stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 3 فبراير – شباط 2021 “

293views

تذكار القدّيس سمعان الصدّيق قابل الإله وحنّة النبيّة

بروكيمنات الرسائل 1:159

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

الرسالة إلى العبرانيّين 14-11:9

يا إِخوَة، إنَّ ٱلمَسيحُ، فَإِذا جاءَ حَبرًا لِلخَيراتِ ٱلآتِيَةِ، وَٱجتازَ بِٱلمَسكِنِ ٱلأَعظَمِ وَٱلأَكمَلِ ٱلغَيرِ ٱلمَصنوعِ بِيَدٍ، أَيِ ٱلَّذي لَيسَ مِن هَذِهِ ٱلخَليقَةِ،
دَخَلَ ٱلأَقداسَ مَرَّةً واحِدَةً، لَيسَ بِدَمِ تُيوسٍ وَعُجولٍ، بَل بِدَمِهِ ٱلخاصِّ، فَوَجَدَ فِداءً أَبَدِيًّا.
لِأَنَّهُ إِن كانَ دَمُ ثيرانٍ وَتُيوسٍ وَرَمادُ عِجلَةٍ يُرَشُّ عَلى ٱلمُنَجَّسينَ، فَيُقَدِّسُهُم لِتَطهيرِ ٱلجَسَدِ،
فَكَم بِٱلأَحرى دَمُ ٱلمَسيحِ، ٱلَّذي قَرَّبَ بِٱلرّوحِ ٱلأَزَلِيِّ نَفسَهُ للهِ بِلا عَيبٍ، يُطَهِّرُ ضَميرَكُم مِنَ ٱلأَعمالِ ٱلمَيِّتَةِ لِتَعبُدوا ٱللهَ ٱلحَيّ!

هلِّلويَّات الإنجيل

أَشرَقَ ٱلنّورُ عَلى ٱلصِّدّيق، وَٱلفَرَحُ عَلى ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-بَدَّدَ وَأَعطى ٱلمَساكين، بِرُّهُ يَدومُ إِلى أَبدِ ٱلأَبَد، وَيَرتَفِعُ قَرنُهُ بِمَجدٍ. (لحن 7)

إنجيل القدّيس لوقا 38-25:2

وَكانَ في أورَشَليمَ إِنسانٌ ٱسمُهُ سِمعان. وَكانَ هٰذا ٱلإِنسانُ صِدّيقًا وَتقِيًّا. يَنتَظِرُ تَعزِيَةَ إِسرائيلَ. وَٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ كانَ عَلَيهِ
وَكانَ ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ قَد أَوحى إِلَيهِ أَنَّهُ لا يَرى ٱلمَوتَ ما لَم يُعايِن مَسيحَ ٱلرَّبّ.
فَأَقبَلَ بِٱلرّوحِ إِلى ٱلهَيكَل. وَعِندَما دَخَلَ بِٱلطِّفلِ يَسوعَ أَبَواهُ، لِيَقوما بِما يَفرِضُهُ ٱلنّاموسُ بِشَأنِهِ،
حَمَلَهُ هُوَ عَلى ذِراعَيهِ وَبارَكَ ٱللهَ وَقال:
«ٱلآنَ تُطلِقُ عَبدَكَ أَيُّها ٱلسَّيِّدُ عَلى حَسَبِ قَولِكَ بِسَلامٍ،
فَإِنَّ عَينَيَّ قَد أَبصَرَتا خَلاصَكَ،
ٱلَّذي أَعدَدتَهُ أَمامَ وُجوهِ ٱلشُّعوبِ كُلِّها،
نورًا يَنجَلي لِلأُمَمِ، وَمَجدًا لِشَعبِكَ إِسرائيل».
وَكانَ يوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبانِ مِمّا يُقالُ فيه.
وَبارَكَهُما سِمعانُ، وَقالَ لِمَريَمَ أُمِّهِ: «ها إِنَّ هَذا قَد جُعِلَ لِسُقوطِ وَقِيامِ كَثيرينَ في إِسرائيلَ، وَهَدَفًا لِلمُخالَفَة.
وَأَنتِ سَيَجوزُ سَيفٌ في نَفسِكِ، لِكَي تُكشَفَ أَفكارٌ مِن قُلوبٍ كَثيرة».
وَكانَت أَيضًا حَنَّةُ ٱلنَّبِيَّةُ ٱبنَةُ فَنوئيلَ مِن سِبطِ أَشير، هَذِهِ كانَت قَد تَقَدَّمَت في ٱلأَيّامِ كَثيرًا، وَكانَت قَد عاشَت مَعَ رَجُلِها سَبعَ سِنينَ بَعدَ بُكورِيَّتِها.
وَلِهَذِهِ ٱلأَرمَلَةِ مِنَ ٱلعُمرِ نَحوُ أَربَعٍ وَثَمانينَ سَنَةٍ، وَهِيَ لا تُفارِقُ ٱلهَيكَلَ، مُتَعَبِّدَةً بِٱلأَصوامِ وَٱلصَّلَواتِ لَيلاً وَنَهارًا.
فَهَذِهِ حَضَرَت في تِلكَ ٱلسّاعَةِ تَعتَرِفُ لِلرَّبِّ، وَتُحَدِّثُ عَنهُ كُلَّ مَن كانَ يَنتَظِرُ فِداءً في أورَشَليم.

