stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 29 يوليو – تموز 2020 “

613views

الأربعاء التاسع بعد العنصرة
تذكار القدّيسة الشهيدة ثيوذوتي
تذكار القدّيس الشهيد كالينيكوس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 5-1:14.13-4:13

يا إِخوَة، أَلمَحَبَّةُ تَتَأَنّى وَتَرفُقُ، ٱلمَحَبَّةُ لا تَحسُدُ، ٱلمَحَبَّةُ لا تَتَباهى، لا تَنتَفِخُ،
لا تَأتي قَباحَةً، لا تَطلُبُ ما هُوَ لَها، لا تَحتَدُّ، لا تَظُنُّ ٱلسّوءَ،
لا تَفرَحُ بِٱلظُّلمِ، بَل تَفرَحُ بِٱلحَقِّ،
تَحتَمِلُ كُلَّ شَيءٍ، تُصَدِّقُ كُلَّ شَيءٍ، تَرجو كُلَّ شَيءٍ، تَصبِرُ عَلى كُلِّ شَيء.
أَلمَحَبَّةُ لا تَسقُطُ أَبَدًا. وَأَمّا ٱلنُّبُوّاتُ فَسَتُبطَلُ، وَٱلأَلسِنَةُ تَزولُ، وَٱلعِلمُ يُبطَل.
فَإِنّا نَعلَمُ عِلمًا ناقِصًا وَنَتَنَبَّأُ تَنَبُّوءًا ناقِصًا،
فَمَتى جاءَ ٱلكامِلُ يُبطَلُ ٱلنّاقِص.
إِنّي لَمّا كُنتُ طِفلاً كُنتُ أَنطِقُ كَطِفلٍ، وَأَعقِلُ كَطِفلٍ، وَأُفَكِّرُ كَطِفل. فَلَمّا صِرتُ رَجُلاً أَبطَلتُ ما هُوَ لِلطِّفل.
فَإِنّا نَنظُرُ ٱلآنَ في مِرآةٍ عَلى سَبيلِ ٱللُّغزِ، أَمّا حينَئِذٍ فَوَجهًا إِلى وَجه. إِنّي ٱلآنَ أَعلَمُ عِلمًا ناقِصًا، أَمّا حينَئِذٍ فَسَأَعلَمُ كَما عُلِمتُ.
وَيَثبُتُ ٱلآنَ هَذهِ الثَّلاثَة: ٱلإيمانُ وَٱلرَّجاءُ وَٱلمَحَبَّةُ، لَكِنَّ أَعظَمَهُنَّ ٱلمَحَبَّة.
إِتَّبِعوا ٱلمَحَبَّةَ وَٱرغَبوا في ٱلمَواهِبِ ٱلرّوحِيَّةِ، وَعَلى ٱلخُصوصِ في أَن تَتَنَبَّأوا.
لِأَنَّ ٱلنّاطِقَ بِلِسانٍ لا يُكَلِّمُ ٱلنّاسَ بَلِ ٱللهَ، إِذ لا يَسمَعُ أَحَدٌ، بَل بِٱلرّوحِ يَنطِقُ بِأَسرار.
أَمّا ٱلمُتَنَبِّئُ، فَيُكَلِّمُ ٱلنّاسَ كَلامَ بُنيانٍ وَتَعزِيَةٍ وَمَوعِظَة.
أَلنّاطِقُ بِلِسانٍ إِنَّما يَبني نَفسَهُ، أَمّا ٱلمُتَنَبِّئُ فَيَبني ٱلكَنيسَة.
وَأَنا أَرومُ أَن تَنطِقوا جَميعُكُم بِأَلسِنَةٍ، وَعَلى ٱلخُصوصِ أَن تَتَنَبَّأوا، لِأَنَّ ٱلمُتَنَبِّئَ أَعظَمُ مِنَ ٱلنّاطِقِ بِأَلسِنَةٍ، إِلاّ إِذا كانَ يُتَرجِمُ لِتَنالَ ٱلكَنيسَةُ بُنيانًا.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 16-1:20

