stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 5 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

568views

السبت من الأسبوع الثالث بعد عيد الصليب

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 13.8-1:14

يا إِخوَتِي، رَأَيتُ فإِذا ٱلحَمَلُ واقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيُون، ومَعَهُ مِئَةٌ وأَرْبَعَةٌ وأَرْبَعُونَ أَلْفًا، يَحْمِلُونَ ٱسْمَهُ وَٱسْمَ أَبيهِ مَكْتُوبًا عَلى جِبَاهِهِم.
وسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّماءِ كَصَوْتِ مِيَاهٍ غَزِيرَة، وكَصَوْتِ رَعْدٍ عَظِيم، وٱلصَّوْتُ ٱلَّذي سَمِعْتُهُ كَأَنَّهُ صَوْتُ عَازِفِينَ يَعْزِفُونَ عَلَى قِيثَاراتِهِم.
وهُمْ يُرنِّمُونَ تَرْنيمةً جَدِيدَةً أَمامَ ٱلعَرْشِ وأَمَامَ ٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَةِ وٱلشُّيُوخ. وَمَا كانَ أَحَدٌ يَسْتَطيعُ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلتَّرْنِيمَةَ إلاَّ ٱلْمِئةَ وٱلأَرْبَعَةَ وٱلأَرْبَعينَ أَلْفًا، ٱلْمُفْتَدَيْنَ مِنَ ٱلأَرْض.
هؤُلاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَدنَّسُوا بِنِسَاءٍ لأَنَّهُم أَبْكَار. هؤُلاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلحَمَلَ أَيْنَمَا يَذْهَب. هؤُلاءِ ٱفْتُدُوا مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورةً للهِ ولِلْحَمَل.
وَلَمْ يُوجَدْ في فَمِهِمْ كَذِب: إِنَّهُم لا عَيْبَ فِيهِم.
وَرَأَيْتُ مَلاكًا آخَرَ طَائِرًا في كَبِدِ ٱلسَّمَاء، ومَعَهُ ٱلإنْجِيلُ ٱلأَبَدِيُّ ليُبَشِّرَ بِهِ سُكَّانَ ٱلأَرْض، وكُلَّ أُمَّةٍ وقَبِيلَةٍ ولِسَانٍ وشَعْب،
قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيم: «إتَّقُوا ٱلله، ومَجِّدُوه، لأَنَّ سَاعَةَ دَينُونَتِهِ قَدْ أَتَتْ، وٱسْجُدُوا لِصَانِعِ ٱلسَّمَاءِ وٱلأَرضِ وٱلبَحْرِ ويَنَابِيعِ ٱلمِيَاه».
وَتَبِعَهُ مَلاكٌ ثَانٍ يَقُول: «سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلعَظِيمَة، ٱلَّتي سَقَتْ جَمِيعَ ٱلأُمَم مِنْ خَمْرِ سُخْطِ فُجُورِها».
وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُول: «أُكْتُبْ: طُوبَى، مُنْذُ ٱلآن، لِلمَوْتى ٱلَّذينَ يَمُوتُونَ في ٱلرَّبّ! أَجَلْ، يَقُولُ ٱلرُّوح، لِكَي يَستَريْحُوا مِنْ أَتْعَابِهِم، لأَنَّ أَعْمَالَهُم تَتْبَعُهُمْ».

إنجيل القدّيس يوحنّا 30-24:5

قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: تَأْتِي سَاعَةٌ، وهِيَ الآن، فيهَا يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ٱبْنِ الله، ويَحْيَا الَّذِينَ يَسْمَعُون.
فَكَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ الحَيَاةُ في ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الٱبْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ الحَيَاةُ فِي ذَاتِهِ.
وأَعْطَاهُ سُلْطَانًا بِهِ يَدِين، لأَنَّهُ ٱبْنُ الإِنْسَان.
لا تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا! إِنَّهَا تَأْتِي سَاعَة، فِيهَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ كُلُّ مَنْ فِي القُبُور،
فَيَخْرُجُ الَّذِينَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِلى قِيَامَةِ الحَيَاة، والَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَة.
أَنَا لا أَقْدِرُ أَنْ أَعْمَلَ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي: كَمَا أَسْمَعُ أَدِين، ودَيْنُونَتِي عَادِلَة، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَشيئَتِي، بَلْ مَشيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي.

التعليق الكتابي :
القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
حول الموت

منزلنا الحقيقيّ

علينا ألّا نغفل أبدًا، أيّها الإخوة الأعزّاء، أنّنا تخلَّينا عن العالم وأنّنا نعيش هنا كضيوف عابرين، كغرباء (عب 11: 13). دعونا نبارك اليوم الذي يُخَصَّصُ فيه لكلّ واحد منّا مسكنه الحقيقيّ، والذي، بعد أن ينزعنا من هذا العالم ويحرّرَنا من روابطه، يُعيدنا إلى الفردوس وإلى ملكوت السَّماوات. فمَن قد لا يستعجل ليعود إلى موطنه بعد أن يكون قد أمضى بعض الوقت في الغربة؟ مَن قد… لا يتمنّى رياحًا مؤاتيةً للإبحار ولاحتضان عائلته بسرعة أكبر؟ موطننا هو الفردوس؛ من البداية، كان لدينا البطاركة كآباء.

فلماذا لا نُسرِعُ لرؤية موطننا، لماذا لا نركض لتحيّة أهلنا؟ حشد من الأحبّاء ينتظرنا هناك: أهل، إخوة وأولاد، متأكّدون بالفعل من خلاصهم لكن مهتمّون بعد بخلاصنا نحن؛ يَتوقُون لرؤيتنا بينهم… هناك يوجد جوق الرُّسل المجيد، وحشد الأنبياء المفعم بالحياة، وجيش لا يحصى من الشهداء المتوَّجين بانتصارهم على العدوّ وعلى المعاناة… هنا تُشِعّ العذارى…؛ هنا أخيرًا يُكافأ الأشخاص الذين أَظهَروا الرحمة والذين ضاعفوا أعمال الخير من خلال توفير احتياجات الفقراء، والذين، بأمانة لتعاليم الربّ، نجحوا في الترفّع عن الخيرات الدنيويّة إلى كنوز السماء.

فلنسرع إذًا لإشباع توقنا للانضمام إليهم، وللمثول سريعًا أمام الرّب يسوع المسيح. ليكتشف الله فينا هذا التوق…، هو الذي يمنح مكافأة مجده الأسمى لأولئك الذين رغبوا في ذلك بشدّة.