stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 15 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

335views

الثلاثاء التاسع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إلفثيريوس

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

الرسالة إلى العبرانيّين 13-1:4

يا إِخوَة، ما دامَ مَوعِدُ ٱلدُّخولِ في راحَتِهِ باقِيًا، (فَلنَخشَ) إِذَن أَن يُرى أَحَدٌ مِنكُم مُتَخَلِّفًا عَنهُ!
فَإِنّا نَحنُ أَيضًا مُبَشَّرونَ مِثلَ أولَئِكَ. لَكِنَّ ٱلكَلِمَةَ ٱلمَسموعَةَ لَم تَنفَعهُم، لِأَنَّها لَم تَمتَزِج بِٱلإيمانِ عِندَ ٱلَّذينَ سَمِعوها.
أَمّا نَحنُ ٱلَّذينَ آمَنّا فَنَدخُلُ في ٱلرّاحَةِ، عَلى ما قال: «حَتّى أَقسَمتُ في غَضَبي: أَن لَن يَدخُلوا في راحَتي» مَعَ أَنَّ ٱلأَعمالَ قَد أُكمِلَت مُنذُ إِنشاءِ ٱلعالَم.
لِأَنَّهُ قالَ في مَوضِعٍ عَنِ ٱليَومِ السّابِعِ هَكَذا: «وَٱستَراحَ ٱللهُ في ٱليَومِ ٱلسّابِعِ مِن جَميعِ أَعمالِهِ»
وَقالَ أَيضًا في هَذا ٱلمَوضِع: «لَن يَدخُلوا في راحَتي».
فَبِما أَنَّهُ يَبقى أَن يَدخُلَ فيها قَومٌ، وَأَنَّ ٱلَّذينَ بُشِّروا أَوَّلاً لَم يَدخُلوا لِعِصيانِهِم،
يَحُدُّ أَيضًا يَومًا بِقَولِهِ «أَليَومَ» في داوُدَ بَعدَ زَمانٍ هَذا مِقدارُهُ، كَما مَرَّ مِن قَولِهِ: «أَليَومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَهُ فَلا تُقَسّوا قُلوبَكُم».
فَإِنَّهُ لَو كانَ يَشوعُ أَراحَهُم، لَما ذَكَرَ بَعدَ ذَلِكَ يَومًا آخَر.
إِذَن يَبقى لِشَعبِ ٱللهِ راحَةُ سَبتٍ!
لِأَنَّ مَن دَخَلَ في راحَتِهِ يَستَريحُ هُوَ أَيضًا مِن أَعمالِهِ، كَما ٱستَراحَ ٱللهُ مِن أَعمالِهِ.
فَلنَجتَهِد إِذَن أَن نَدخُلَ في تِلكَ ٱلرّاحَةِ، لِئَلاَّ يَسقُطَ أَحَدٌ في عِبرَةِ ٱلعِصيانِ نَفسِها.
فَإِنَّ كَلامَ ٱللهِ حَيٌّ فَعّالٌ أَمضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّينِ، نافِذٌ حَتّى مَفرِقِ ٱلنَّفسِ وَٱلرّوحِ وَٱلأَوصالِ وَٱلمِخاخِ، وَمُمَيِّزٌ لِأَفكارِ ٱلقَلبِ وَنِيّاتِهِ.
وَما مِن خَليقَةٍ مُستَتِرَةٌ أَمامَهُ، بَل كُلُّ شَيءٍ عارٍ مَكشوفُ ٱلباطِنِ لِعَينَي مَن نُؤَدّي إِلَيهِ ٱلحِساب.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 26-22:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ إِلى بَيتَ صَيدا، فَقَدَّموا إِلَيهِ أَعمى وَتَضَرَّعوا إِلَيهِ أَن يَلمُسَهُ.
فَأَخَذَ بِيَدِ ٱلأَعمى وَأَخرَجَهُ إِلى خارِجِ ٱلقَريَةِ وَوَضَع مِن ريقِهِ عَلى عَينَيهِ، وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلَيهِ وَسَأَلَهُ: هَل يُبصِرُ شَيئًا؟
فَرَفَعَ طَرفَهُ وَقال: «أُبصِرُ ٱلنّاسَ كَأَشجارٍ تَمشي».
ثُمَّ عادَ وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلى عَينَيهِ، فَجَعَلَهُ يُبصِر. وَعادَ صَحيحًا وَأَبصَرَ ٱلجَميعَ جَلِيًّا.
فَأَرسَلَهُ إِلى بَيتِهِ قائِلاً: «لا تَدخُلِ ٱلقَريَةَ، وَلا تَقُل لِأَحَدٍ فيها شَيئًا».

التعليق الكتابي :

عظة منسوبة للقدّيس فولجنتيوس (467 – 532)، أسقف روسب في إفريقيا الشماليّة

” ووضع يسوع يديه على عينيّ الأعمى “

المرآة تمرّ؛ المرآة تمحي… الواقع هو أنّ ذاك الذي هو “النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِياً إِلى العالَم” (يو1: 9) هو المرآة الحقيقيّة للآب. إنّ المسيح هو “شُعاعُ مَجْدِ الآب وصُورةُ جَوهَرِه” (عب1: 3)، فهو يزيل العمى من أعين الذين لا يرون. المسيح النازل من السماء، يمرّ، حتّى يراه كلّ حيّ بحسب الكلام النبوي لسمعان الشيخ الذي حمل بين ذراعيه الكلمة المولود الجديد، وتأمّله بابتهاج قائلاً: “الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ” (لو2: 29-30).

وحده الأعمى لم يكن يستطيع أن يرى المسيح، مرآة الآب. ما أعظمها إذًا تلك الأمانة التي أعلنها الأنبياء: “حينَئِذ تتَفتَحُ عُيوِنُ العُمْيان وآذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح وحينَئذٍ يَقفِزُ الأَعرَجُ كالأَيِّل ويَهتِفُ لِسانُ الأَبكَم فقَدِ انفَجَرَتِ المِياهُ في البَرِّيَّة والأَنْهارُ في البادِيَة” (أش35: 5-6). لقد شفى المسيح عينيّ الأعمى الذي رأى صورة الآب في المسيح. دواء مدهش ضدّ الطبيعة!…

لقد خلق اللهُ الإنسانَ الأوّل مبصرًا، ولكنّه أصبح أعمى عندما ترك الحيّة: هذا الأعمى بدأ يولد من جديد عندما أخذ يؤمن. كان جسده معاقًا، لكنّ طبيعته كانت أيضًا فاسدة. كان بحاجة إلى النور بشكل مضاعف… لقد مرّ الحرفي، خالقه، وعكس في المرآة صورة الإنسان الساقط، مشاهدًا عذاب الأعمى. معجزة قوّة الله التي تشفي ما تراه وتنير مَن تزور.