ لَهُ وَقْتًا قَلِيلاً».

إنجيل القدّيس لوقا 38-34:21

قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛
لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا.
فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان».
وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون.
وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه.

التعليق الكتابي :
القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة 86، حول نشيد النشاد

«فَٱسهَروا مُواظِبينَ عَلى ٱلصَّلاة»

من يريد أن يُصلّي بسلام لا يأخذ بعين الاعتبار المكان الملائم فقط إنما الوقت الملائم أيضًا. إن وقت الرّاحة، حين يبدأ اللّيل بإرخاء صمته العميق في كل الأرجاء، هو الوقت المفضّل للصلاة، لأن الصّلاة في هكذا وقت تكون أكثر حُرّية وأكثر نقاء. “قومي آهتِفي لَيلاً في أَوَّلِ الهَجَعات. أَريقي كالماءِ قَلبَكِ أَمامَ وَجهِ السَّيِّد” (مرا 2: 19). بثقة كبيرة ترتفع الصّلاة في الليل، حين يكون الله وحده شاهدًا مع الملاك الّذي يتلقى الصّلاة ليقدّمها إلى العرش الإلهي. إنها صلاة فرحة، ومضيئة وموشّحة بالخَفَر؛ صلاة هادئة، وادعة حيث لا ضجة ولا صرخة يمكن أن تقطعها. إنها صلاة نقيّة وصادقة ولا يمكن لغبار الهموم الأرضية أن تُلَطِّخها. وليس هناك مَنْ يستطيع أن يُعَرِّضها للتجربة بالمديح أو الإطراء.

من أجل هذا، فإن العروس (في نشيد الإنشاد) تتصرّف بقدر كبير من الحكمة والخَفَر عندما اختارت العزلة الليلية في غرفتها لتصلّي، أي لتفتّش عن الـكلمة، كلمة الله، لأن كل ذلك واحد. إن صلاتك لا تجدي نفعًا إن كنت بصلاتك تفتش عن شيء آخر غير الكلمة، كلمة الله أو إن لم تجعل هدف صلاتك كلمة الله لأن كل شيء جُعلَ فيه : فهو دواء جراحاتك والعون الّذي أنت بحاجة إليه وهو من يُغَيّر أخطاءك وهو نبع تقدّمك وباختصار هو كلّ ما يمكن لإنسان أن يتمنّاه. ليس هناك من سبب أن تطلب من كلمة الله أي شيء غيره هو لأنه هو كل شيء. ولكن إن بَدونا نَطلُب، عند الحاجة، بعض الخيرات الملموسة وكان طلبنا لتلك الخيرات على ضوء الكلمة، فإننا بذات الفعل نكون قد طلبنا مَن هُو سبب صلاتنا أكثر مِن طلبنا لتلك الخيرات عينها.