stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 5 يوليو – تموز 2021 “

314views

الاثنين السابع من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 7-1:14

يا إِخوتي، حَدَثَ في إِيقُونِيَةَ أَنَّ بُولُسَ وبَرْنَابَا دَخَلا مَعًا إِلى مَجمَعِ ٱليَهُودِ وتَكَلَّمَا، حَتَّى إِنَّ جَمْهُورًا كَبيرًا منَ ٱليَهُودِ وٱليُونانِيِّينَ آمَنُوا.
أَمَّا ٱليَهُودُ ٱلَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا فقَدْ أَثارُوا ٱلوَثَنِيِّين، وأَوْغَرُوا صُدُورَهُم على ٱلإِخْوَة.
ومَكَثَ بُولُسُ وبَرْنَابَا زَمَنًا طَوِيلاً يتَكَلَّمَانِ بِجُرأَةٍ واثِقَيْنِ بِٱلرَّبّ، وٱلرَّبُّ يَشْهَدُ لِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، واهِبًا لَهُما أَنْ تَجْرِيَ ٱلآيَاتُ وٱلعَجَائِبُ على أَيْدِيهِمَا.
وٱنْقَسَمَ أَهْلُ ٱلمَدِينَة، فَكَانَ بَعْضُهُم مَعَ ٱليَهُودِ وبَعْضُهُم مَعَ ٱلرَّسُولَين.
ولَمَّا عَزَمَ ٱلوَثَنِيُّونَ وٱليَهُودُ ورُؤَساؤُهُم أَنْ يَشْتُمُوهُما ويَرْجُمُوهُما،
شَعَرَا بِذلِكَ فَهَرَبا إِلى مَدِينَتَي لِسْترَةَ ودِرْبَةَ في لِيقُونِيَة، وإِلى ٱلقُرى ٱلمُجَاوِرَة.
وكانَا هُناكَ يُبَشِّرَان.

إنجيل القدّيس لوقا 12-8:10

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم.
وٱشْفُوا المَرْضَى فيها، وقُولُوا: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْكُم مَلَكُوتُ الله!
وَأَيَّ مَدينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُم، فَٱخْرُجُوا إِلَى سَاحَاتِهَا وقُولُوا:
إِنَّنَا نَنْفُضُ لَكُم حَتَّى الغُبَارَ العَالِقَ بِأَرْجُلِنَا مِنْ مَدِينَتِكُم. وَلكِنِ ٱعْلَمُوا هذَا أَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ الله.
وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سَدُومَ سَيَكُونُ مَصِيرُهَا في ذلِكَ اليَوْمِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِ تِلْكَ المَدِينَة.

التعليق الكتابي :

القدّيس فرنسيس كسفاريوس (1506 – 1552)، راهب إرساليّ يسوعيّ
من الرسالة الرابعة والخامسة إلى القدّيس أغناطيوس دي لويولا

« ثُمَّ أَرسَلهم لِيُعلِنوا مَلَكوتَ اللهِ » (لو 9: 2)

منذ وصولي إلى هنا، لم أتوقف عن التجوال في القرى بنشاط وأنا أعمَّد جميع الأطفال غير المُعَمَّدين بعد … أما بالنسبة للأطفال، فكانوا يمنعونني من تلاوة الفرض الإلهي ومن الطعام والرَّاحة طالما لم أعلمهم صلاة. وهكذا بدأت أفهم كيف أن “لِأَمثالِ هؤلاءِ مَلَكوتُ الله” (مر 10: 14). وبما أنَّه ليس بإمكاني أن أرفض طلبًا ورعًا إلى هذا الحدّ دون أن أقع في المعصية، كنت أنطلق من إعلان ايماني بالآب والابن والرُّوح القدس، ثمَّ أعلمهم قانون ايمان الرُّسل وصلاة الأبانا والسلام عليك يا مريم. ولاحظت أنهم موهوبين جدًا إذا توفر لديهم شخصًا يُنشئهم على الإيمان المسيحيّ، وأنا متأكد من أنَّهم سيصبحون مسيحيين جيّدين جدًا.

في هذا البلد هنالك الكثير من غير المسيحيِّين لأنه ليس عندهم اليوم من يساعدهم ليصبحوا مسيحيِّين. غالبًا ما كانت تراودني فكرة التجوّل في جميع جامعات أوروبا، انطلاقًا من باريس، لكي أصرخ في كل مكان بطريقة مجنونة وأحث أولئك الذين يتعلقون بالعقائد أكثر من المحبَّة، قائلا لهم: “وأسفاه، لأن هنالك عددًا كبيرًا من النفوس البعيدة عن السماء، والغارقة في الجحيم بسببكم!”

فكما يُكَرِّسون أنفسهم لدراسة الآداب، يا ليتهم يُكَرِّسونها أيضًا لهذه المهمّة التبشيريّة كي يستطيعوا أن يُقَدّمِوا لله حسابًا عمّا فعلوه في إيمانهم وفي المواهب التي أودعهم إياها! كثيرين من الذين يصدمهم هذا التساؤل يتمرنون من خلال التأمل في الأمور الإلهيّة على الإصغاء لما يريد الرب أن يقوله من خلا لهم. فيتخلوّن عن طموحاتهم ومشاغلهم الإنسانية، ويقدمون ذواتهم بكليّتها وبطريقة نهائية لإرادة الله ومشيئته. نعم، إنهم يصرخون من أعماق قلوبهم: ” لَبَّيكَ، يا رَبّ… ماذا تريدني أن أَعمَل؟” (أع 9: 10 + 22: 10) أرسلني حيث تشاء، وإلى أيّ مكان حتى إلى بلاد الهند.