stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 5 أغسطس – آب 2020 “

403views

الأربعاء العاشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد إفسغنيوس
تقدمة عيد التجلّي

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 12-4:16

يا إِخوَة، إِن كانَ (إِحسانُكُم) يَستَحِقُّ أَن أَنطلِقَ أَنا أَيضًا، فَسَيَنطَلِقُ مَعي (مَن تَختارون).
وَأَنا سَآتيكُم بَعدَ ٱجتِيازي في مَكدونِيَةَ، لِأَنّي أَجتازُ في مَكدونِيَة.
وَرُبَّما أَمكُثُ عِندَكُم أَو أَشتو أَيضًا، حَتّى تُشَيِّعوني إِلى حَيثُ أَتَوَجَّهُ،
لِأَنّي لا أُريدُ أَن أَراكُمُ ٱلآنَ كَعابِرِ سَبيلٍ، بَل أَرجو أَن أُقيمَ عِندَكُم مُدَّةً إِن أَذِنَ ٱلرَّبّ.
وَأَنا مُقيمٌ في أَفَسُسَ إِلى يَومِ ٱلخَمسينَ،
لِأَنَّهُ قَد ٱنفَتَحَ لي بابٌ عَظيمٌ فيهِ عَمَلٌ كَثيرٌ، وَٱلأَضدادُ كَثيرون.
وَإِذا قَدِمَ تيموثاوُسُ، فَٱعتَنوا أَن يَكونَ بِلا خَوفٍ عِندَكُم. فَإِنَّهُ يَعمَلُ مِثلي عَمَلَ ٱلرَّبّ.
فَلا يَزدَرِهِ أَحَد! بَل شَيِّعوهُ بِسَلامٍ حَتّى يَأتِيَني، لِأَنّي أَنتَظِرُهُ مَعَ ٱلإِخوَة.
أَمّا أَبُلُّسُ ٱلأَخُ، فَقَد طَلَبتُ إِلَيهِ كَثيرًا أَن يَأتِيَكُم مَعَ ٱلإِخوَة. فَلَم يُرِد أَن يَأتِيَ ٱلآنَ ٱلبَتَّةَ، لَكِنَّهُ سَيَأتي مَتى تَيَسَّرَ لَهُ.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 32-28:21

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «إِنسانٌ كانَ لَهُ ٱبنان. فَدَنا مِنَ ٱلأَوَّلِ وَقال: يا بُنَيَّ، إِذهَبِ ٱليَومَ وَٱعمَل في كَرمي.
فَأَجابَ وَقال: لا أُريد. لَكِنَّهُ بَعدَ ذَلِكَ نَدِمَ وَذَهَب.
وَدَنا مِنَ ٱلثّاني وَقالَ لَهُ ٱلقَولَ نَفسَهُ. فَأَجابَ هَذا وَقال: أَنا ذاهِبٌ يا سَيِّدُ، وَلَم يَذهَب.
فَمَن مِنَ ٱلِٱثنَينِ فَعَلَ مَشيئَةَ ٱلأَب؟» فَقالوا لَهُ: «ٱلأَوَّل». قالَ لَهُم يَسوع: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ ٱلعشّارينَ وَٱلعَواهِرَ يَسبِقونَكُم إِلى مَلَكوتِ ٱلله.
فَقَد جاءَكُم يوحَنّا بِطَريقِ ٱلبِرِّ فَلَم تُؤمِنوا بِهِ، وَٱلعشّارونَ وَٱلعَواهِرُ آمَنوا بِهِ. أَمّا أَنتُم، فَرَأَيتُم وَلَم تَندَموا مِن بَعدُ لِتُؤمِنوا بِهِ».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب ( إيديث شتاين ) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
تأمّل بمناسبة عيد ارتفاع الصليب

مطيعون للآب، على خطى الابن

“لتكنْ مشيئتك!” (متى6: 10). كانت هذه فعلاً حياة المخلِّص. جاء إلى العالم لتتميم مشيئة الآب، ليس فقط للتكفير عن خطيئة المعصية من خلال طاعته (روم5: 19)، لكن أيضًا لإعادة البشر إلى دعوتهم على طريق الطاعة.

ليس مطلوبًا من إرادة البشر المخلوقين أن تكون حرّة من خلال كونها سيّدة نفسها؛ بل هي مدعوّة للتكيّف مع إرادة الله. إن تكيّفَت مع هذه الإرادة من خلال خضوعها الحرّ، سُمِح لها بالمشاركة في إنجاز الخليقة. وإن رفضت هذا التكيّف، خسر الكائن الحرّ حريّته أيضًا. تحافظ إرادة الإنسان على حريّة الاختيار، لكنّ هذا الأخير يشعر بالانجذاب نحو مغريات هذا العالم؛ فهي تشدّه وتدفعه في اتّجاهات تبعده عن نموّ طبيعته كما أرادها الله، كما تبعده عن الهدف الذي حدّده لنفسه في حريّته الأصليّة. إضافة إلى هذه الحريّة الأصليّة، هو يفقد الثقة بقراره. فيصبح متغيّرًا ومتردّدًا، مشتّتًا نتيجة الشكوك والأوهام أو متصلّبًا في ضياعه.

لمواجهة هذا كلّه، لا علاج آخر سوى السير على خطى المسيح، ابن الإنسان الذي لم يكتفِ بإطاعة الآب الذي في السموات، بل خضع أيضًا للبشر الذين كانوا يعبّرون عن مشيئة الآب. إنّ الطاعة كما أرادها الله تحرّر إرادتنا المُستَعبدة من كلّ روابط الأمور المخلوقة، وتعيدها نحو الحريّة. إذًا، إنّها أيضًا الطريق نحو نقاوة القلب.