القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 29 ديسمبر – كانون الأول 2020 “
تذكار القدّيسين الأطفال الذين قتلهم هيرودس في بيت لحم
أبينا البار زوتيكوس عائل اليتامى
تذكار أبينا البار مركلّوس رئيس دير الذين لا ينامون
بروكيمنات الرسائل 1:140
عَجيبٌ ٱللهُ في قِدّيسيهِ، إِلَهُ إِسرائيل.
-في ٱلمَجامِعِ بارِكوا ٱللهَ، ٱلرَّبَّ مِن يَنابيعِ إِسرائيل. (لحن 8)
الرسالة إلى العبرانيّين 18-11:2
يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمُقَدِّسَ وَٱلمُقَدَّسينَ كُلُّهُم مِن واحِد. فَلِهَذا ٱلسَّبَبِ لا يَستَحيِي أَن يَدعُوَهُم إِخوَةً،
قائِلاً: «سَأُخبِرُ بِٱسمِكَ إِخوَتي، في وَسَطِ ٱلجَماعَةِ أُسَبِّحُكَ»
وَأَيضًا: «سَأَكونُ مُتَوَكِّلاً عَلَيهِ» وَأَيضًا: «هاءَنَذا وَٱلأَولادُ ٱلَّذينَ أَعطانيهِمِ ٱلله».
إِذَن إِذ قَدِ ٱشتَرَكَ ٱلأَولادُ في ٱللَّحمِ وَٱلدَّمِ، ٱشتَرَكَ هُوَ كَذَلِكَ فيهِما، لِكَي يُبطِلَ بِٱلمَوتِ مَن لَهُ سُلطانُ ٱلمَوتِ أَعني إِبليسَ،
وَيُعتِقَ جَميعَ ٱلَّذينَ كانوا مُدَّةَ حَياتِهِم خاضِعينَ لِلعُبودِيَّةِ مَخافَةً مِنَ ٱلمَوت.
فَإِنَّهُ وَلا شَكَّ لا يَتَّخِذُ ٱلمَلائِكَةَ، بَل إِنَّما يَتَّخِذُ نَسلَ إِبرَهيم.
فَمِن ثَمَّ كانَ يَجِبُ أَن يَكونَ شَبيهًا بِإِخوَتِهِ في كُلِّ شَيءٍ، لِيَصيرَ رَئيسَ كَهَنَةٍ رَحيمًا وَأَمينًا في ما للهِ، حَتّى يُكَفِّرَ خَطايا ٱلشَّعب.
لِأَنَّهُ إِذ قَد تَأَلَّمَ وَجُرِّبَ، فَهُوَ قادِرٌ عَلى أَن يُغيثَ ٱلمُجَرَّبين.
هلِّلويَّات الإنجيل
أُذكُر جَماعَتَكَ ٱلَّتي ٱقتَنَيتَها مُنذُ ٱلَقَديم، لَقَدِ ٱفتَدَيتَ صَولَجانَ ميراثِكَ.
-أَمّا ٱللهُ فَهُوَ مَلِكُنا قَبلَ ٱلدُّهور، أَجرى ٱلخَلاصَ في وَسَطِ ٱلأَرض. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 23-13:2
لَمّا ٱنصَرَفَ ٱلمَجوسُ، إِذا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ يَتَرَاءى لِيوسُفَ في ٱلحُلمِ قائِلاً: «قُم فَخُذِ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَٱهرُب إِلى مِصر. كُن هُناكَ حَتّى أَقولَ لَكَ. فَإِنَّ هيرودُسَ مُزمِعٌ أَن يَطلُبَ ٱلصَّبِيَّ لِيُهلِكَهُ».
فَقامَ وَأَخَذَ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيلاً وَٱنصَرَفَ إِلى مِصر.
وَكانَ هُناكَ إِلى وَفاةِ هيرودُسَ، لِيَتِمَّ ما قالَ ٱلرَّبُّ بِٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل: «مِن مِصرَ دَعَوتُ ٱبني».
