stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 2 أغسطس – آب 2022 “

244views

الثلاثاء التاسع من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 10-1:19

يا إِخْوَتِي: بَيْنَما كانَ أَبُلُّوسُ في قُورِنْتُس، ٱجْتَازَ بُولُسُ في ٱلمَناطِقِ ٱلعَالِيَةِ مِنَ ٱلبِلادِ ووَصَلَ إِلى أَفَسُس، فوَجَدَ فيها بَعْضَ ٱلتَّلامِيذ.
فقَالَ لَهُم: «هَلْ نِلْتُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ حِينَ آمَنْتُم؟». فقَالُوا لَهُ: «لا، ولا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ رُوحٌ قُدُس!».
فقَال: «إِذًا بِأَيِّ مَعْمُودِيَّةٍ ٱعْتَمَدْتُم؟». قالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا!».
فقَالَ بُولُس: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلتَّوبَةِ دَاعِيًا ٱلشَّعْبَ إِلى ٱلإِيْمَانِ بِٱلآتي بَعْدَهُ، أَيْ بِيَسُوع».
فلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ ٱعْتَمَدُوا بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع.
ووَضَعَ بُولُسُ علَيْهِم يَدَيْه، فَنَزَلَ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ ويَتَنَبَّأُون.
وكانَ ٱلرِّجالُ كُلُّهُم نَحْوَ ٱثْنَي عَشَر.
ثُمَّ دَخَلَ ٱلمَجْمَع، وعَلى مَدَى ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ كانَ يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَة، وهُوَ يُجَادِلُ ٱلحَاضِرينَ ويُقْنِعُهُم في أَمْرِ مَلَكَوتِ ٱلله.
لكِنَّ بَعْضًا مِنْهُم قَسَّوا قُلُوبَهُم ولَمْ يُؤْمِنُوا. وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِٱلسُّوءِ عَلى طَرِيقِ ٱلرَّبِّ أَمامَ ٱلجُمْهُور. فَٱعْتَزَلَ بُولُسُ عَنْهُم، وٱنْفَرَدَ بِٱلتَّلامِيذ، وكانَ يُحَدِّثُهُم كُلَّ يَوْمٍ في مَدْرَسَةِ تِيرَنُّس.
ودَامَ ذَلِكَ مُدَّةَ سَنَتَيْن، حَتَّى إِنَّ جَميعَ سُكَّانِ آسِيا، مِنْ يَهُودٍ ويُونَانيِّين، سَمِعُوا كَلِمَةَ ٱلرَّبّ.

إنجيل القدّيس لوقا 41-37:11

فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ.
وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب.
فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا.
أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟
أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا.

التعليق الكتابي :

القدّيس ألفونس ماري دو ليغوري (1696 – 1787)، أسقف وملفان الكنيسة
الحديث السّادس لتساعيّة الميلاد

قلبٌ بكلّيته لله

علينا أن نفهم تمامًا أنّ قلبنا بكامله سوف يكون ملكًا لله انطلاقا من اليوم الذي نسلّمه فيه إرادتنا ولا نرغب إلا ما يريده. إن الله، في النّهاية، يريد فقط خيرنا وسعادتنا. يقول القديس بولس: “فقَد ماتَ المَسيحُ وعادَ إِلى الحَياة لِيَكونَ رَبَّ الأَمواتِ والأَحْياء. فإِذا حَيِينا فلِلرَّبِّ نَحْيا، وإِذا مُتْنا فلِلرَّبِّ نَموت: سَواءٌ حَيِينا أَم مُتْنا فإِنَّنا لِلرَّبّ…” (رو 14: 9 + 8). لقد أراد الرّب يسوع أن يموت لأجلنا؛ ماذا كان باستطاعته أن يفعل أكثر من ذلك ليفوز بحبنا ويصبح السّيد الوحيد على قلبنا؟ علينا إذا، من الآن فصاعدًا، أن نبرهن للسماء وللأرض، من خلال حياتنا وموتنا، أننا لم نعد نملك ذاتنا، بل اننا مملوكون بكليّتنا من الله ومنه وحده.

كم يرغب الله أن يرى قلبًا حقًا بكليته له! بأيِّ حبٍّ متّقد لا يحبه؟ بأية علامات حنان لا يحيطه، انطلاقًا من هنا، من هذا العالم! أيُّ خيراتٍ، أيُّ سعادةٍ، وأيُّ مجدٍ لا يُهيَئهم له في السماء؟

أيتها النفوس الوفيّة! فلنَسِر للقاء الرّب يسوع: إن كانت له السعادة بامتلاكنا، فلدينا نحن سعادة امتلاكه هو: التبادل أجدى بكثير لنا مما هو له. في أحد الأيّام قال الرّب للقدّيسة تريزا الأفيليّة: “حتى الآن لم تكوني لي كلِّيًا؛ أمّا الآن وقد صرتِ كليّا لي، اعرفي أنني كليّا لك”… إنّ الله يتّقد برغبة شديدة للاتّحاد بنا؛ لكن علينا نحن أيضا أن نحرص على الاتّحاد به.