stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 16 أغسطس – آب 2021 “

371views

الاثنين الثالث عشر من زمن العنصرة

مار روكز الشهيد (1327)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 10-1:1

يا إِخوَتِي : ذاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْء، أَلَّذي سَمِعْنَاه، أَلَّذي رَأَيْنَاهُ بعُيُونِنَا، أَلَّذي أَبْصَرْنَاهُ ولَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، ذَاكَ الَّذي هُوَ كُلِمَةُ الحَيَاة، بِهِ نُبَشِّرُكُم؛
لأَنَّ الحَياةَ قَدْ ظَهَرَتْ، فَرَأَيْنَا ونَشْهَد، ونُبَشِّرُكُم بِالحَياةِ الأَبَدِيَّة، الَّتي كانَتْ عِنْدَ الآبِ وظَهَرَتْ لَنَا.
فالَّذي رأَيْنَاهُ وسَمِعْنَاهُ، بِهِ نُبَشِّرُكُم أَنتُم أَيضًا، لِتَكُونَ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنا، وشَرِكَتُنا إِنَّمَا هِيَ معَ الآبِ ومَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح.
ونَحْنُ نَكْتُبُ إِلَيْكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحُنَا كامِلاً.
وهذِهِ هِيَ البُشْرَى الَّتي سَمِعْنَاهَا مِنْهُ، وبِهَا نُبَشِّرُكُم: إِنَّ اللهَ نُور، ولا ظُلْمَةَ فِيه.
فَإِنْ قُلْنَا إِنَّ لنا شَرِكَةً مَعَهُ، ونَحْنُ نَسِيرُ في الظَّلام، نَكُونُ كاذِبينَ ولا نَعْمَلُ الحَقّ.
أَمَّا إِنْ كُنَّا نَسِيرُ في النُّور، كَمَا هُوَ نَفْسُهُ في النُّور، فتَكُونُ لنَا شَرِكَةٌ بَعضُنَا معَ بَعْض، ودَمُ يَسُوعَ ٱبْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِن كُلِّ خَطِيئَة.
إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا بلا خَطِيئَة، فإِنَّنَا نُضَلِّلُ أَنْفُسَنَا، ولا يَكُونُ الحَقُّ فينَا.
أَمَّا إِذَا ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايانَا فإِنَّهُ أَمِينٌ وبَارٌّ يَغْفِرُ لنَا خَطايَانَا، ويُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ شَرّ.
وإِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نَخْطَأْ، فَإِنَّنَا نَجْعَلُهُ كَاذِبًا ولا تَكُونُ كَلِمَتُهُ فينَا.

إنجيل القدّيس لوقا 35-31:13

دَنَا بَعْضُ الفَرِّيسِيَّينَ وَقَالُوا لِيَسُوع: «أُخْرُجْ وٱمْضِ مِنْ هُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ!».
فَقَالَ لَهُم: «إِمْضُوا وَقُولُوا لِهذَا ٱلثَّعْلَب: هَا إنِّي أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، وَأُتِمُّ الشِّفَاءَاتِ اليَومَ وَغَدًا، وفي اليَومِ الثَّالِثِ يَتِمُّ بِي كُلُّ شَيء!
وَلكِنْ لا بُدَّ أَنْ أُوَاصِلَ مَسِيرَتِي، اليَومَ وَغَدًا وَبَعْدَ غَد، لأَنَّهُ لا يَنْبَغي أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ في خَارِجِ أُورَشَلِيم!
أُورَشَلِيم، أُورَشَلِيم، يا قَاتِلَةَ الأَنْبِياء، ورَاجِمَةَ المُرْسَلِينَ إِلَيْها، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلادَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْها، وَلَمْ تُرِيدُوا!
هُوَذَا بَيْتُكُم يُتْرَكُ لَكُم! وَأَقُولُ لَكُم: لَنْ تَرَوْنِي حَتَّى يَأْتِيَ وَقْتٌ تَقُولُونَ فِيه: مُبَارَكٌ الآتِي بِٱسْمِ الرَّبّ!».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرسالة الرسوليّة “سنة الفادي” (Redemptionis Anno)، 20 نيسان 1984

«يا أورَشَليم!… كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أنْ أجمَعَ أولادَكِ»

إضافة إلى المعالِم الأثريّة الشهيرة والرائعة، تضمُّ أورشليم مجتمعات حيّة من المؤمنين المسيحيّين واليهود والمسلمين. وتشكِّلُ هذه المجتمعات ضمانة ومصدر أمل للأمم من مختلف أنحاء العالم. هذه الأمم التي تنظرُ إلى المدينة المقدّسة كإرثٍ روحي وكعلامة للسلام وللتناغم. نعم، أورشليم هي موطن قلوب جميع أولاد إبراهيم الروحيّين الذين يكنّون لها محبّةً كبيرةً؛ أورشليم هي مكان التقاء سموّ الله وكلّ الأمور المخلوقة بنظر الإيمان؛ أورشليم هي رمز التجمّع والوحدة والسلام للعائلة البشريّة جمعاء. إذًا، تتضّمن المدينة المقدّسة دعوةً صارمةً إلى السلام للبشريّة جمعاء، وبصورة خاصّة للمؤمنين بالله الواحد العظيم، الأب الرحوم لجميع الشعوب. لكن وللأسف، يجب الاعتراف بأنّ أورشليم ما زالَتْ مصدرًا للتنازع وللعنف وللمطالبات.

إنّ هذا الوضع وهذه التأمّلات إنّما تجعلُنا نَستَذكرُ كلام النبيّ: “إنّي لأجلِ صِهيونَ لا أسكُت ولأجلِ أورَشَليمَ لا أهدَأ حتَّى يَخرُجَ كضِياءٍ بِرُّها وكمَشعَلٍ مُتَّقِدٍ خَلاصُها” (إش 62: 1). إنّنا نفكّرُ في اليوم حيث “نكونُ جميعًا تَلامِذةَ الله” (يو 6: 45)، كما ننتظرُ هذا اليوم بفارغ الصبر كي نسمعَ رسالة المصالحة والسلام التي يحملُها. إنّنا نفكّر في اليوم حيث يتمكّن اليهود والمسيحيّون والمسلمون من أن يتبادَلوا في أورشليم السلام الذي وجّهَهُ الرّب يسوع لتلاميذه بعد قيامته: “السَّلامُ علَيكم!” (يو20: 19).