stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 28 نوفمبر – تشرين الثاني 2019 “

546views

الخميس من أسبوع بشارة العذراء

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 7-1:4

يا إِخوَتِي، إِنَّ الوَارِثَ، مَا دَامَ قَاصِرًا، لا يَخْتَلِفُ عنِ العَبْدِ بِشَيء، معَ أَنَّهُ سَيِّدٌ على كُلِّ شَيء .
لكِنَّهُ يَبقَى تَحْتَ الأَوْصِيَاءِ وَالوُكَلاء، إِلى الوَقْتِ الَّذي حَدَّدَهُ الأَب.
وهكَذَا نَحْنُ أَيْضًا: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِين، كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَركَانِ العَالَم.
ولكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان، أَرْسَلَ اللهُ ٱبْنَهُ مَولُودًا مِنِ ٱمْرَأَة، مَولُودًا في حُكْمِ الشَّرِيعَة،
لِكَي يَفْتَدِيَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّريعَة، حتَّى نَنَالَ التَّبَنِّي.
والدَّليلُ على أَنَّكُم أَبْنَاء، هُوَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!».
فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله.

إنجيل القدّيس متّى 50-46:12

فيمَا يَسُوعُ يُكَلِّمُ الجُمُوع، إِذَا أُمُّهُ وإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوه.
فقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ واقِفُونَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوك».
فَأَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِمُكَلِّمِهِ: «مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟».
وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى تَلاميذِهِ وقَال: «هؤُلاءِ هُمْ أُمِّي وإِخْوَتي!
لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الإرشاد الرّسوليّ: الكنيسة في أوروبا، العدد 14

« لِأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات، هُو أَخي وَأُختي وَأُمّي »

إنّ التحوّل الذي أحدثه الإنجيل أعطى قداسة العديد من الرجال والنساء من عصرنا كثمرة. ليس فقط أولئك الذين أعلنَتهم الكنيسة رسميًّا على هذا النحو، ولكن أيضًا أولئك الذين، ببساطة وفي الحياة اليوميّة، أعطوا شهادة على إخلاصهم للرّب يسوع المسيح. كيف لا نفكّر في أبناء وبنات الكنيسة الذين لا حصر لهم، والذين عاشوا، على مرّ العصور، قداسة كريمة وأصيلة في سرّ الحياة العائليّة، المهنيّة والإجتماعيّة؟

جميعهم معًا، مثل “حجارة حيّة” ملتصقة بالرّب يسوع المسيح، الّذي هو “حجر الزاوية” (راجع 1 بط 2: 5-6 ، أف 2: 20) ، قاموا ببناء بلدانهم كصروح روحيّة وأخلاقيّة، تاركين للأجيال القادمة أثمن ميراث. لقد وعد الربّ يسوع: “الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ بي يَعمَلُ هو أَيضًا الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها أَنا بل يَعمَلُ أَعظَمَ مِنها لأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب “(يو 14: 12). القديسون هم دليل حيّ على تحقيق هذا الوعد، ويشجّعون على الإعتقاد بأنّ هذا ممكن حتّى في أصعب ساعات التاريخ.