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِإِنسانٍ رَبِّ بَيتٍ خَرَجَ مَعَ ٱلصُّبحِ لِيَستَأجِرَ عَمَلَةً لِكَرمِهِ.
فَٱتَّفَقَ مَعَ ٱلعَمَلَةِ عَلى دينارٍ في ٱليَومِ، وَأَرسَلَهُم إِلى كَرمِهِ.
ثُمَّ خَرَجَ نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلثّالِثَةِ، فَأَبَصَرَ آخَرينَ قِيامًا في ٱلسّاحَةِ بَطّالين.
فَقالَ لَهُم: أُمضوا أَنتُم أَيضًا إِلى ٱلكَرمِ، وَأَنا أُعطيكُم ما يَحِقُّ لَكُم. فَمَضَوا.
وَخَرَجَ مِن جَديدٍ نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلسّادسَةِ وَنحوَ ٱلتّاسِعَةِ، فَصَنَعَ كَذَلِك.
وَخَرَجَ أَيضًا نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلحادِيَةَ عَشَرَةَ، فَوَجَدَ آخَرينَ قِيامًا بَطّالين. فَقالَ لَهُم: ما بالُكُم قِيامًا هَهُنا ٱلنَّهارَ كُلَّهُ بَطّالين؟
قالوا لَهُ: لِأَنَّهُ لَم يَستَأجِرنا أَحَد. فَقالَ لَهُم: أُمضوا أَنتُم أَيضًا إِلى ٱلكَرمِ، فَتَأخُذوا ما يَحِقُّ لَكُم.
فَلَّما كانَ ٱلمَساءُ، قالَ رَبُّ ٱلكَرمِ لِوَكيلِهِ: أُدعُ ٱلعَمَلَةَ وَأَعطِهِمِ ٱلأُجرَةَ مُبتَدِئًا مِنَ ٱلآخِرينَ إِلى ٱلأَوَّلين.
فَجاءَ أَصحابُ ٱلسّاعَةِ ٱلحادِيَةَ عَشرَةَ، فَأَخَذوا كُلُّ واحِدٍ دينارًا.
فَلَمّا جاءَ ٱلأَوَّلونَ ظَنّوا أَنَّهُم يَأخُذونَ أَكثَر، فَأَخَذوا هُم أَيضًا كُلُّ واحِدٍ دينارًا.
وَفيما هُم يَأخُذونَ، طَفِقوا يَتَذَمَّرونَ عَلى رَبِّ ٱلبَيتِ قائِلين:
إِنَّ هَؤُلاءِ ٱلآخِرينَ عَمِلوا ساعَةً واحِدَةً، فَجَعَلتَهُم مُساوينَ لَنا، وَنَحنُ قَد حَمَلنا ثِقَلَ ٱلنَّهارِ وَحَرَّهُ!
فَأَجابَ وَقالَ لِواحِدٍ مِنهُم: يا صاحِ ما ظَلَمتُكَ! أَلَم أَكُن عَلى دينارٍ شارَطتُكَ؟
خُذ ما لَكَ وَٱمضِ. فَإِنّي أُريدُ أَن أُعطِيَ هَذا ٱلأَخيرَ مِثلَكَ.
أَوَ لَيسَ لي أَن أَفعَلَ بِما لي ما أُريدُ؟ أَم عَينُكَ شِرّيرَةٌ لِأَنّي أَنا صالِح؟
فَعَلى هَذا ٱلمِثالِ يَكونُ ٱلآخِرونَ أَوَّلينَ وَٱلأَوَّلونَ آخِرين، لِأَنَّ ٱلمَدعُوّينَ كَثيرونَ وَٱلمُختارينَ قَليلون».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات عن الإنجيل، العظة رقم 19

عَمَلَة كرم الربّ

“مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات كَمَثلِ رَبِّ بَيتٍ خَرَجَ عِندَ الفَجرِ لِيَستأجِرَ عَمَلةً لِكَرمِه”. مَن يستحقّ أن يقارَن بربّ المنزل هذا أكثر من خالقنا الذي يحكم أولئك الذين خلقهم، ويمارس في هذا العالم حقّ الملكيّة على مختاريه كسيّد على الخدّام الذين يعملون عنده؟ إنّه يملك كرمًا، وهو الكنيسة الجامعة التي أنبتت أغصانًا بقدر ما أعطت قدّيسين، منذ هابيل البارّ حتّى آخر المختارين الذي سيولد في نهاية العالم.

استأجر ربّ البيت هذا عَمَلة لزرع كرمه عند الفجر، وعند الساعة الثالثة، وعند الساعة السادسة، وعند الساعة التاسعة، وعند الساعة الحادية عشرة، بما أنّه لم يتوقّف منذ بداية العالم حتّى النهاية، عن جمع المبشّرين لتعليم جماعة المؤمنين. الفجر بالنسبة إلى العالم كان الفترة الممتدّة من آدم إلى نوح؛ الساعة الثالثة، الفترة الممتدّة من نوح إلى إبراهيم؛ الساعة السادسة، الفترة الممتدّة من إبراهيم إلى موسى؛ الساعة التاسعة، الفترة الممتدّة من موسى إلى مجيء الربّ؛ والساعة الحادية عشرة، الفترة الممتدّة من مجيء الربّ إلى نهاية العالم. لقد أُرسِل الرسل القدّيسون للتبشير في هذه الساعة الأخيرة، ورغم مجيئهم المتأخّر، فقد نالوا أجرًا كاملاً.

إذًا، لا يتوقّف الربّ في أي وقت عن إرسال عَمَلة لزرع كرمه، أي لتعليم شعبه. ففيما كان ينمّي العادات الحميدة عند شعبه من خلال الآباء، ثمّ علماء الشريعة والأنبياء، وأخيرًا من خلال الرسل، كان يعمل نوعًا ما على زرع كرمه بواسطة العَمَلة. كلّ الذين أضافوا الأعمال الحسنة إلى الإيمان المستقيم كانوا عَمَلة في هذا الكرم.