stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 4 يناير – كانون الثاني 2021 “

432views

الاثنين الثاني والثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل مطلوب مِن يوم الجمعة 14 بعد الصليب)

تذكار أبينا البار ثيوكتستوس رئيس دير كوكوموس في صقلّية

محفل مقدّس إكرامًا للرسل السبعين القدّيسين

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس يعقوب 26-14:2

يا إِخوَة، ما ٱلمَنفَعَةُ إِذا قالَ أَحَدٌ: إِنَّ لَهُ إيمانًا وَلا أَعمالَ لَهُ؟ أَلَعَلَّ ٱلإيمانَ يَستَطيعُ أَن يُخَلِّصَهُ؟
إِن كانَ أَخٌ أَو أُختٌ عُريانَينِ وَهُما في عَوَزٍ إِلى ٱلقوتِ ٱليَوميِّ،
فَقالَ لَهُما أَحَدُكُم: «إِذهَبا بِسَلامٍ، ٱستَدفِئا وَٱشبَعا» وَلَم تُعطوهُما ما هُوَ مِن حاجَةِ ٱلجَسَدِ، فَما ٱلمَنفَعَة؟
كَذَلِكَ ٱلإيمانُ، إِن كانَ بِدونِ أَعمالٍ فَهُوَ مَيِّتٌ في ذاتِهِ.
وَلَكِن يَقولُ قائِل: «لَكَ ٱلإيمانُ، وَلِيَ ٱلأَعمال»، فَأَرِني إيمانَكَ مِن أَعمالِكَ، وَأنا أُريكَ إيماني مِن أَعمالي.
أَنتَ تُؤمِنُ بِأَنَّ ٱللهَ واحِد. حَسَنًا تَفعَل. وَٱلشَّياطينُ أَيضًا يُؤمِنونَ وَيَرتَعِدون!
فَهَل تُريدُ أَن تَعلَمَ أَيُّها ٱلإِنسانُ ٱلباطِلُ أَنَّ ٱلإيمانَ بِدونِ ٱلأَعمالِ مَيِّت؟
أَلَم يُبَرَّر بِٱلأَعمالِ إِبرَهيمُ أَبونا إِذ أَصعَدَ إِسحَقَ ٱبنَهُ عَلى ٱلمَذبَح؟
فَتَرى أَنَّ ٱلإيمانَ كانَ يَعمَلُ مَعَ أَعمالِهِ، وَبِٱلأَعمالِ صارَ ٱلإيمانُ كامِلاً،
وَتَمَّتِ ٱلكِتابَةُ ٱلقائِلَة: «آمَنَ إِبرَهيمُ بِٱللهِ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرًّا» وَدُعِيَ خَليلَ ٱلله.
أَتَرَونَ إِذَن أَنَّ ٱلإِنسانَ إِنَّما يُبَرَّرُ بِٱلأَعمالِ، لا بِٱلإيمانِ فَقَط.
وَكَذَلِكَ راحابُ ٱلبَغِيُّ، أَلَم تُبَرَّر بِٱلأَعمالِ إِذ قَبِلَتِ ٱلجاسوسَينِ وَصَرَفَتهُما مِن طَريقٍ آخَر؟
فَإِنَّهُ كَما أَنَّ ٱلجَسَدَ بِدونِ ٱلرّوحِ مَيِّتٌ، كَذَلِكَ ٱلإيمانُ بِدونِ ٱلأَعمالِ مَيِّت.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 32a-24b:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «يا بَنِيَّ، ما أَعسَرَ عَلى ٱلمُتَّكِلينَ عَلى ٱلأَموالِ أَن يَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلله.
إِنَّهُ لَأَسهَلُ أَن يَمُرَّ ٱلجَمَلُ مِن ثَقبِ ٱلإِبرَةِ مِن أَن يَدخُلَ غَنِيٌّ مَلَكوتَ ٱلله».
فَٱزدادوا دَهَشًا قائِلينَ فيما بَينَهُم: «مَن يَستَطيعُ إِذَن أَن يَخلُص؟»
فَنَظَرَ إِلَيهِم يَسوعُ وَقال: «ذَلِكَ غَيرُ مُستَطاعٍ عِندَ ٱلنّاسِ لا عِندَ ٱللهِ، لِأَنَّ كُلَّ شَيءٍ عِندَ ٱللهِ مُستَطاع».
فَطَفِقَ بُطرُسُ يَقولُ لَهُ: «ها نَحنُ قَد تَرَكنا كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناك».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقال: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أَبًا أَو أُمًّا أَوِ ٱمرَأَةً أَو بَنينَ أَو حُقولاً لِأَجلي وَلِأَجلِ ٱلإِنجيلِ،
إِلاّ يَأخُذُ ٱلآنَ في هَذا ٱلزَّمانِ مِئَةَ ضِعفٍ مِن بُيوتٍ وَإِخوَةٍ وَأَخَواتٍ وَأُمَّهاتٍ وَبَنينَ وَحُقولٍ، مَعَ ٱضطِهاداتٍ، وَفي ٱلدَّهرِ ٱلآتي ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة.
وَكَثيرونَ مِنَ ٱلأَوَّلينَ يَكونونَ آخِرينَ، وَمِنَ ٱلآخِرينَ يَكونونَ أَوَّلين».
وَكانوا في ٱلطَّريقِ صاعِدينَ إِلى أورَشَليمَ، وَكانَ يَسوعُ يَتَقَدَّمُهُم وَهُم مُنذَهِلونَ يَتبَعونَهُ خائِفين.

