stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني “27 أبريل – نيسان 2021 “

250views

عيد مار سمعان أخو الربّ والرسول

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 16-10:4

يا إخوَتِي، إِنَّ الَّذي نَزَلَ هُوَ نَفْسُهُ الَّذي صَعِدَ إِلى أَعْلى جَمِيعِ السَّمَاوَات، لِيَمْلأَ كُلَّ شَيء.
وهُوَ الَّذي أَعْطى بَعْضًا أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وبَعضًا أَنْبِيَاء، وبَعضًا مُبَشِّرِين، وبَعضًا رُعاةً ومُعلِّمين،
لِكَمَالِ القدِّيسِين، وَلِعَمَلِ الخِدْمَة، وَلِبُنْيَانِ جَسَدِ المَسِيح،
حتَّى نَصِلَ جَميعُنَا إِلى وَحْدَةِ الإِيْمَانِ ومَعْرِفَةِ ٱبنِ الله، إِلى الإِنْسَانِ المُكْتَمِل، إِلى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ المَسِيح،
فلا نَكُونَ في مَا بَعْدُ أَطْفَالاً، تتَقَاذَفُهُمُ الأَمْوَاج، ويَعْبَثُ بِهِم كُلُّ رِيحِ تَعْلِيم، على هَوَى البَشَر، يَجُرُّهُم بِمَكْرٍ إِلى مَكِيدَةِ الضَّلال؛
بَلْ نَنْمُو في كُلِّ شَيء، صَادِقِينَ بَالمَحَبَّة، نَحْوَ الَّذي هُوَ الرَّأْس، أَي المَسِيح،
أَلَّذي مِنْهُ يَسْتَمِدُّ الجَسَدُ كُلُّهُ تَمَاسُكَهُ، ويَلْتَئِمُ بِالأَوْصَالِ الَّتي تُعْطِيهِ مَا يَحْتَاج، بِحَسَبِ العَمَلِ المُنَاسِبِ لِكُلِّ عُضْوٍ، فَيَصْنَعُ الجَسَدُ نُمُوَّهُ بَانِيًا ذَاتَهُ بِالمَحَبَّة.

إنجيل القدّيس لوقا 19-12:6

في تِلْكَ الأَيَّام، خَرَجَ يَسُوعُ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، وَأَمْضَى اللَّيْلَ في الصَّلاةِ إِلى الله.
ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً، وَهُم:
سِمْعانُ الَّذي سَمَّاهُ أَيضًا بُطرُس، وأَنْدرَاوُس أَخُوه، ويَعْقُوب، وَيُوحَنَّا، وَفِيلِبُّس، وبَرْتُلْمَاوُس،
ومَتَّى، وَتُومَا، وَيَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى، وَسِمْعَانُ المُلَقَّبُ بِالغَيُور،
ويَهُوذَا بنُ يَعْقُوب، ويَهُوذَا الإسْخَريُوطِيُّ الَّذي صَارَ خَائِنًا.
وَنَزلَ يَسُوعُ مَعَ رُسُلِهِ، ووَقَفَ في مَكانٍ سَهْل، وكانَ هُناكَ جَمْعٌ كَثيرٌ مِن تَلامِيذِهِ، وَجُمْهُورٌ غَفيرٌ مِنَ الشَّعْب، مِن كُلِّ اليَهُودِيَّة، وأُورَشَليم، وَسَاحِلِ صُورَ وصَيْدا،
جَاؤُوا لِيَسْمَعُوه، ويُشْفَوا مِن أَمْراضِهِم. والمُعَذَّبُونَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ كَانُوا هُم أَيضًا يُبرَأُون.
وكانَ الجَمْعُ كُلُّهُ يَطْلُبُ أَنْ يَلْمُسَهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنهُ وَتَشْفِي الجَمِيع.

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
صلاة الكنيسة

« ذهبَ يسوع إلى الجبلِ ليُصلّي لله »

إنّ كلّ نفسٍ بشريّة هي في حدّ ذاتها هيكلٌ لله: هذا ما يفتحُ أفقًا فسيحًا وجديدًا. إنّ حياة الصلاة التي عاشَها الرّب يسوع هي المفتاح لفهم صلاة الكنيسة. نرى أنّ الرّب يسوع قد اشتركَ في الخدمة الإلهيّة، وفي ليتورجيّة شعبه…؛ لقد دفعَ ليتورجيّة العهد القديم لتَكتملَ في ليتورجيّة العهد الجديد.

لكنّ الرّب يسوع لم يشتركْ فقط في الخدمة الإلهيّة العامّة المفروضة في الشريعة. فالأناجيل تتضمّنُ مراجع عديدة لصلاته وحيدًا في صمت الليل، على رؤوس الجبال الوعرة، وفي الأماكن المُقفرة. أربعون يومًا وأربعون ليلةً من الصلاة سبقَتْ حياة الرّب يسوع العلنيّة (راجع مت 4: 1-2).

انعزلَ في وحدة الجبل ليُصلّي قبل اختيار الرسل الاثنيّ عشر وإرسالهم. حين صلّى في جبل الزيتون، تهيّأ ليَسيرَ حتّى الجلجلة. إنّ الصرخة التي أطلقَها نحو الآب في تلك الساعة الأكثر مشقّة في حياته قد كُشِفَتْ لنا من خلال كلمات مختصرة تلمعُ كالنجوم في ساعاتنا على جبل الزيتون: “يا أبتِ إنْ شئتَ، فأصرِفْ عنّي هذه الكأس، لكن لا مشيئتي بل مشيئتك” (لو22: 42).

إنّ هذه الكلمات هي كبريقٍ يُنيرُ لنا لحظةً من حياة الرّب يسوع الأكثر حميميّة، السرّ غير المُدرَك لكونه إنسانًا وإلهًا، ولحواره مع الآب. هذا الحوار قد دام بالتأكيد كلّ حياته، بدون انقطاع.