stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 1 فبراير – شباط 2021 “

255views

الاثنين من أسبوع الأبرار والصدّيقين

الرسالة إلى العبرانيّين 13-1:12

يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ لنَا مِثْلُ تِلْكَ السَّحَابَةِ مِنَ الشُّهُودِ المُحِيطَةِ بِنَا، فَلْنُلْقِ عَنَّا كُلَّ عِبْءٍ، والخَطِيئَةَ الَّتي تُحَاصِرُنَا، وَلْنُبَادِرْ ثَابِتِينَ إِلى الجِهَادِ المُعَدِّ لَنَا.
فَلْنَنْظُرْ إِلى رَائِدِ إِيْمَانِنَا ومُكَمِّلِهِ يَسُوع، الَّذي ٱحْتَمَلَ الصَّلِيبَ بَدَلَ الفَرَحِ المُعَدِّ لَهُ، وٱسْتَخَفَّ بِالعَار، وجَلَسَ عَن يَمِينِ عَرْشِ الله.
فتَأَمَّلُوا مَلِيًّا في ذلِكَ الَّذي ٱحْتَمَلَ مِثْلَ تِلْكَ المُقَاوَمَةِ لِشَخْصِهِ مِن قِبَلِ الخَطَأَة، لِئَلاَّ تَضْعَفُوا في نُفُوسِكُم وتَنْهَارُوا.
فَإِنَّكُم لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ في جِهَادِكُم ضِدَّ الخَطِيئَة.
ونَسِيتُم كَلامَ التَّشْجِيعِ الَّذي يُخَاطِبُكُم كَمَا يُخَاطِبُ الأَبْنَاء: «يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ.
فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه».
إِذًا فَٱحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء: وأَيُّ ٱبْنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبُوه؟
ثُمَّ إِنَّ آباءَنَا في الجَسَدِ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا، فَنَخْجَلُ مِنْهُم. أَفَلا نَخْضَعُ بالأَحْرَى لأَبِي الأَروَاحِ فَنَحْيَا؟
أَمَّا إِذَا كُنتُم لا تَقْبَلُونَ التَّأْدِيب، الَّذي يَشْتَرِكُ فيهِ الجَمِيع، فَتَكُونُونَ دُخَلاءَ لا أَبْنَاء.
فأُولئِكَ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا لأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ كَمَا يَشَاؤُون، أَمَّا اللهُ فَيُؤَدِّبُنَا لِفَائِدَتِنَا، لِكَي نَشْتَرِكَ في قَدَاسَتِهِ.
فَكُلُّ تَأْدِيبٍ لا يَبْدُو في سَاعَتِهِ أَنَّهُ لِلفَرَحِ بَلْ لِلحُزْن، أَمَّا في مَا بَعْدُ فَيُؤتِي الَّذِينَ تَرَوَّضُوا بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ وسَلام.
لِذلِكَ قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة،
وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى.

إنجيل القدّيس متّى 12-1:5

لَمَّا رأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ فَدَنا مِنْهُ تَلاميذُهُ،
وفَتَحَ فاهُ يُعَلِّمُهُم قَائِلاً:
«طُوبى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّمَاوَات.
طُوبى لِلْوُدَعَاء، لأَنَّهُم سَيَرِثُونَ الأَرض.
طُوبى لِلْحَزَانى، لأَنَّهُم سَيُعَزَّون.
طُوبى لِلْجِيَاعِ والعِطَاشِ إِلى البِرّ، لأَنَّهُم سَيُشْبَعُون.
طُوبى لِلْرُّحَمَاء، لأَنَّهُم سَيُرْحَمُون.
طُوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب، لأَنَّهُم سَيُعَايِنُونَ الله.
طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله.
طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات.
طُوبى لَكُم إِذَا عَيَّرُوكُم وٱضْطَهَدُوكُم، وٱفْتَرَوا عَلَيْكُم كُلَّ سُوءٍ مِنْ أَجْلي.
إِفْرَحُوا وٱبْتَهِجُوا، لأَنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاوات، فَهكَذا ٱضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُم.

التعليق الكتابي :

القدّيس فرنسيس الأسّيزيّ (1182 – 1226)، مؤسِّس رهبانيّة الأخوة الأصاغر
Admonitions, §13-17

« فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات »

“طوبى لِلسّاعينَ إِلى السَّلام، فَإِنَّهُم أَبناءَ اللهِ يُدعَون”. لا نستطيع أن نعرف ما يملك خادم الله من صبر وتواضع طالما أنّ كلّ شيءٍ يجري بحسب رغباته. ولكن عندما يأتي وقتٌ فيه يقوم مَن عليهم احترام إرادته بإنكارها بدل من أن يحترموها، فإنّ ما يظهره من صبرٍ وتواضعٍ هو كل ما يملكه بالتحديد ولا شيء أكثر من ذلك.

“طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات”. كثيرون هم المنشغلون بالصلوات، والّذين يفرضون غالبًا على أجسادهم الإماتات وأعمال التقشّف. ولكن حين تبدر كلمة ما قد تبدو وكأنّها إهانة أو غير عادلة تجاه الأنا الغالية، أو حتّى من أجل هذا أو ذاك الغرض الّذي قد نحرمهم منه، يغضبون حالاً ويخسرون سلام النّفس. ليس لهؤلاء روح الفقر الحقيقيّ: لأنّ الّذي له روح الفقر الحقيقيّ ينكر نفسه ويمدح أولئك الّذين يضربونه على الخدّ (راجع مر 8: 34؛ مت 5: 39).

“طوبى لِلسّاعينَ إِلى السَّلام، فَإِنَّهُم أَبناءَ اللهِ يُدعَون”. فهم حقًّا ساعين إلى السلام أولئك الّذين، بالرغم من كلّ ما يتألّمون منه في هذا العالم لأجل محبّة الربّ يسوع المسيح، يحافظون على سلام النفس والجسد.

“طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله”. إنّ الّذين ينكرون خيرات الأرض، ويبحثون عن خيرات السماء، ولا يكفّوا أبدًا عن عبادة ورؤية أي شيء سوى الربّ الإله الحيّ والحقّ متطهّرين هكذا من كل تعلّقٍ في قلبهم وجسدهم، يملكون بالفعل القلب النقيّ.