التعليق الكتابي :

البابا فرنسيس
الرّسالة العامّة: نور الإيمان – Lumen fidei، الأعداد 50-51

« فحَضَرَت في تِلكَ السَّاعَة، وأَخَذَت تَحمَدُ الله، وتُحَدِّثُ بِأَمرِ الطِّفلِ كُلَّ مَن كانَ يَنتَظِرُ افتِداءَ أُورَشَليم »

“أعدّ الربّ لهم مدينة” (عب 11: 16): الإيمان والخير المشترك. تسّلط الرسالة إلى العبرانيّين عندما تستعرض تاريخ الآباء والصالحين في العهد القديم الضوء على بُعدٍ جوهريّ من إيمانهم لا يتجلّى على شكل طريق فحسب، بل من خلال تشييد وإعداد مكان يستطيع البشر أن يعيشوا فيه معًا… إذا اتكل رجل الإيمان على إله آمين، على إله وفيّ (راجع إش 65: 16) وأصبح بالتالي مطمئن البال، هنا يكون ثبات الإيمان دليلاً على المدينة التي يُعدّها الله للإنسان. فالإيمان يكشف عن مدى قوة العلاقات التي تربط بين البشر حين يحضر الله في وسطهم. ولا يقتصر الثبات على الداخل وعلى قناعة ثابتة لدى المؤمن، لأنّ الإيمان ينير أيضًا العلاقات بين البشر، كونه يولد من المحبة ويتبع ديناميكيّة محبّة الله. فالله الجدير بالثقة هو من يعدّ للبشر مدينة موثوقة.

يكون نور الإيمان بفعل علاقته بالمحبّة (راجع غل 5: 6) في خدمة العدالة والحقّ والسلام. فالإيمان يولد من اللقاء بمحبة الله الأصليّة الذي يكشف عن معنى حياتنا وطيبتها… إنّ نور الإيمان قادر على إظهار غنى العلاقات البشريّة وقدرتها على الاستمرار وعلى التحلي بالثقة وإثراء الحياة المشتركة. فالإيمان ليس بعيدًا عن العالم كما أنّه ليس بمنأى عن الالتزام الملموس لمعاصرينا.

من دون المحبة الجديرة بالثقة، لا شيء يبقي البشر متحدين. ذلك أنّ تصوّرنا لهذه الوحدة سيكون على أساس الفائدة وتركيبة مصالح البشر وخوفهم، لا على العيش المشترك أو الفرح الذي قد يولدّه الآخر بمجرد حضوره… نعم، إن الإيمان هو خير لنا جميعًا، خير مشترك، ونوره لا يضيء داخل الكنيسة فحسب، ولا يسعى فقط إلى بناء مدينة أبديّة في الآخرة؛ بل يساعدنا على بناء مجتمعاتنا حتى نسير نحو مستقبل مليء بالأمل.