stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 14 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

951views

عيد مار نعمة الله الحردينيّ المعترف

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 8-1:12

يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة!
ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل.
فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان.
فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد،
كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين.
وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان،
وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم،
والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة.

إنجيل القدّيس متّى 25-18:4

فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.
فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».
فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه.
ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا.
فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه.
وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.
وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم.
وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.

التعليق الكتابي :

القدّيس رومانُس المرنِّم (؟ – نحو 560)، مؤلِّف أناشيد
النّشيد الثاني عن عيد الظّهور

الرّب يسوع المخلّص

لنرفع جميعًا أعيننا نحو الله الجالس في السموات، صارخين على مثال النبيّ: “وبعد ذلك رُئِيَت على الأرض وعاشَت بين البشر” (با 3: 38)… ذاك الذي أظهر نفسه للأنبياء بأشكال مختلفة، ذاك الذي تأمّله حزقيال بصورة إنسان في عربة من نار (راجع حز 1: 26)، ذاك الذي رآه دانيال كابن الإنسان وكسابق الزّمان، كبير السنّ وشاب في آن (راجع دا 7: 9-13)، معلنًا ذاته إلهًا واحدًا، هو مَن ظهر وأنار كلّ شيء.

لقد أزاح عتمة الليل؛ وبفضله أصبح كلّ شيء نهار. لقد أشرق على العالم نور بدون ظلام، الرّب يسوع مخلّصنا. أرض زبولون تعيش في رغد تامّ على مثال الجنّة لأنّه “من نهر نعيمك تسقيهم” (راجع مز 36[35]: 9)، فينبوع الحياة عندك… وها نحن في الجليل نتأمّل “ينبوع الحياة”… ذلك الذي ظهر وأنار كلّ شيء.

وأنا أيضًا سأراك يا ربّي يسوع حين تضيء روحي وتكلّم أفكاري قائلاً: “إن عطش أحدٌ فليُقبل إليّ” (يو 7: 37). اِسقِ يا ربّ قلبيَ المكسور بسبب ضياعي. لقد أنهكه الجوع والعطش: لا جوع المأكل ولا عطش الماء، بل إنّه التوق إلى سماع كلمة الروح (راجع عا 8: 11)… لذلك هو يئنّ منتظرًا حكمك، أنت الذي ظهر وأنار كلّ شيء…

أعطني علامة واضحة، نقّني من خطايايَ المخبّأة، فجراحي الخفيّة تتآكلني… إنّي أرتمي أمام قدميك يا مخلّصي، كما ارتمت المرأة المنزوفة. إنّي ألمس رداءك وأقول: “إن لمست ولو ثيابه بَرِئْت” (مر 5: 28). لا تدع إيماني يذهب سُدى، أنت يا طبيب النفوس…؛ سوف أجدك لأنال خلاصي، أنت الذي ظهر وأنار كلّ شيء.