stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 10 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

338views

الثلاثاء الرابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثامن بعد الصليب)
تذكار الرسل القدّيسين الذين في عداد السبعين أولمباس وروذيون وسوسيبتروس وترسيوس وإرستوس وكوارتوس
تذكار القدّيس الشهيد أورستوس

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 13-8:3

يا إخوَة، إِنّا ٱلآنَ نَحيا إِن ثَبَتُّم أَنتُم في ٱلرَّبّ.
فَأَيُّ شُكرٍ نَستَطيعُ أَن نُؤَدِّيَهُ مِن أَجلِكُم للهِ، عَلى كُلِّ ما نالنا مِنَ ٱلفرَحِ بِسَبَبِكُم أَمامَ إِلَهِنا،
مُبتَهِلينَ كُلَّ ٱلإبتِهالِ لَيلاً وَنَهارًا، حَتّى نَرى وَجهَكُم وَنُتِمَّ ما هُوَ ناقِصٌ في إيمانِكُم.
فَليَهدِ طَريقَنا إِلَيكُم ٱللهُ نَفسُهُ أَبونا، وَرَبُّنا يَسوعُ ٱلمَسيح.
وَليَجعَلكُمُ ٱلرَّبُّ تَنمونَ وَتَفيضونَ في ٱلمَحَبَّةِ بَعضُكُم لِبَعضٍ وَلِلجَميعِ، كَما نَحنُ نُحِبُّكُم،
لِكَي يُثَبِّتَ قُلوبَكُم بِغَيرِ لَومٍ في ٱلقَداسَةِ لَدى ٱللهِ أَبينا، عِندَ مَجيءِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ مَعَ جَميعِ قِدّيسيه.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 48-42:12

قالَ ٱلرَّبّ: «مَن تُرى ٱلوَكيلُ ٱلأَمينُ ٱلحَكيمُ، ٱلَّذي يُقيمُهُ سَيِّدُهُ عَلى خَدَمِهِ لِيُعطِيَهُم مِكيالَ ٱلقَمحِ في حينِهِ؟
طوبى لِذَلِكَ ٱلعَبدِ ٱلَّذي يَأتي سَيِّدُهُ، فَيَجِدُهُ يَعمَلُ هَكذا.
في ٱلحَقيقَةِ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقيمُهُ عَلى جَميعِ ما هُوَ لَهُ.
وَلَكِن إِن قالَ ذَلِكَ ٱلعَبدُ في قَلبِهِ: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في قُدومِهِ، فَجَعَلَ يَضرِبُ ٱلعَبيدَ وَٱلإِماءَ وَيَأكُلُ وَيَشرَبُ وَيَسكَرُ،
يَأتي سَيِّدُ ذَلِكَ ٱلعَبدِ في يَومٍ لا يَنتَظِرُهُ وَساعَةٍ لا يَعلَمُها، وَيَشُقُّهُ ٱثنَينِ، وَيَجعَلُ نَصيبَهُ مَعَ ٱلكافِرين.
فَٱلعَبدُ ٱلَّذي عَلِمَ مَشيئَةَ سَيِّدِهِ وَلَم يُعدِد، وَلَم يَفعَل بِحَسَبِ مَشيئَتِهِ، يُضرَبُ كَثيرًا.
وَٱلَّذي لَم يَعلَم وَعَمِلَ ما يَستَوجِبُ ٱلضَّربَ يُضرَبُ يَسيرًا. وَكُلُّ مَن أُعطيَ كَثيرًا يُطلَبُ مِنهُ كَثيرٌ، وَمَن أُودِعَ كَثيرًا يُطالَبُ بِأَكثَر.

التعليق الكتابي :

القدّيس فولجنتيوس (467 – 532)، أسقف روسب في إفريقيا الشماليّة
العظة الأولى، 2-3

« فلْيَعُدَّنا النَّاسُ خَدَماً لِلمسيح ووُكَلاءَ أَسرارِ الله » (1كور4: 1)

لتحديد دور الخَدَم الذين وضعهم على رأس شعبه، قال الربّ هذه الكلمة التي نقلها الإنجيل: “مَن تُراهُ الوَكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الَّذي يُقيمُه سَيِّدُه على خَدَمِه لِيُعطِيَهم وَجبَتَهُم مِنَ الطَّعامِ في وَقْتِها؟ طوبى لِذلِكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سَيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِه هذا” (لو 12: 42-43) … إن سألنا أنفسنا ما هي وجبة الطعام هذه، فقد أشار القدّيس بولس إلى ذلك؛ إنّها بالنسبة إلى “كُلّ واحِدٍ على مِقْدارِ ما قَسَمَ اللهُ لَه مِنَ الإِيمان” (رو 12: 3). ما سمّاه الرّب يسوع المسيح وجبة طعام، اعتبره بولس مقدار الإيمان لكي يعلّمنا أنّه ما من طعام روحي غير سرّ الإيمان المسيحي. هذا الطعام، نعطيكم إيّاه باسم الربّ كلّما كلّمناكم بحسب قانون الإيمان الحقيقي، منوّرين بموهبة النعمة الروحيّة. هذا الطعام، أنتم تتلقّونه من وكلاء الربّ كلّ يوم تسمعون فيه من أفواه خدّام الله كلمة الحقّ.

ليكن غذاءَنا، هذا الطعام الذي يعطينا إيّاه الله. لنأخذ منه غذاءً لأعمالنا الصالحة، كي نحصل على مكافأة الحياة الأبديّة. فلنؤمن بذاك الذي بذل نفسه لأجلنا كغذاء كي لا تخور قوانا في الطريق (راجع مت 15: 32)، والذي يُبقي نفسه كمكافأة كي نجد السعادة الأبديّة. فلنؤمن به ولنضع رجاءنا فيه؛ فلنحبّه فوق كلّ شيء وفي كلّ شيء. لأنّ الرّب يسوع المسيح هو غذاؤنا، وسيكون مكافأتنا. المسيح هو غذاء المسافرين وراحتهم في الطريق؛ هو مُشبع الطوباويّين وابتهاجهم في راحتهم