stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 21 يونيو – حزيران 2022 “

231views

الثلاثاء الثالث من زمن العنصرة

مار لويس غونزاغا المعترف (1568 – 1591)

سفر أعمال الرسل 12-1:6

يا إِخْوَتي، كَانَ عَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَر، فَأَخَذَ ٱلهِلِّينِيُّونَ يَتَذَمَّرُونَ عَلى ٱلعِبرانِيِّين، لأَنَّ أَرَامِلَهُم كُنَّ يُهْمَلْنَ في ٱلخِدْمَةِ ٱليَومِيَّة.
فَدَعَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ ٱلتَّلامِيذِ وقَالُوا: «لا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْرُكَ كَلِمَةَ ٱللهِ لِنَخْدُمَ ٱلمَوَائِد.
فَٱبْحَثُوا إِذًا، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، عَنْ سَبْعَةِ رِجَالٍ مِنْكُم مَشْهُودٍ لَهُم، مُمْتَلِئينَ مِنَ ٱلرُّوحِ وٱلحِكْمَة، فَنُقِيمَهُم عَلى هذِهِ ٱلحَاجَة،
ونُواظِبَ نَحْنُ عَلى ٱلصَّلاةِ وَخِدْمَةِ ٱلكَلِمَة.
وحَسُنَ هذَا ٱلكَلامُ لَدَى ٱلجُمهُورِ كُلِّهِ، فَٱخْتَارُوا إِسْطِفَانُس، وهُوَ رَجُلٌ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلإِيْمَانِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وفِيلِبُّس، وبْرُوخُس، ونِيقَانُور، وطِيمُون، وبَرْمِنَاس، ونِيقُولاوُس وهُوَ إِنطَاكِيٌّ مُهْتَدٍ إِلى ٱليَهُودِيَّة.
وأَقَامُوهُم أَمَامَ ٱلرُّسُل، فَصَلَّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِم ٱلأَيْدِي.
وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان.
وكَانَ إِسْطِفَانُس، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ وٱلقُدْرَة، يَصْنَعُ عَجَائِبَ وآيَاتٍ عَظِيمَةً بَينَ ٱلشَّعْب.
فقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلمَجْمَعِ ٱلمَعْرُوفِ بِمَجْمَعِ ٱلمُعْتَقِين، ومِنْ سُكَّانِ قَيرَوان، والإِسكَندريَّة، وآخَرُونَ مِنْ قِيلِيقِيَةَ وآسِيَا. وأَخَذُوا يُجَادِلُونَ إِسْطِفَانُس.
فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلحِكْمَةَ وٱلرُّوحَ ٱلَّذِي بِهِ كَانَ يَتَكَلَّم.
حِينَئِذٍ دَسُّوا رِجالاً يَقُولُون: «إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَتَكلَّمُ بِأَقْوَالِ تَجْدِيفٍ عَلى مُوسَى وعَلى ٱلله».
وأَثَارُوا ٱلشَّعْبَ وٱلشُّيُوخَ وٱلكَتَبَة، وبَاغَتُوهُ فَٱخْتَطَفُوه، وسَاقُوهُ إِلى ٱلمَجْلِس.

إنجيل القدّيس يوحنّا 15-12:16

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لَدَيَّ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَيْضًا أَقُولُهَا لَكُم، ولكِنَّكُم لا تَقْدِرُونَ الآنَ أَنْ تَحْتَمِلُوهَا.
ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي.
وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.
كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

التعليق الكتابي :

غييوم دو سان تييري (نحو 1085 – 1148)، راهب بِندِكتي ثمّ سِستِرسياني
مرآة الإيمان

«ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ»

“مَتى جاءَ المُؤَيِّدُ الَّذي أُرسِلُه إِلَيكُم مِن لَدُنِ الآب رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب فهُو يَشهَدُ لي”… “فمَن مِنَ النَّاسِ يَعرِفُ ما في الإِنسانِ غَيرُ روحِ الإِنسانِ الَّذي فيه؟ وكذلِكَ ما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مما في اللهِ غيرُ رُوحِ اللّه” (راجع يو 15: 26 + 1كور 2: 11). سارعْ إذًا إلى التفاعل مع الرُّوح القدس… حِينَئذٍ، تلمع أمامكَ الحقيقة التي كان يمكن أن تقولها الحكمة للتلاميذ (راجع 1كور 1: 24) خلال مرورها على الأرض، تلك الحقيقة التي كانوا عاجزين عن تحمّلها قبل حلول روح الحقّ الذي سيُرشدهم إلى الحقّ كلّه.

“إنَّ الله رُوحٌ”(يو 2: 24) وكما أنّ أولئك الذين يعبدون الله، يجب أن يعبدوه “بالرُّوحِ والحَقّ” (يو 2: 24). وأولئك الذين يرغبون في التعرّف إليه، يجب ألاّ يبحثوا عن ذكاء الإيمان سوى من خلال الرُّوح القدس…

وسط ظلمات هذه الحياة وجهلها، هو النور المضيء للمساكين بالرُّوح (راجع مت 5: 3)، والرحمة التي تجذب، والعذوبة التي تستحوذ على الرُّوح، ومحبّة الذي يحبّ، وتفاني الذي يبذل نفسه دون تحفّظ. هو الذي يكشف أمام المؤمنين عدل الله، من قناعة إلى أخرى؛ ويعطي “نِعْمَةً عَلَى نِعْمَة” (راجع يو 1: 16)، كما يعطي الإيمان للمُؤمِنِ الّذِي يصغي إلى الكلمة.