stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 18 مارس – أذار 2021 “

375views

الخميس الخامس من الصوم الكبير

مار كيرلّس الأورشليميّ المعترف

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 14-6:1

يا إخوَتِي، أُذَكِّرُكَ أَنْ تُذَكِّيَ مَوهِبَةَ اللهِ التي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ.
فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال.
فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، ولا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلْ شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، مُتَقَوِّيًا بِالله،
الَّذي خَلَّصَنَا ودَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَة، لا وَفْقًا لأَعْمَالِنَا بَلْ وَفْقًا لِقَصْدِهِِ هُوَ ونِعْمَتِهِ، الَّتي وُهِبَتْ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة.
لكِنَّهَا أُعْلِنَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا الْمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي أَبْطَلَ الْمَوْت، فأَنَارَ الحَيَاةَ وعَدَمَ الفَسَادِ بَوَاسِطَةِ الإِنْجِيل،
الَّذي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ مُبَشِّرًا ورَسُولاً ومُعَلِّمًا.
ولِذلِكَ أَحْتَمِلُ هذِهِ الْمَشَقَّاتِ أَيْضًا، لكِنِّي لا أَسْتَحْيِي، لأَنِّي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ ووَاثِقٌ أَنَّهُ قَدِيرٌ أَنْ يَحفَظَ لي وَدِيعَتِي إِلى ذلِكَ اليَوم.
لِيَكُنِ الكَلامُ الصَّحِيحُ الَّذي سَمِعْتَهُ مِنِّي مِثَالاً لَكَ في الإِيْمَانِ والمَحَبَّةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع.
إِحْفَظِ الوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ الحَالِّ فينَا.

إنجيل القدّيس مرقس 41-33:4

كانَ يَسُوعُ يُخَاطِبُ الجُمُوعَ بِكَلِمَةِ الله، في أَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ كَهذِهِ، عَلَى قَدْرِ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا.
وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم. لكِنَّهُ كانَ يُفَسِّرُ كُلَّ شَيءٍ لِتَلامِيذِهِ عَلَى ٱنْفِرَاد.
وفي مَسَاءِ ذلِكَ اليَوْم، قالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى».
فتَرَكَ التَّلامِيذُ الجَمْعَ، وأَخَذُوا يَسُوعَ مَعَهُم في السَّفِينَة، وكَانَتْ سُفُنٌ أُخْرَى تَتْبَعُهُ.
وهَبَّتْ عَاصِفَةُ ريحٍ شَدِيدَة، فٱنْدَفَعَتِ الأَمْواجُ عَلى السَّفينَة، حَتَّى أَوْشَكَتِ السَّفِينَةُ أَنْ تَمْتَلِئ.
وكانَ يَسُوعُ نَائِمًا عَلى الوِسَادَةِ في مُؤَخَّرِ السَّفينَة، فَأَيْقَظُوهُ وقَالُوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالي؟ فنَحْنُ نَهْلِك!».
فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقَالَ لِلْبَحْر: «أُسْكُتْ! إِهْدَأْ!». فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم.
ثُمَّ قالَ لِتَلاميذِهِ: «لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون؟».
فخَافُوا خَوْفًا عظيمًا، وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: «مَنْ هُوَ هذا، حَتَّى يُطِيعَهُ البَحْرُ نَفْسُهُ والرِّيح؟».

التعليق الكتابي :

عظة يونانيّة قديمة
عظة قديمة

« ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف ؟ »

ودنا منه تلاميذه “فأَيقَظوه وقالوا له: يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟” يا كلّيي الطوبى، يا تلاميذ الله الحقيقيّين، كيف تخشون الخطر وأنتم بصحبة الربّ مخلّصكم؟ كيف تخشون الموت وأنتم بصحبة مَن هو الحياة بذاته؟ أنتم توقظون الخالق الموجود بينكم كما لو أنّه لا يستطيع تهدئة الأمواج وإسكات العاصفة حتّى وإن كان نائمًا!

كيف يجيب التلاميذ الأحبّاء على هذا التساؤل؟ نحن ما زلنا أطفالاً صغار وضعفاء. لسنا بعد رجالاً أقوياء… نحن لم نرَ الصليب بعد؛ إنّ آلام الرّب يسوع المسيح، وقيامته من بين الأموات، وصعوده إلى السماء وحلول الرّوح القدس البارقليط لم تجعلنا أقوياء بعد… لقد كان الربّ محقًّا في سؤاله: “ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف؟ أَإِلى الآنَ لا إِيمانَ لَكم؟” لِمَ لا تتحلّون بالقوّة؟ لِمَ قلّة الإيمان هذه؟ لِمَ قلّة الشجاعة هذه والثقة الكليّة موجودة بينكم؟ حتّى وإن كان الهلاك سيوافيكم، أليس من الحريّ بكم أن تواجهوه بشجاعة؟ أنا هنا لأعطيكم القوّة اللازمة في كلّ ما يعترضكم، وفي كلّ الأخطار، وفي كلّ المحن، بما في ذلك انفصال الرُّوح عن الجسد… وإن كنتم بحاجة إلى قوّتي لتتمكّنوا من تحمّل كلّ شيء بإيمان كبير، فكم بالحريّ أنتم بحاجة إليها في مواجهة تجارب الحياة وعدم السقوط؟

ممّ تخافون يا قليلي الإيمان؟ أنتم تعلمون أنّ قدرتي عظيمة في اليبس، فلِمَ لا تكون عظيمة أيضًا في البحر؟ إن كنتم تؤمنون بأنّني أنا الله وخالق كلّ شيء، لِمَ لا تؤمنون بأنّ لي سلطة على كلّ ما خلقت؟ “فاَستَيقَظَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحْر: اُسْكُتْ! اِخَرسْ! فسكنَتِ الرِّيحُ وحدَثَ هُدوءٌ تَامّ”.