stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 11 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

264views

الخميس من أسبوع تقديس البيعة وتجديدها

مار ميناس ورفاقه الشهداء (301)

مار مرتينوس المعترف

الرسالة إلى العبرانيّين 39-32:10

يا إِخوَتي، تَذَكَّرُوا الأَيَّامَ الأُولى، الَّتي فيهَا ٱسْتَنَرْتُم، وَصَبَرْتُم عَلى الآلامِ في جِهَادٍ طَوِيل،
وصِرْتُم تَارةً مَشْهَدًا في ٱحْتِمَالِ التَّعْيِيرِ والضِّيقَات، وتَارةً شُرَكَاءَ لِلَّذِينَ ٱحْتَمَلُوا مِثْلَ ذلِكَ.
فقَدْ شَارَكْتُمُ الأَسْرَى في آلامِهِم، وتَقَبَّلْتُم بِفَرَحٍ نَهْبَ مُقْتَنَيَاتِكُم، عَارِفِينَ أَنَّ لَكُم مُقْتَنًى أَفْضَلَ وأَبْقَى.
إِذًا فلا تَتَخَلَّوا عَن ثِقَتِكُم، فإِنَّ لَهَا ثَوابًا عَظِيمًا.
وأَنْتُم بِحَاجَةٍ إِلى ثَبَات، لِتَعْمَلُوا بِمَشِيئَةِ الله، فَتَنَالُوا الوَعْد.
فبَعْدَ قَلِيلٍ قَلِيل، سَيَأْتِي الآتِي ولا يُبْطِئ.
أَمَّا البَّارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا، وَإِنِ ٱرْتَدَّ فلا تَرْضَاهُ نَفْسِي!
أَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا أَبْنَاءَ ٱرْتِدَادٍ لِلهَلاك، بَلْ أَبْنَاءُ إِيْمَانٍ لِلخَلاص.

إنجيل القدّيس يوحنّا 23-20:17

قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي.
لِيَكُونُوا كُلُّهُم وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا، لِكَي يُؤْمِنَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.
أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.
أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي.

التعليق الكتابي :

سمعان اللاهوتيّ الحديث (حوالى 949 – 1022)، راهب يونانيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
أخلاقيّات، 1: 6-8

«فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك»

إنّ جسد كنيسة الرّب يسوع المسيح، الذي هو النتيجة المتناسقة لاجتماع القدّيسين منذ بدء الأزمنة، يصل إلى بُنيَتِهِ المتوازنة والشّاملة في اتّحاد أبناء الله، أي المولودين الأوائل في السماء… إنّ الربّ يسوع مخلّصنا الإلهي، كشف بنفسه عن طابع الإتّحاد به الذي لا ينحلّ ولا ينقسم إذ قال لرسله: “إِنَّكم في ذلك اليَومِ تَعرِفونَ أَنِّي في أَبي وأَنَّكم فِيَّ وأَنِّي فِيكُم” (يو 14: 20). وجعل الأمر أكثر وضوحًا عندما أضاف: “وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد”. وكرّر مرّةً أخرى: “عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم”.

يا لتنازل المحبّة العظيمة، الفائقة الوصف، التي يكنّها لنا الله، “مُحِبُّ الإنسان” (راجع حك 1: 6) لأنّ ما هو في طبيعة الابن بالنسبة إلى أبيه، يعطينا أن نكونه بالنسبة إليه من خلال التبنّي والنعمة… إنَّ المجد المُعطى للابن من قِبَل الآب، يعطينا إيّاه الابن بدوره بواسطة النّعمة الإلهيّة.

لا بل أكثر من ذلك، تمامًا كما الابن في الآب والآب فيه، كذلك يكون ابن الله فينا، ونحن سنكون فيه، إذا ما أردنا ذلك، بواسطة النّعمة الإلهيّة أيضًا. وعندما صار إنسانًا مثلنا في الجسد، جعلنا مشاركين معه في ألوهيّته وجعلنا كلّنا معه جسدًا واحدًا. فإنّ الألوهيّة التي نتشارك فيها لا يمكن تقسيمها إلى أجزاء منفصلة، ويتتبّع منها بالضرورة أنَّنا، نحن أيضًا، عندما نشارك فيها بشكل حقيقي، نصبح غير منفصلين عن الرُّوح الواحد ونشكّل جسدًا واحدًا مع الرّب يسوع المسيح.