stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 2 يناير – كانون الثاني 2021 “

403views

سبت ما قبل الظهور

تذكار أبينا في القدّيسين سلفستروس بابا روما

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 5-1:4.16-13:3

يا وَلَدي تيموثاوُسَ، إِنَّ ٱلَّذينَ يُحسِنونَ ٱلخِدمَةَ يَقتَنونَ لِأَنفُسِهِم رُتبَةً حَسَنَةً، وَجُرأَةً عَظيمَةً في ٱلإيمانِ ٱلَّذي في ٱلمَسيحِ يَسوع.
أَكتُبُ إِلَيكَ بِهَذِهِ، مُؤَمِّلاً أَن أَقدَمَ إِلَيكَ عاجِلاً.
حَتّى إِذا أَبطَأتُ، تَعلَمُ كَيفَ يَجِبُ عَلَيكَ أَن تَتَصَرَّفَ في بَيتِ ٱللهِ، ٱلَّذي هُوَ كَنيسَةُ ٱللهِ ٱلحَيِّ، عَمودُ ٱلحَقِّ وَقاعِدَتُهُ.
وَمِنَ ٱلمُسَلَّمِ بِهِ أَنَّهُ عَظيمٌ سِرُّ ٱلتَّقوى: لَقَد أُظهِرَ ٱللهُ في ٱلجَسَدِ، وَتَبَرَّرَ بِٱلرّوحِ، وَرُئِيَ مِنَ ٱلمَلائِكَةِ، وَكُرِزَ بِهِ في ٱلأُمَمِ، وَأُومِنَ بِهِ في ٱلعالَمِ، وَأُصعِدَ بِمَجد.
وَٱلرّوحُ يَقولُ صَريحًا: إِنَّ بَعضًا سَيَرتَدّونَ عَنِ ٱلإيمانِ في ٱلأَزمِنَةِ ٱلأَخيرَةِ، مُصغينَ إِلى أَرواحٍ مُضِلَّةٍ وَإِلى تَعاليمِ ٱلشَّياطينِ،
لِرِئاءِ قَومٍ كَذّابينَ، ضَمائِرُهُم مَكوِيَّةً،
يَمنَعونَ عَنِ ٱلزَّواجِ، وَعَن أَكلِ أَطعِمَةٍ خَلَقَها ٱللهُ لِيَتَناوَلَها بِشُكرٍ ٱلمُؤمِنونَ وَٱلعارِفونَ بِٱلحَقّ.
فَإِنَّ كُلَّ خَليقَةِ ٱللهِ حَسَنةٌ، وَلا شَيءَ مَرذولٌ مِمّا يُتَناوَلُ بِشُكرٍ،
لِأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ ٱللهِ وَبِٱلصَّلاة.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 6-1:3

في تِلكَ ٱلأيّامِ، أَقبَلَ يوحَنّا ٱلمَعمَدانُ يَكرِزُ في بَرِّيَّةِ ٱليَهودِيَّة وَيَقول:
«توبوا، فَقدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
فَإِنَّ هَذا هُوَ ٱلَّذي تَكَلَّمَ عَنهُ أَشَعيا ٱلنَّبِيُّ ٱلقائِل: صَوتُ صارِخٍ في ٱلبَرِّيَّة. أَعِدّوا طَريقَ ٱلرَّبِّ، وَٱجعَلوا سُبُلَهُ قَويمَة».
أَمّا يوحَنّا فَكانَ لِباسُهُ مِن وَبَرِ ٱلإِبِلِ، وَعَلى حَقَوَيهِ مِنطَقَةٌ مِن جِلد. وَكانَ طَعامُهُ ٱلجَرادَ وَعَسَلَ ٱلبَرّ.
حينَئِذٍ كانَ يَخرُجُ إِلَيهِ أَهلُ أورَشَليمَ وَكُلُّ ٱليَهودِيَّةِ وَجَميعِ ٱلبُقعَةِ ٱلمُحيطَةِ بِٱلأُردُنِّ،
فَيَعتَمِدونَ مِنهُ في ٱلأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخَطاياهُم.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة رقم 20 حول الإنجيل

« صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قويمة »

بالنسبة لكل قارئ، إنّه لأمرٌ أكيد أن يوحنّا لم يُبشّر فقط، إنما نشر معموديّة التّوبة. غير إنّه لم يستطع أن يُعطي معمودية تغفر الخطايا، لأن مغفرة الخطايا تمنح لنا فقط من خلال معموديّة الرّب يسوع المسيح. لذلك فإن لوقا الإنجيلي قال:”َجاءَ [يوحنّا] إِلى ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها، يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخطايا” (لو 3: 3). وبما أنه لم يكن باستطاعة يوحنا إعطاء العماد الّذي يغفر الخطايا، أعلن عن مجيء من يستطيع ذلك بعده. وكما كانت كلمات نبؤات يوحنا تشكل تحضيرًا لكلمة الآب المتجسّد كذالك كانت معموديّته سابقةً لعماد الرّب وظلاًّ للحقيقة (راجع كول 2: 17).

عندما سُئِلَ يوحنّا نفسه عمن يكون أجاب :”أَنا صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة” (يو 1: 23 و إش 40: 3). لقد سمّاه النّبي آشعيا “صوتًا” لأنه كان يسبق الكلمة. ما كان ينادي به سوف نعلمه بعدئذٍ: “أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قويمة”. إن من يبشّر بالإيمان المستقيم وبالأعمال الصّالحة لا يفعل غير تحضير قلوب سامعيه للرّب الّذي سيأتي. هكذا فإن النعمة القويّة تستطيع اختراق تلك القلوب ويستطيع نور الحقيقة إضاءتها.

يضيف القدّيس لوقا :”كُلُّ وادٍ يُردَم وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخفَض” (لو 3: 3)… فما القصد هنا بالوديان غير المتواضعين؟ وما قصده بالجبال غير المتكبرين؟ عند مجيء المخلّص… وحسب قوله “مَن رفَعَ نَفْسَه وُضِع، ومَن وَضَعَ نَفْسَه رُفِع ” (لو 14: 11) . إن من يؤمنون بالوسيط بين الله والنّاس، الرّب يسوع المسيح الّذي صار إنسانًا، يكونون قد حصلوا على ملء النّعمة في حين إن من يرفضون الإيمان فقد “وُضِعوا” بسبب كبريائهم. كُلُّ وادٍ يُردَم لأن قلوب المتواضعين حين تستقبل الكلمة المقدّسة سوف تمتلئ بالنعم والفضائل كما كُتب:”أَنتَ مُفَجّر العُيونِ في الوِهاد فتَسيلُ بَينَ الجِبال” (مز 104[103]: 10)