stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 21 أبريل – نيسان 2021 “

338views

الأربعاء الثالث من زمن القيامة

مار أنسلموس المعترف

رسالة القدّيس بطرس الأولى 22-13:3

يا إخوَتِي، مَنْ ذَا يَضُرُّكُم إِنْ كُنتُم غَيارَى على الخَير؟
لكِنْ إِنْ تَأَلَّمْتُم مِنْ أَجْلِ البِرّ، فَطُوبى لَكُم! لا تَخَافُوا تَهْدِيدَهُم ولا تَضْطَرِبُوا،
بَلْ قدِّسُوا الرَّبَّ المَسِيحَ في قُلُوبِكُم، وكُونُوا دَوْمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلدِّفَاعِ تُجَاهَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُم عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذي فِيكُم،
ولكِنْ بودَاعَةٍ وٱحْتِرَام، وبضَمِيرٍ صَالِح، حتَّى إِنَّ المُتَجَنِّينَ على سِيرَتِكُمُ الصَّالِحَةِ يُخْزَونَ بِمَا يَفْتَرُونَ بِهِ عَلَيكُم.
فمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وأَنتُم تَفعَلُونَ الخَير، إِنْ كانَتْ تِلْكَ مَشِيئَةُ الله، مِن أَنْ تَتأَلَّموا وأَنتُم تَفعَلُونَ الشَّرّ.
فَالْمَسِيحُ نَفْسُهُ ماتَ مَرَّةً واحِدَةً عَنِ الخَطايَا، وهُوَ البَارّ، ماتَ مِن أَجلِ الأَثَمَة، لِيُقَرِّبَكُم إِلى الله، وقَد أُسْلِمَ بِالجَسَدِ لِلمَوت، لكِنَّهُ بالرُّوحِ أُعِيدَ إِلى الحَيَاة.
وبِهذَا الرُّوحِ عَيْنِهِ، ٱنْطَلَقَ فَبَشَّرَ أَيْضًا الأَرْوَاحَ الَّذِينَ في السِّجْن.
وقَد كَانُوا مِنْ قَبْلُ عَاصِين، عِنْدَمَا كانَ اللهُ يَتأَنَّى صَابِرًا طَوَالَ المُدَّةِ التي كانَ نُوحٌ يَبنِي فيهَا السَّفِينَة، وبِهَا نَجَا مِنَ المَاءِ عَدَدٌ قَليل، أَي ثَمانيةُ أَشْخَاص.
وهذَا المَاءُ هُوَ رَمْزٌ لِلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي تُنَجِّيكُم الآنَ أَنتُم أَيضًا، وهِيَ لَيسَتْ إِزالةً لأَقْذَارِ الجَسَد، بَلْ تعَهُّدُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ أَمَامَ اللهِ، بِفَضْلِ قِيامَةِ يَسُوعَ المَسِيح،
الَّذي ٱنْطَلَقَ إِلى السَّمَاء، وهُوَ عَنْ يَمِينِ الله، وقَدْ أُخْضِعَتْ لَهُ المَلائِكَةُ والسَّلاطِينُ والقُوَّات.

إنجيل القدّيس يوحنّا 40-34:6

قَالَ الْجَمْعُ لَِيَسُوع: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».
قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا.
لكِنِّي قُلْتُ لَكُم: إِنَّكُم رَأَيْتُمُونِي، ولا تُؤْمِنُون.
كُلُّ مَنْ يُعْطِينِي إِيَّاهُ الآبُ يَأْتِي إِليَّ، ومَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ أَطْرُدَهُ خَارِجًا،
لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء، لا لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي.
وهذِهِ مَشِيئَةُ مَنْ أَرْسَلَنِي، أَلاَّ أَفْقِدَ أَحَدًا مِنَ الَّذينَ أَعْطَانِي إيَّاهُم، بَلْ أَنْ أُقِيمَهُ في اليَومِ الأَخِير.
أَجَل، هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير».

التعليق الكتابي :

بودوان دو فورد (؟ – نحو 1190)، كاهن سِستِرسيانيّ
سرّ المذبح، الجزء الثاني

« أَنا خُبزُ الحَياة »

قال الرّب يسوع المسيح: “مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَدًا”… وقال صاحب المزامير: “وخَمرٍ تُفَرِّحُ قَلبَ الإِنْسان لِكَي يُنَضِّرَ الزَّيتُ الوُجوه ويُسنِدَ الخُبزُ قَلبَ الإِنْسان” (مز 104[103]: 15). بالنسبة إلى الذين يؤمنون بالرّب يسوع، فإنّه هو الغذاء والشراب والخبز والخمر. هو الخبز الذي يقوّي ويسند… وهو الشراب والخمر التي تُفرح… كلّ ما فينا من القوّة والثبات والفرح والسعادة هو لإتمام وصايا الله، واحتمال الآلام والطاعة والدفاع عن العدل، كلّ ذلك يأتي من قوّة هذا الخبز وفرح هذه الخمر. طوبى للذين يعملون بقوّة وفرح! وبما أنّ الإنسان يعجز عن ذلك من تلقاء نفسه، طوبى للذين يرغبون بشدّة في ممارسة كلّ ما هو عادل وصادق، وبأن يكونوا في كلّ الأمور أقوياء وفرحين بالذي قال: “طوبى لِلْجياعِ والعِطاشِ إِلى البِرّ فإِنَّهم يُشبَعون” (مت 5: 6). فإن كان الرّب يسوع هو الخبز والشراب الذي يضمن في الوقت الحاضر قوّة وفرح الأبرار، فما عساه يكون بالأحرى في السماء، حين يعطي نفسه للأبرار بلا حدود؟

فلنلاحظ ذلك في كلام الرّب يسوع…: إنّ هذا الغذاء الذي يبقى للحياة الأبديّة يُدعى خبز السماء، الخبز الحقيقيّ، خبز الله، خبز الحياة…خبز الله لتمييزه عن الخبز الذي يعدّه ويصنعه الخبّاز…؛ خبز الحياة لتمييزه عن الخبز الفاني الذي ليس هو الحياة ولا يمنحها، بل بالكاد يحفظها، بصعوبة ولفترة وجيزة. أمّا هذا الخبز، فهو بذاته الحياة ومانح الحياة وحافظ الحياة التي لا تدين للموت بشيء.