القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 24 يونيو – حزيران 2020 “
عيد مولد النبيّ الكريم والسابق المجيد يوحنّا المعمدان
بروكيمنات الرسائل 1:176
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 4-1:14.13-11:13
يا إِخوَة، إِنَّ ٱلخَلاصَ أَقرَبُ إِلَينا ٱلآنَ مِما كانَ حينَ آمَنّا.
قَد تَناهى ٱللَّيلُ وَٱقتَرَبَ ٱلنَّهار. فَلنَخلَع إِذَن أَعمالَ ٱلظُّلمَةِ، وَنَلبَس أَسلِحَةَ ٱلنّور.
لِنَسلُكَنَّ سُلوكًا لائِقًا كَما في ٱلنَّهارِ، لا بِٱلقُصوفِ وَٱلسُّكرِ، وَلا بِٱلمَضاجِعِ وَٱلعَهَرِ، وَلا بِٱلخِصامِ وَٱلحَسَدِ،
مَن كانَ ضَعيفًا في ٱلإيمانِ، فَٱقبَلوهُ بِغَيرِ مُباحَثَةٍ في ٱلآراء.
مِنَ ٱلنّاسِ مَن يَعتَقِدُ أَنَّ لَهُ أَن يَأكُلَ كُلَّ شَيءٍ، أَمّا ٱلضَّعيفُ فَيَأكُلُ بُقولاً.
فَلا يَزدَرِ ٱلَّذي يَأكُلُ مَن لا يَأكُلُ، وَلا يَدِنِ ٱلَّذي لا يَأكُلُ مَن يَأكُلُ، لِأَنَّ ٱللهَ قَد قَبِلَهُ.
أَنتَ مَن أَنتَ يا مَن يَدينُ عَبدَ غَيرِهِ؟ إِنَّهُ لِمَولاهُ يَثبُتُ أَو يَسقُط. لَكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ لِأَنَّ ٱللهَ قادِرٌ أَن يُثَبِّتَهُ.
هلِّلويَّات الإنجيل
مُبارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسرائيل، لِأَنَّهُ ٱفتَقَدَ وَصَنَعَ فِداءً لِشَعبِهِ.
-وَأَنتَ أَيُّها ٱلصَّبِيُّ سَتُدعى نَبِيَّ ٱلعَلِيّ. فَإِنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجهِ ٱلرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس لوقا 80.76.68-57.25-1:1
إِذ كانَ كَثيرونَ قَد أَخَذوا في سَردِ رِوايَةِ ٱلأُمورِ ٱلَّتي جَرَت فيما بَينَنا،
كَما سَلَّمَها إِلَينا ٱلَّذينَ كانوا مُنذُ ٱلبَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَةِ ثُمَّ خادِمينَ لَها،
رَأَيتُ أَنا أَيضًا بَعدَ أَن تَتَبَّعتُ جَميعَ ٱلأَشياءِ مِنَ ٱلأَوَّلِ بِتَدقيقٍ، أَن أَكتُبَها لَكَ بِحَسَبِ تَرتيبِها، أَيُّها ٱلعَزيزُ ثاوُفيلُسُ،
لِتَعرِفَ صِحَّةَ ٱلكَلامِ ٱلَّذي وُعِظتَ بِهِ.
وَكانا كِلاهُما بارَّينِ أَمامَ ٱللهِ، سائِرَينِ في جَميعِ وَصايا ٱلرَّبِّ وَأَحكامِهِ بِغَيرِ لَومٍ،
وَلَم يَكُن لَهُما وَلَدٌ، لِأَنَّ أَليصاباتَ كانَت عاقِرًا. وَكانا كِلاهُما قَد تَقَدَّما في أَيّامِهِما.
وَبَينَما كانَ يَكهَنُ في نَوبَةِ فِرقَتِهِ أَمامَ ٱللهِ،
أَصابَتهُ ٱلقُرعَةُ عَلى عادَةِ ٱلخِدمَةِ ٱلمُقَدَّسَةِ أَن يَدخُلَ هَيكَلَ ٱلرَّبِّ وَيُبَخِّر.
