القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 15 يونيو – حزيران 2020 “
الاثنين الثالث بعد العنصرة
تذكار القدّيس النبي عاموص
أبينا البار إيرونيموس
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 13-1:7
يا إِخوَة، أُخاطِبُ عارِفي ٱلنّاموسِ: إِنَّ ٱلنّاموسَ يَسودُ ٱلإِنسانَ ما دامَ حَيًّا.
فَإِنَّ ٱلمَرأَةَ ٱلَّتي تَحتَ رَجُلٍ مُرتَبِطَةٌ بِٱلنّاموسِ بِرَجُلِها ٱلحَيّ. فَإِن ماتَ ٱلرَّجُلُ، بَرِئَت مِن ناموسِ ٱلرَّجُل.
فَمِن ثَمَّ ما دامَ رَجُلُها حَيًّا، إِن صارَت لِرَجُلٍ آخَرَ، فَإِنَّها تُدعى زانِيَة. وَلَكِن إِن ماتَ ٱلرَّجُلُ، فَهِيَ حُرَّةٌ مِن ٱلنّاموسِ، بِحَيثُ لا تَكونُ زانِيَةً إِن صارَت لِرَجُلٍ آخَر.
وَهَكَذا أَنتُم أَيضًا يا إِخوَتي، قَد أُمِتُّم لِلنّاموسِ بِجَسَدِ ٱلمَسيحِ، حَتّى تَصيروا لِآخَرَ، لِلَّذي أُقيمَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، لِكَي نُثمِرَ لله.
لِأَنّا حينَ كُنّا في ٱلجَسَدِ، كانَت أَهواءُ ٱلخَطايا ٱلَّتي بِٱلنّاموسِ، تَعمَلُ في أَعضائِنا حَتّى نُثمِرَ لِلمَوت.
وَأَمّا ٱلآنَ فَقَد بَرِئنا مِنَ ٱلنّاموسِ، إِذ مُتنا لِلَّذي كانَ يُمسِكُنا، حَتّى نَعبُدَ بِجِدَّةِ ٱلرّوحِ، لا بِعِتقِ ٱلحَرف.
فَماذا نَقولُ إِذن؟ هَلِ ٱلنّاموسُ خَطيئَة؟ حاشى! لَكِنّي ما عَرَفتُ ٱلخَطيئَةَ إِلاّ بِٱلنّاموس. فَإِنّي لَم أَعرِفِ ٱلشَّهوَةَ، لَو لَم يَقُلِ ٱلنّاموس: «لا تَشتَهِ».
فَإِذِ ٱتَّخَذَتِ ٱلخَطيئَةُ بِٱلوَصِيَّةِ سَبيلاً، فَعَلَت فِيَّ كُلَّ شَهوَةٍ، لِأَنَّ ٱلخَطيئَةَ بِدونِ ٱلنّاموسِ مَيِّتَة.
وَقَد كُنتُ قَبلاً عائِشًا بِدونِ ٱلنّاموس. فَلَمّا جاءَتِ ٱلوَصِيَّةُ عاشَتِ ٱلخَطيئَةُ، وَأَمّا أَنا فَمُتّ.
وَوُجِدَتِ ٱلوَصِيَّةُ ٱلَّتي لِلحَياةِ هِيَ نَفسُها لي لِلمَوتِ،
إِذ ٱتَّخَذَتِ ٱلخَطيئَةُ بِٱلوَصِيَّةِ سَبيلاً، فَأَغوَتني وَقَتَلَتني بِها.
فَٱلنّاموسُ إِذَن مُقَدَّسٌ، وَٱلوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعادِلَةٌ وَصالِحَة.
فَهَل صارَ لِيَ ٱلصّالِحُ مَوتًا؟ حاشى! بَلِ ٱلخَطيئَة. لِتَظهَرَ خَطيئَةً عَمِلَت فِيَّ بِٱلصَّلاحِ مَوتًا، لِتَصيرَ ٱلخَطيئَةُ بِٱلوَصِيَّةِ خاطِئَةً لِلغايَة.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 8-1:10.38-36:9
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَأى يَسوعُ جَمعًا كَثيرًا فَتَحَنَّنَ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا مَنهوكينَ وَمُنطَرِحينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعِيَ لَها.
حينَئِذٍ قالَ لِتَلاميذِهِ: «إِنَّ ٱلحِصادَ كَثيرٌ، وَأَمّا ٱلعَمَلَةُ فَقَليلون.
فَٱطلُبوا إِذَن إِلى رَبِّ ٱلحِصادِ لِيُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حِصادِهِ».
ثُمَّ دَعا تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَأَعطاهُم سُلطانًا عَلى ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَةِ لِكَي يُخرِجوها، وَيَشفوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعف.
وَهَذهِ أَسماءُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ رَسولاً: ٱلأَوَّلُ سِمعانُ ٱلمَدعوُّ بُطرُسَ وَأَندراوُسُ أَخوهُ، يَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخوه.
فيلِبُّسُ وَبَرثُلُماوُسُ، توما وَمَتّى ٱلعَشّارُ، يَعقوبُ بنُ حَلفى وَلِبّاوُسُ ٱلمُلَقَّبُ تَدّاوُس.
سِمعانُ ٱلقانَويُّ وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطيُّ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَرَ أَرسَلَهُم يَسوعُ بَعدَ أَن أَوصاهُم قائِلاً: «في طَريقِ ٱلأُمَمِ لا تَذهَبوا، وَمَدينَةً لِلسَّامِريّينَ لا تَدخلوا،
بَلِ ٱنطَلِقوا بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل.
وَفي ذَهابِكُم ٱكرِزوا قائِلين: قَد ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، طَهِّروا ٱلبُرصَ، أَقيموا ٱلمَوتى، أَخرِجوا ٱلشَّياطين. مَجّانًا أَخَذتُم، مَجّانًا أَعطوا».
التعليق الكتابي :
القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ
خواطر بعنوان “نهار سعيد”
«ورأَى الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها»
في غمرة الأهواء ودفق المضايقات، يعضدنا الأمل في رحمة الله التي لا تنضب، ونسارع بكلّ ثقة إلى سرّ التوبة حيث ينتظرنا الربّ في أيّ وقت كأب رحوم. من المؤكّد أنّنا نعي جيّدًا أمامه أنّنا لا نستحقّ غفرانه، ولكنّنا لا نشكّ البتّة في رحمته غير المحدودة. فلننسَ إذًا خطايانا كما فعل الربّ قبلنا.
يجب ألاّ نعود إلى الأخطاء التي اعترفنا بها من قبل، لا عن طريق التفكير ولا الاعتراف. بفضل توبتنا الصادقة، غفر لنا الربّ خطايانا مرّة واحدة وإلى الأبد. لماذا نريد العودة إلى أخطاء غفرت من قبل؟ كي نحصل على الغفران مرّة أخرى؟ أو لأنّنا ببساطة نشكّ في أنّها غفرت حقًّا وتمامًا؟ ألا يعني ذلك أنّنا لا نثق في صلاح الله؟
بإمكانك إعادة النظر في التجاوزات التي قمت بها ضدّ برّ الله وحكمته ورحمته، إذا كان ذلك يجلب لك المؤاساة، ولكن فقط للبكاء بدموع خلاصيّة أي دموع التوبة والمحبّة.