القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 3 يناير – كانون الثاني 2021 “
اليوم العاشر للميلاد
تقدمة يسوع في الهيكل وسمعان الشيخ
الرسالة إلى العبرانيّين 28-20:7
يا إخوَتِي، إِنَّ اللاَّوِيِّينَ صَارُوا كَهَنَةً بِغَيرِ قَسَم،
أَمَّا يَسُوعُ فَبِقَسَمٍ مِنَ القَائِلِ لهُ: «أَقْسَمَ الرَّبُّ ولَنْ يَنْدَمَ أَنَّكَ أَنْتَ كَاهِنٌ إِلى الأَبَد».
فعَلى أَساسِ ذلِكَ القَسَم، صارَ يَسُوعُ ضَمَانَةً لِعَهْدٍ أَفْضَل.
ثُمَّ إِنَّ أُولئِكَ كَانُوا كَهَنَةً كَثِيرِين، لأَنَّ المَوْتَ كانَ يَمْنَعُ بَقَاءَهُم.
أَمَّا يَسُوع، فَبِمَا أَنَّهُ بَاقٍ إِلى الأَبَد، فلا زَوَالَ لِكَهَنُوتِهِ.
ومِنْ ثَمَّ فَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يُخَلِّصَ الَّذِينَ يتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلى اللهِ خَلاصًا تَامًّا، لأَنَّهُ حيٌّ على الدَّوامِ لِيَشْفَعَ لَهُم.
أَجَل، كانَ يُلائِمُنَا عَظِيمُ أَحْبَارٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوس، بَرِيء، نَقِيّ، قَدِ ٱنْفَصَلَ عنِ الخَطأَة، وصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَات.
وهُوَ غَيرُ مُضْطَرٍّ كُلَّ يَوْم، كَعُظَمَاءِ الأَحْبَار، أَنْ يُقَرِّبَ ذَبَائِحَ عَنْ خَطايَاهُ هُوَ أَوَّلاً، ثُمَّ عَنْ خَطايَا الشَّعْب، لأَنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ مَرَّةً واحِدَةً حينَ قَرَّبَ نَفْسَهُ.
فَالشَّرِيعَةُ تُقِيمُ عُظَمَاءَ أَحْبَارٍ أُنَاسًا ضُعَفَاء، أَمَّا كَلِمَةُ القَسَم، الَّتي جَاءَتْ بَعْدَ الشَّرِيعَة، فَتُقِيمُ ٱلٱبْنَ عَظِيمَ أَحْبَارٍ جُعِلَ كَامِلاً إِلى الأَبَد.
إنجيل القدّيس لوقا 35-25:2
كانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه.
وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ.
فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِٱلصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه، لِيَقُومَا بِمَا تَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ،
حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال:
«أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ،
لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ،
أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا،
نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.»
وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه.
وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام.
وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».
التعليق الكتابي :
القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ (؟ – نحو 110)، بطريرك أنطاكية وشهيد
رسالة إلى أهل روما
«الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ»
اليوم، بدأتُ أصبحُ تلميذًا. لن يَمنَعني أيّ مخلوق، مرئيّ أو غير مرئيّ، من الالتقاء بالرّب يسوع المسيح… حتّى إن تعَرَّضتُ إلى أسوأ العذابات، فأنا لا أودُّ سوى الالتقاء بالرّب يسوع. كيف يمكن أن تَنفَعَني ملذّات العالم وإمبراطوريّات الأرض؟ خيرٌ لي أن أموتَ من أجل الرّب يسوع على أن أملكَ حتّى أقاصي الأرض. هو مَن أبحثُ عنه، ذاكَ الذي ماتَ من أجلنا؛ هو مَن أريد، ذاك الذي قامَ من أجلنا.
ها هي وِلادتي تَقتَرِب… دعوني أُقبِّل النور الكليّ النقاوة. حين أُحقِّق ذلك، أصبحُ إنسانًا. اسمَحوا لي أن أختَبرَ آلام ربّي… لقد صُلِبَتْ رغباتي الأرضيّة، ولم يَعدْ في نفسي أيّ حماسة لأُحبّ المادّة بل “الماء الحيّ” (راجع يو 7: 38) الذي يهمسُ في قلبي: “تعالَ إلى الآب”. لم يَعدْ بإمكاني أن أتذوّقَ الطعام الفاني أو ملذّات هذه الحياة. فأنا أتوقُ إلى تناول خبز الله، جسد الرّب يسوع المسيح، ابن داود، وإلى شرب دمه، أي الحبّ الذي لا يَفنى.