وَكانَ كُلُّ جُمهورِ ٱلشَّعبِ يُصَلّي خارِجًا في وَقتِ ٱلتَّبخيرِ،
فَتَرَاءى لَهُ مَلاكُ ٱلرَّبِّ واقِفًا عَن يَمينِ مَذبَحِ ٱلبَخور.
فَٱضطَرَبَ زَكَرِيّا حينَ رَآهُ وَوَقعَ عَلَيهِ خَوفٌ،
فَقالَ لَهُ ٱلمَلاك: «لا تَخَف يا زَكَرِيّا. فَإِنَّ طَلِبَتَكَ قَد ٱستُجيبَت، وَٱمرَأَتَكَ أَليصاباتَ سَتَلِدُ لَكَ ٱبنًا فَتُسَمّيهِ يوحَنّا،
ويَكونُ لَكَ فَرَحٌ وَٱبتِهاجٌ، وَيَفرَحُ كَثيرونَ بِمَولِدِهِ.
فَإِنَّهُ سَيَكونُ عَظيمًا أَمامَ ٱلرَّبِّ، وَلا يَشرَبُ خَمرًا وَلا مُسكِرًا، وَسَيَمتَلِئُ مِنَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ وَهُوَ بَعدُ في بَطنِ أُمِّهِ،
وَيَرُدُّ كَثيرينَ مِن بَني إِسرائيلَ إِلى ٱلرَّبِّ إِلَهِهِم.
وَهُوَ يَسيرُ أَمامَهُ بِروحِ إيلِيّا وَقُدرَتِه، لِيَرُدَّ قُلوبَ ٱلآباءِ إِلى ٱلأَبناءِ، وَٱلعُصاةَ إِلى حِكمَةِ ٱلأَبرارِ، وَيُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعبًا مُستَعِدًّا».
فَقالَ زَكَرِيّا لِلمَلاك: «بِمَ أَعرِفُ هَذا، فَإِنّي أَنا شَيخٌ وَٱمرَأَتي قَد تَقَدَّمَت في أيّامِها؟»
فَأَجابَ ٱلمَلاكُ وَقالَ لَهُ: «أَنا جِبرائيلُ ٱلواقِفُ أَمامَ ٱلله، وَقَد أُرسِلتُ لِأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهَذا.
وَها إِنَّكَ تَكونُ صامِتًا. فَلا تَستَطيعُ أَن تَتَكَلَّمَ إِلى يَومِ يَكونُ هَذا، لِأَنَّكَ لَم تُصَدِّق كَلامِيَ ٱلَّذي سَيَتِمُّ في أَوانِهِ».
وَكانَ ٱلشَّعبُ مُنتَظِرينَ زَكَرِيّا ومُتَعَجِّبينَ مِن إِبطائِهِ في ٱلهَيكَل.
فَلَمّا خَرَجَ لَم يَستَطِع أَن يُكَلِّمَهُم، فَعَلِموا أَنَّهُ قَد رَأى رُؤيا في ٱلهَيكَل. أَمّا هُوَ فَكانَ يُشيرُ إِلَيهِم، وَبَقِيَ أَبكَم.
وَلَمّا تَمَّت أَيّامُ خِدمَتِهِ مَضى إِلى بَيتِهِ.
وَمِن بَعدِ تِلكَ ٱلأَيّامِ، حَبِلَت أَليصاباتُ ٱمرَأَتُهُ، فَٱختَبَأَت خَمسَةَ أَشهُرٍ قائِلةً:
«هَكذا صَنَعَ بِيَ ٱلرَّبُّ في ٱلأَيّامِ ٱلَّتي نَظَرَ إِلَيَّ فيها، لِيَصرِفَ عَنّي ٱلعارَ بَينَ ٱلنّاس».
فَلَمّا تَمَّ زَمانُ وَضعِها، وَلَدَتِ ٱبنًا.
فَسَمِعَ جيرانُها وَأَقارِبُها أَنَّ ٱلرَّبَّ قَد عَظَّمَ رَحمَتَهُ لَها، فَفَرِحوا مَعَها.
وَفي ٱليَومِ ٱلثّامِنِ جاؤوا لِيَختِنوا ٱلصَّبِيَّ، فَدَعوهُ بِٱسمِ أَبيهِ زَكَرِيّا.
