stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 7 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

264views

الثلاثاء من أسبوع مولد يوحنّا

مار أمبروسيوس المعترف (397)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 13-6:9

يا إِخوَتِي، هذَا لا يَعْني أَنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَت! فَلَيْسَ جَميعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرائيلَ هُم إِسْرائِيل!
ولا لأَنَّهُم نَسْلُ إِبْرَاهيمَ هُم جَميعًا أَولادُ إِبرَاهيم، بَل «بِإِسْحقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ».
وذلِكَ يَعْني أَنَّ أَوْلادَ الجَسَدِ لَيْسُوا هُم أَوْلادَ الله، بَلْ إِنَّ أَوْلادَ الوَعْدِ هُم يُحْسَبُونَ نَسْلاً لإِبْرَاهيم؛
لأَنَّ كَلِمَةَ الوَعْدِ هِيَ هذِهِ: «سَأَرْجِعُ في مِثْلِ هذَا الوَقْت، ويَكُونُ لِسَارةَ ٱبْنٌ!».
ومَا ذلِكَ فَحَسْب، بَلْ إِنَّ رِفْقَةَ أَيْضًا قَدْ حَمَلَتْ مِنْ رَجُلٍ وَاحِد، أَيْ مِنْ أَبينَا إِسْحق.
وقَبْلَ أَنْ يُولَدَ عِيسُو ويَعْقُوب، ويَفْعَلا خَيْرًا أَو شَرًّا، فَلِكَي يَظَلَّ قَصْدُ اللهِ في ٱخْتِيَارِهِ قَائِمًا
لا على الأَعْمَال، بَلْ عَلى اللهِ الَّذي يَدْعُو، قِيلَ لِرِفْقَة: «أَلأَكْبَرُ يَكُونُ عَبْدًا لِلأَصْغَر»،
كَمَا هوَ مَكْتُوب: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوب، وأَبْغَضْتُ عيسُو».

إنجيل القدّيس متّى 15-11:11

قالَ الربُّ يَسوعُ (للجموع):«أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.
ومِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ إِلى الآن، مَلَكُوتُ السَّمَاواتِ يُغْصَب، والغَاصِبُونَ يَخْطَفُونَهُ.
فَالتَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاءُ كُلُّهُم تَنَبَّأُوا إِلى أَنْ أَتَى يُوحَنَّا.
وإِنْ شِئْتُم أَنْ تُصَدِّقُوا، فهُوَ إِيلِيَّا المُزْمِعُ أَنْ يَأْتي.
مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ!

التعليق الكتابي:

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
بحث في موضوع الأسرار

«فَجَميعُ الأَنبِياءِ قد تَنَبَّأوا، وكذلك الشَّريعة، حتَّى يُوحَنَّا»

كما قام صاحب الكَرْم في إنجيل القدّيس لوقا بثلاث زيارات لشجرة التين التي لا تثمر، كذلك خصّصت أمّنا الكنيسة المقدّسة في كلّ عام فترة مميّزة من ثلاثة أسابيع لزمن مجيء الربّ (حسب الطقس اللاتينيّ)، “لِأَنَّ ابْنَ الإِنسانِ جاءَ لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه” (لو 19: 10). لقد جاء الرّب قبل الشريعة، إذ أنّه “مُنْذُ خَلْقِ العالَم لا يَزالُ ما لا يَظهَرُ مِن صِفاتِه، أَي قُدرَتُه الأَزَلِيَّةُ وأُلوهَتُه، ظاهِرًا لِلبَصائِرِ في مَخلوقاتِه. فلا عُذْرَ لَهم إِذًا” (رو 1: 20). ثمّ جاء في زمن الشريعة، لأنَّه من خلال أمثال الآباء وصوت الأنبياء أكّد لنسل إبراهيم أحكام الشريعة. وقد جاء للمرّة الثالثة بعد الشريعة، من خلال النعمة، لكي يدعو الوثنيّين. “يا أبناء الرَّبِّ سَبّحوا لاْسمِ الرَّبِّ سَبّحوا. لِيَكُنِ اْسمُ الرَّبِّ مُباركًا مِنَ الآنَ وللأبد. مِن مَشرِق الشَّمسِ إلى مَغرِبِها اِسمُ الرَّب مُسبّح” (مز113[112]: 1-3)، هؤلاء الأبناء الذين لا ينفكّ يدعوهم إلى تسبيح مجده حتّى نهاية العالم.

في الواقع، إنَّ كلّ ما ورد في الكتاب المقدّس أعلن من خلال الكلمات، وكشف من خلال الأحداث، وحقّق من خلال الأمثلة، مجيء ربّنا يسوع المسيح… من خلال صور مسبقة حقيقيّة وواضحة، من خلال رقاد آدم وطوفان نوح وتبرير إبراهيم وولادة إسحق وعبوديّة يعقوب… فمِن خلال كلّ هؤلاء الآباء، نجد أنّ الربّ هو الذي يؤسّس الكنيسة، ويطهّرها، ويقدّسها، ويختارها ويفتديها. باختصار، إنّ النبوءات كلّها، وهذا الانكشاف التدريجي لمخطّط الله السرّي قد أُعطِي لنا لنعرف تجسّده الآتي… إنّ كلّ شخصيّة وكلّ عصر، وكلّ حدث يعكس كما في المرآة، صورة مجيئه وتعاليمه وآلامه وقيامته، إضافة إلى تجمّعنا في الكنيسة… بدءًا بآدم، نقطة انطلاق معرفتنا للبشريّة، نجد أنّه قد أُعلِنَ منذ إنشاء العالم، ما سوف يتمّ عند مجيء الربّ.