القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 7 يوليو – تموز 2020 “
الثلاثاء السادس بعد العنصرة
تذكار أبوينا البارَّين توما المالوي، وأكاكيوس المذكور في كتاب
تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات كيرياكي
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-1:1
مِن بولُسَ، ٱلمَدعُوِّ لِيَكونَ رَسولَ يَسوعَ ٱلمَسيحِ بِمَشيئَةِ ٱللهِ، وَمِن سُسثَنيسَ ٱلأَخِ،
إِلى كَنيسَةِ ٱللهِ ٱلَّتي في كورِنثُسَ، إِلى ٱلمُقَدَّسينَ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ، ٱلمَدعُوّينَ قِدّيسينَ، مَعَ جَميعِ ٱلَّذينَ يَدعونَ في كُلِّ مَكانٍ بِٱسمِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، رَبِّهِم وَرَبِّنا.
أَشكُرُ إِلَهي كُلَّ حينٍ لِأَجلِكُم، عَلى نِعمَةِ ٱللهِ ٱلمُعطاةِ لَكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ،
لِأَنَّكُم قَد أُغنيتُم بِهِ في كُلِّ شَيءٍ، في كُلِّ كَلامٍ وَكُلِّ مَعرِفَةٍ،
كَما ثُبِّتَت فيكُم شَهادَةُ ٱلمَسيحِ،
حَتّى إنَّكُم لا يُعوِزُكُم مِنَ ٱلمَواهِبِ شَيءٌ، أَنتُم ٱلمُنتَظِرينَ تَجَلّي رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
ٱلَّذي سَيُثَبِّتُكُم أَيضًا إِلى ٱلنِّهايَةِ غَيرَ مَلومينَ في يَومِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
إِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي دُعيتُم بِهِ إِلى شَرِكَةِ ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا هُوَ أَمين.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 30-24:13
قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِإِنسانٍ زَرَعَ زَرعًا جَيِّدًا في حَقلِهِ.
وَفيما ٱلنّاسُ نائِمونَ، جاءَ عَدوُّهُ وَزَرَعَ في وَسطِ ٱلقَمحِ زُؤانًا.
فَلَمّا نَما ٱلنَّبتُ وَأَخَرَجَ ثَمَرًا، حينَئِذٍ ظَهَرَ ٱلزُّؤانُ أَيضًا.
فَجاءَ عَبيدُ رَبِّ ٱلبَيتِ وَقالوا لَهُ: يا سَيِّدُ، أَلَم تَزرَع في حَقلِكَ زَرعًا جَيِّدًا؟ فَمِن أَينَ لَهُ ٱلزُّؤان؟
فَقالَ لَهُم: إِنَّ إِنسانًا عَدُوًّا فَعَلَ هَذا. فَقالَ لَهُ عَبيدُهُ: أَتُريدُ أَن نَذهَبَ وَنَجمَعَهُ؟
فَقالَ لَهُم: لا، لِئَلاَّ تَقلَعوا ٱلحِنطَةَ مَعَ ٱلزُّؤانِ عِندَ جَمعِكُم لَهُ.
دَعوهُما يَنبُتانِ كِلاهُما مَعًا إِلى ٱلحَصاد. وَفي أَوانِ ٱلحَصادِ أَقولُ لِلحَصّادين: إِجمَعوا ٱلزُّؤانَ أَوَّلاً وَٱربِطوهُ حُزَمًا لِيُحرَق. وَأَمّا ٱلقَمحُ، فَٱجمَعوهُ إِلى أَهرائي».
التعليق الكتابي :
المُكَرَّم بيّوس الثاني عشر، بابا روما من 1939 إلى 1958
الرسالة العامّة “جسد المسيح السرّي” (Mystici corporis Christi)، 1943
« دَعوهما يَنبُتانِ معاً إِلى يَومِ الحَصاد »
لا نظنَنَّ أنّ جسد الكنيسة، الحاصل على شرف حمل اسم الرّب يسوع المسيح، لا يتكوّن، إلاّ من أعضاء بارزين بالقداسة، أو لا يحوي إلاّ جماعة مَن هم مختارون من الله للسعادة الأبديّة. في الواقع، يجب الاعتراف بأنّ الرحمة اللامتناهية لمخلّصنا لا ترفض الآن مكانًا في جسده السري لأولئك الذين لم يرفضهم سابقًا على مأدبته (مت 9: 11). لأنّ كلّ خطأ، حتّى الخطيئة المميتة، لا تهدف بحدّ ذاتها – كما يهدف الانشقاق أو الهرطقة أو الكفر – إلى فصل الإنسان عن جسد الكنيسة. فالحياة لا تُفقد عند الذين خسروا المحبّة والنعمة المُقدِّسة، وأصبحوا بالتالي عاجزين عن كلّ استحقاق يفوق الطبيعة، غير أنّهم، في الوقت عينه، حافظوا على الإيمان والرّجاء المسيحي؛ وعلى نور النعمة الإلهيّة، وبإلهامات داخليّة وبدافع من الرُّوح القدس، يبدون مندفعين نحو قلق خلاصي ومُحمَّسين من قبل الله للصلاة والاعتراف بخطاياهم.
إذًا، فليكره الجميع الخطيئة التي تدنّس أعضاء جسد المخلّص السريّ. أمّا الخاطئ الذي وقع في التجربة والذي لم يصبح بسبب عناده غير جدير بشراكة المؤمنين، فليُرحَّب به بحبّ كبير، وليُعتَبر بكلّ محبّة مجرّد عضو متألّم في جسد الرّب يسوع المسيح. لأنّه من الأفضل، بحسب قول القدّيس أوغسطينُس، “أن نُشفى في جسد الكنيسة على أن نُبتَر من هذا الجسد على أنّنا أعضاء غير قابلة للشفاء؛ فما دام العضو مرتبطًا بالجسد، يجب عدم اليأس من إمكانيّة شفائه؛ ولكن إن تمّ بتره، لا يعود بالإمكان معالجته أو شفاؤه”.