فَأَجابَت أُمُّهُ قائِلَة: «كَلاَّ! بَل يُدعى يوحَنّا».
فَقالوا لَها: «لَيسَ أَحَدٌ في قَرابَتِكِ يُدعى بِهَذا ٱلِٱسم».
ثُمَّ أَومَأوا إِلى أَبيهِ، ماذا يُريدُ أَن يُسَمّى.
فَطَلَبَ لَوحًا وَكَتَبَ فيهِ قائِلاً: «إِسمُهُ يوحَنّا». فَتَعَجَّبوا كُلُّهُم.
وَفي ٱلحالِ ٱنفَتَحَ فَمُهُ وَلِسانُهُ وَتَكَلَّمَ مُبارِكًا ٱلله.
فَحَلَّ خَوفٌ عَلى جَميعِ جيرانِهِم. وَتُحُدِّثَ بِهَذِهِ ٱلأُمورِ كُلِّها في جَميعِ جِبالِ ٱليَهودِيَّةِ،
وَكانَ جَميعُ ٱلَّذينَ سَمِعوا بِذَلِكَ يَحفَظونَهُ في قَلبِهِم وَيَقولون: «ما عَسى أَن يَكونَ هَذا ٱلصَّبِيّ؟» وَكانَت يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُ.
وَٱمتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيّا مِنَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قائِلاً:
«مُبارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسرائيلَ لِأَنَّهُ ٱفتَقَدَ وَصَنَعَ فِداءً لِشَعبِهِ،
وَأَنتَ أَيُّها ٱلصَّبِيُّ نَبِيَّ ٱلعَلِيِّ تُدعى، لِأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجهِ ٱلرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ،
وَكانَ ٱلصَّبِيُّ يَنمو وَيَتَقَوّى بِٱلرّوحِ، وَكانَ في ٱلبَراري إِلى يَومِ ظُهورِهِ لِإِسرائيل.
التعليق الكتابي :
الليترجيّة البيزنطيّة
صلاة الغروب مساء عيد مولد يوحنّا المعمدان
« ويَرُدُّ كَثيراً مِن بَني إِسرائيلَ إِلى الرَّبِّ إلهِهِم. ويَسيرُ أَمامَه… فَيُعِدَّ لِلرَّبِّ شَعباً مُتأَهِّبًا » (لو1: 16-17)
في هذا اليوم، ظهر في العالم السابق الكبير، المولود من رحم أليصابات العاقر. إنّه الأعظم من بين الأنبياء؛ لم يظهر أكبر منه، لأنّه “السِّراج المُوقَدَ المُنير” الذي يسبق النور الفائق و”الصوت المنادي في البرية” الذي يسبق الكلمة. لقد قاد إلى الرّب يسوع المسيح الكنيسةَ عروسَه “وأعدّ لِلرَّبِّ شَعبًا مُتأَهِّبًا”، معمّدًا إيّاهم بالماء بانتظار الرُّوح القدس.
من زكريّا وُلِدت هذه النبتة الشابّة، الأجمل من بين أبناء الصحراء، ونذير التوبة، ذاك الذي كان يطهّر بالماء أولئك الذين كانوا يضلّون الطريق، ذاك الذي حمل كسابق إعلان القيامة حتّى مثوى الأموات، والذي يتشفّع لنفوسنا.
أيّها الطوباوي يوحنّا، منذ وجودك في أحشاء والدتك، كنت نبي الرّب يسوع المسيح وسابقه: ارتكضْتَ ابتهاجًا عند رؤية الملكة تأتي إلى الخادمة، حاملة أمامك ذاك الذي ولده الآب من الأزليّة بدون والدة، أنتَ المولود من امرأة عاقر ومن رجل عجوز، وفقًا لوعد الربّ. تضرّع إليه كي يشفق على نفوسنا.
(المراجع الكتابيّة: مت 11: 11؛ يو 5: 35؛ مت 3: 3؛ يو 3: 29؛ لو 1: 17؛ لو 3: 16؛ مر 6: 28؛ لو 1: 40؛ لو 1: 13)