التعليق الكتابي :

من كتاب إنجيلك نور لحياتي
www.melkites.org الارشيف الروحي
عمادُ التنوير للقديس اكليمنضوس الاسكندري
متى نعتمِدْ نستَنِرْ ومتى نستَنِرْ نُضْحِ أبناء، ومتى نُضْحِ أبناءً نُضْحِ كاملين، ومتى نُضْحِ كاملين نأخذ عدَمَ الموت: “قد قلتُ إنكم آلهةٌ وبَنو العليِّ كلُّكم” (مز 81/ 6).

إلى هذا العماد تُنسَب أسماء مختلفة، العماد نعمة، إستنارة، غُسْل، إكمال: “غُسْلٌ” لأننا به نتنقّى من آثامنا. و”نعمةٌ” لأنَّ القصاص المُترتَّب على خطايانا قد أُبْطِل. و”استنارةٌ” لأننا نتأمل نور خلاصنا المقدس، وننفُذُ بالبصيرة إلى الأشياء الإلهية. و”إكمالٌ” لأننا لا ينقُصُنا معه شيء…

والإنسان فورَ اعتماده، يُدعى “مستنيراً”: لقد تحرَّر فعلاً من الظلمات، ونَعِمَ بالنور. فحين ننفُضُ عنا الرقاد، ندخل توّاً في حالة اليقظة. وحين نمسَحُ الضباب عن عيوننا، نكتشف البصر. والنظر لا يأتي من الخارج، بل قد أزلْنا ما كان يحجُبُ العين، فحرَّرنا حدَقَةَ العين.

فالأمر عينه يحدُثُ في العماد: لقد تحرَّرنا من خطايانا التي كانت سحابةً تحجُبُ عنا الروح الإلهي. فإذا بعين روحنا قد تحرَّرت هي أيضاً، فانقشَعَ ضبابُها واستنارت. وهذه العين وحدها تجعلُنا نتأمل الأمور الإلهية. وهكذا يتغلغل فينا الروح القدس الهابط من السماء، وهو شذا الضياء السرمدي، ويمكننا من تأمُّل النور الأبدي…

وفور ارتدادنا إلى الله، ننبُذ تحمُّل نتائج خطايانا، ونَشِفُّ بالعماد، ونُسرع نحو النور الأبدي أبناءً يركضون إلى أبيهم السماوي. (المربّي 1، 6)