stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 8 فبراير – شباط 2021 “

374views

الاثنين من أسبوع الموتى المؤمنين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 18-13:4

يا إخوَتِي، لا نُريدُ، أَنْ تَجْهَلُوا مَصِيرَ الرَّاقِدِين، لِئَلاَّ تَحْزَنُوا كَمَا يَحْزَنُ سَائِرُ النَّاسِ الَّذِينَ لا رَجَاءَ لَهُم.
فإِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَام، نُؤْمِنُ أَيْضًا أَنَّ الَّذِينَ رَقَدُوا بِيَسُوع، سَيُقِيمُهُمُ اللهُ مَعَ يَسُوع.
ونَقُولُ لَكُم بِكَلِمَةٍ مِنَ الرَّبّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ البَاقِينَ إِلى مَجِيءِ الرَّبِّ لَنْ نَسْبِقَ الَّذِينَ رَقَدُوا،
لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ، عِنْدَ إِصْدَارِ الأَمْرِ بِهُتَافِ رئِيسِ المَلائِكَةِ وبُوقِ الله، سَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء، فَيَقُومُ الأَمْواتُ في المَسِيحِ أَوَّلاً،
ثُمَّ إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْياءَ البَاقِينَ نُخْطَفُ مَعَهُم في السُّحُب، لِمُلاقَاةِ الرَّبِّ في الجَوّ، وهكَذَا نَكُونُ معَ الرَّبِّ على الدَّوَام.
فَشَجِّعُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِهذَا الكَلام.

إنجيل القدّيس لوقا 7-1:12

في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء.
فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.
لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح.
وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر.
بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا.
أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟
إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة.

التعليق الكتابي:

القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ
Ep 979-980

« لا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة »

إنّ السبب الحقيقي الذي قد يؤدّي إلى عدم نجاحك بالتأمّل، هو بالتأكيد ما يلي: تبدأ تأمّلك بالاضطراب والقلق. وذلك يكفي كي لا تحوز على ما تبحث عنه، لأنّ روحك ليست مركِّزةً على الحقيقة التي تتأمّلها، وليس في قلبك حبّ. إنّ هذا القلق غير مُجدٍ. ولن تحصُد به سوى تعبًا روحيًّا كبيرًا وبعض برودة النّفس، بخاصّةٍ على الصعيد العاطفي. لا أعرف وسيلةً أخرى للتغلّب على ذلك الفشل غير هذه: الخروج من هذا القلق. إنّه في الواقع أحد أعظم العوائق للممارسات الدينيّة ولحياة الصلاة. فهو يجعلنا نركض كي نتعثّر.

في الحقيقة لا أريدك أن تستغني عن التأمّل ببساطة لأنّه يُخيّل إليك أنّك لن تجتني منه أيّة فائدة. لأنّه بقدر ما تملأ الفراغ في ذاتك، وتتخلّص من هذا التمسّك بتواضع، يعطيك الربّ نعمة الصلاة والتأمّل التي يحفظها في يُمناه.