stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 6 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

288views

الاثنين من أسبوع مولد يوحنّا

مار نقولا العجائبيّ المعترف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 5-1:9

يا إِخوَتِي، إِنِّي أَقُولُ الحقَّ في المَسِيح، لا أَكْذِب، وضَميري شَاهِدٌ لي في الرُّوحِ القُدُس:
إِنَّ في قَلبي حُزْنًا شَديدًا، ووَجَعًا لا يَهْدَأ.
أَوَدُّ لَو أَكُونُ أَنَا نَفسي مَحْرُومًا، مَفْصُولاً عَنِ المَسِيح، في سَبيلِ إِخْوَتي، بَني قَومِي بِحَسَبِ الجَسَد،
وهُم بَنُو إِسْرائِيل، ولَهُمُ التَّبَنِّي والمَجْدُ والعُهُودُ والشَّرِيعَةُ والعِبَادَةُ والوُعُود،
ولَهُمُ الآبَاء، وَمِنهُمُ المَسِيحُ بِحَسَبِ الجَسَد، وهوَ فَوقَ الجَميعِ إِلَهٌ مُبَارَكٌ إِلى الدُّهُور. آمين.

إنجيل القدّيس لوقا 80-67:1

إِمْتَلأَ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:
«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.
وأَقَامَ لنَا قُوَّةَ خَلاصٍ في بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاه،
كمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم،
لِيُخَلِّصَنَا مِنْ أَعْدَائِنَا، ومِنْ أَيْدي جَمِيعِ مُبغِضِينَا،
ويَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا، ويَذْكُرَ عَهْدَهُ المُقَدَّس،
ذاكَ القَسَمَ الَّذي أَقسَمَهُ لإِبرَاهِيمَ أَبِينَا، بِأَنْ يُنْعِمَ عَلَينا،
وقَدْ نَجَوْنَا مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، أَنْ نَعبُدَهُ بِلا خَوْف،
بِالقَدَاسَةِ والبِرِّ، في حَضْرَتِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حيَاتِنَا.
وأَنْتَ، أَيُّهَا الصَّبِيّ، نَبِيَّ العَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَسِيرُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ،
وتُعَلِّمَ شَعْبَهُ الخَلاصَ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُم،
في أَحشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا، الَّتي بِهَا ٱفْتَقَدَنَا المُشْرِقُ مِنَ العَلاء،
لِيُضِيءَ على الجَالِسِينَ في ظُلْمَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ، ويَهْدِيَ خُطَانَا إِلى طَرِيقِ السَّلام.»
وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة 44 عن القدّيس متّى

«لِيُسَدِّدَ خُطانا لِسَبيلِ السَّلام»

إنّ اسم “الشَّارِقُ مِنَ العُلى” يناسب تمامًا الرّب يسوع المسيح، لأنّه فتح لنا الباب إلى النور الحقيقي: “قَد ظَهَرَ لِلمُقِيمينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الموت”. الظلمات التي يتكلّم عنها هنا ليست الظلمات الماديّة، إنّما الأخطاء، الابتعاد عن الإيمان. في أيّ ظلمة كان الشعب الوثني غارقًا، مُثقلاً بعبادة الأصنام، إلى أن جاء النور ليبدّد تلك الظلمة العميقة وينشر تألّق الحقيقة في كلّّ مكان! ظلال الموت هي نسيان الروح؛ الموت يجعل أنّ ما يزيله يبطُل من الحياة؛ كذلك النسيان يجعل أنّ ما ينطفئ يبطُل من الذاكرة؛ لذلك قال في الشعب اليهودي الذي كان قد نسي الله، إنّه كان مقيمًا في ظلال الموت. ظلال الموت هي أيضًا الموت الجسدي، الموت الحقيقي هو الذي يفصل النفس عن معية الله؛ ظلال الموت هي التي تفصل النفس عن معية الجسد؛ هذا ما جعل الشهداء يقولون: “ظلال الموت غمرتنا” (راجع مز 43).

في الواقع، كما أنّ الظلّ هو دائمًا متناسب مع شكل الجسد، هكذا أعمال الكفّار هي نوع من الاقتداء بالشرير. عبارة “المقيمين في الظلمة” هي صحيحة جدًّا؛ في الواقع، لم نكن نسير أبدًا في الظلمات، إنّما كنّا مقيمين بدون أيّ رجاء بالتحرّر. إنّ الرّب، بإشراقه على أرضنا، لم ينِر الذين كانوا مقيمين في الظلمات فقط، بل كانت رسالته أكثر شمولاً: لقد كانت “لِيُسَدِّدَ خُطانا لِسَبيلِ السَّلام”. إنّ صوت السلام هو صوت العدالة، فيه سدّد خطانا، أي انفعالات نفوسنا. نسدّد خطانا في سبيل السلام، حين نتبع بأعمالنا الطريق التي لا تميل أبدًا عن نعمة خالقنا.