حينَئِذٍ لَمّا رَأى هيرودُسُ أَنَّ ٱلمَجوسَ قَد سَخِروا بِهِ غَضِبَ جِدًّا، وَأَرسَلَ فَقَتَلَ كُلَّ ٱلصِّبيانِ ٱلَّذينَ في بَيتَ لَحمَ وَفي جَميعِ تُخومِها، مِن ٱبنِ سَنَتَينِ فَما دونُ، عَلى حَسَبِ ٱلزَّمانِ ٱلَّذي تَحَقَّقَهُ مِنَ ٱلمَجوس.
حينَئِذٍ تَمَّ ما قيلَ بِإِرمِيا ٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل:
«صَوتٌ سُمِعَ بِٱلرّامَةِ، نَوحٌ وَبُكاءٌ وَعَويلٌ كَثير. راحيلُ تَبكي بَنيها وَلا تُريدُ أَن تَتَعَزّى، لِأَنَّهُم لَيسوا في ٱلوجود».
فَلَمّا ماتَ هيرودُسُ، إِذا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ يَتَراءى لِيوسُفَ في ٱلحُلمِ بِمِصرَ
قائِلاً: «قُم، فَخُذِ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَٱذهَب إِلى أَرضِ إِسرائيل. فَقَد ماتَ طالِبو نَفسَ ٱلصَّبِيّ».
فَقامَ وَأَخَذَ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجاءَ إِلى أَرضِ إِسرائيل.
وَلَمّا سَمِعَ أَنَّ أَركيلاوُسَ يَملِكُ عَلى ٱليَهودِيَّةِ بَدَلَ هيرودُسَ أَبيهِ، خافَ أَن يَذهَبَ إِلى هُناك. وَأوعِزَ إِلَيهِ في ٱلحُلمِ، فَٱنصَرَفَ إِلى نواحي ٱلجَليلِ،
وَأَتى وَسَكَنَ في مَدينَةٍ تُسَمّى ٱلنّاصِرَةُ، لِيَتِمَّ ما قيلَ بِٱلأَنبِياء: «إِنَّهُ يُدعى ناصِرِيًّا».
التعليق الكتابي :
القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
تأمّل ليوم 6/ 01/ 1941
أطفال بيت لحم، القدّيسون الإبرياء، فقراء كالرّب يسوع
ليس بعيدًا عن القدّيس إسطفانُس أوّل الشهداء، تنتصب قافلة زهور من الشهداء، تلك البراعم الغضة التي انتزعت قبل أن تصبح ناضجة لتقدّم ذواتها. وفقًا لتقليد مقدّس، فإنّ النعمة سبقت النمو الطبيعي لهؤلاء الأطفال الأبرياء، ومنحتهم نعمة إدراك ما سيحدث لهم ليصبحوا قادرين على تقدمة ذواتهم بمجانيّة، ووهبتهم الثواب المحفوظ للشهداء. لكن رغم ذلك، فهم لا يشبهون إطلاقًا الإنسان الذي بلغ سنّ الرشد، واعترف بالايمان والتزم بشجاعة بطوليّة في سبيل الرّب يسوع المسيح. فهم يشبهون أكثر “الحملان التي سيقت إلى الذبح” (راجع إش 53: 7؛ أع 8: 32) لأنّهم سلّموا ذواتهم بدون أيّ مقاومة.
بهذه الطريقة، يكونون صورة عن الفقر المدقع. هم لا يملكون شيئًا سوى حياتهم وقد سُلبت منهم أيضًا الآن بدون أن يقاوموا. إنّهم يحيطون بالمزود ليبيّنوا لنا نوع المرّ الذي علينا أن نقدّمه للطفل الإلهي: إنّ الذي يريد أن ينتمي إليه كليًّا عليه أن يعطي ذاته بتحرّر كلّي، وأن يستسلم للإرادة الإلهية مثل هؤلاء الأبناء.