stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 9 فبراير – شباط 2021 “

286views

الثلاثاء من أسبوع مرفع الجبن
تذكار القدّيس الشهيد نيكيفورس

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس يهوذا 10-1:1

مِن يَهوذا، عَبدِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، وَأَخي يَعقوبَ، إِلى ٱلمَدعُوّينَ ٱلمُقَدَّسينَ في ٱللهِ ٱلآبِ، وَٱلمَحفوظينَ لِيَسوعَ ٱلمَسيح:
لِتَكثُر لَكُم ٱلرَّحمَةُ وَٱلسَّلامُ وَٱلمَحَبَّة.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِنّي إِذ كُنتُ باذِلاً كُلَّ الجَهدِ في أَن أَكتُبَ إِلَيكُم في شَأنِ ٱلخَلاصِ ٱلعامِ، لَم يَكُن لي بُدٌّ مِن أَن أَكتُبَ إِلَيكُم، وَأُحَرِّضَكُم أَن تُجاهِدوا في سَبيلِ ٱلإيمانِ ٱلَّذي سُلِّمَ دَفعَةً واحِدَةً لِلقِدّيسين.
لِأَنَّهُ قَدِ ٱندَسَّ أُناسٌ كُتِبوا قَديمًا لِهَذا ٱلقَضاءِ، (أُناسٌ) كَفَرَةٌ، قَد حَوَّلوا نِعمَةَ إِلَهِنا إِلى ٱلعَهارَةِ، مُنكِرينَ ٱلسَّيِّدَ ٱلوَحيد: إِلَهَنا وَرَبَّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
فَأُريدُ أَن أُذَكِّرَكُم، أَنتُم ٱلعالِمينَ بِهَذا، أَنَّ ٱلرَّبَّ لَمّا خَلَّصَ ٱلشَّعبَ مِن أَرضِ مِصرَ، أَهلَكَ بَعدَ ذَلِكَ ٱلَّذينَ لَم يُؤمِنوا.
وَٱلمَلائِكَةُ ٱلَّذينَ لَم يَحفَظوا رِئاسَتَهُم بَل تَرَكوا مَسكِنَهُم، حَفِظَهُم لِدَينونَةِ ٱليَومِ ٱلعَظيمِ بِقُيودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحتَ ٱلظُّلمَة.
كَذَلِكَ سَدومُ وَعَمورَةُ وَما حَولَهُما مِنَ ٱلمُدُنِ، ٱلَّتي ٱنهَمَكَت في ٱلزِّنى عَلى مِثالِهِم، وَذَهَبَت وَراءَ لَحمٍ غَريبٍ، قد جُعِلَت عِبرَةً وَنالَها عِقابُ نارٍ أَبَدِيَّة.
فَعَلى مِثلِ ذَلِكَ، أولَئِكَ ٱلمُحتَمِلونَ يُنَجِّسونَ ٱلجَسَدَ، وَيَحتَقِرونَ ٱلسِّيادَةَ، وَيَفتَرونَ عَلى ذَوي ٱلمَجد.
إِنَّ ميخائيلَ رَئيسَ ٱلمَلائِكَةِ، لَمّا خاصَمَ إِبليسَ وَجادَلَهُ مِن جِهَةِ جِثَّةِ موسى، لَم يَجسُر أَن يَحكُمَ عَلَيهِ حُكمَ ٱفتِراءٍ، بَل قال: «لِيَنتَهِركَ ٱلرَّبّ!»
أَمّا هَؤُلاءِ فَيَفتَرونَ عَلى ما لا يَعلَمون. وَأَمّا ما يَعرِفونَهُ طَبيعِيًّا كَٱلحَيَواناتِ ٱلعُجمِ، فَفيهِ يُهلِكونَ أَنفُسَهُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 1:23.71-45.42-39:22

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَمَضى عَلى عادَتِهِ إِلى جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، وَتَبِعَهُ أَيضًا تَلاميذَهُ.
فَلَمّا ٱنتَهى إِلى ٱلمَكانِ قالَ لَهُم: «صَلّوا لِئَلاَّ تَدخُلوا في تَجرِبَة».
ثُمَّ ٱنفَصَلَ عَنهُم نَحوَ رَميَةِ حَجَرٍ، وَخَرَّ عَلى رُكبَتَيهِ وَجَعَلَ يُصَلّي قائِلاً:
«يا أَبَتِ، إِن شِئتَ أَن تَجوزَ عَنّي هَذِهِ ٱلكَأس. لَكِن لا تَكُن مَشيئَتي بَل مَشيئَتُكَ».
ثُمَّ قامَ مِنَ ٱلصَّلاةِ وَجاءَ إِلى تَلاميذِهِ، فَوَجَدَهُم نِيامًا مِنَ ٱلحُزنِ،
فَقالَ لَهُم: «ما بالُكُم نائِمين؟ قوموا وَصَلّوا لِئَلاَّ تَدخُلوا في تَجرِبَة».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذا بِجَمعٍ يَتَقَدَّمُهُمُ ٱلمُسَمّى يَهوذا أَحَدُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، فَدَنا مِن يَسوعَ لِيُقَبِّلَهُ.
فَقالَ لَهُ يَسوع: «يا يَهوذا، أَبِقُبلَةٍ تُسلِمُ ٱبنَ ٱلإِنسان؟»
فَلَمّا رَأى ٱلَّذينَ حَولَهُ ما سَيَجري، قالوا لَهُ: «يا رَبُّ، أَنَضرِبُ بِٱلسَّيف؟»
وَضَرَبَ أَحَدُهُم عَبدَ رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذُنَهُ ٱليُمنى.
فَأَجابَ يَسوعُ وَقال: «قِفوا عِندَ هَذا ٱلحَدّ!» ثُمَّ لَمَسَ أُذُنَهُ فَأَبرَأَهُ.
ثُمَّ قالَ يَسوعُ لِلَّذينَ جاؤوا عَلَيهِ مِن رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَقادَةِ حَرَسِ ٱلهَيكَلِ وَٱلشُّيوخ: «لَقَد خَرَجتُم كَأَنَّما إِلى لِصٍّ بِسُيوفٍ وَعِصيّ!
وَأَنا كُلَّ يَومٍ مَعَكُم في ٱلهَيكَلِ، وَلَم تَمُدّوا عَلَيَّ ٱلأَيدي. وَلَكِن هَذِهِ ساعَتُكُم وَهَذا سُلطانُ ٱلظُّلمَة».
فَقَبَضوا عَلَيهِ وَقادوهُ إِلى بَيتِ رَئيسِ ٱلكَهَنَة. وَكانَ بُطرُسُ يَتبَعُهُ مِن بَعيد.
وَلَمّا أَضرَموا نارًا في وَسَطِ ٱلدّارِ وَجلَسوا حَولَها، جَلَسَ بُطرُسُ فيما بَينَهُم.
فَرَأَتهُ جارِيَةٌ جالِسًا حِذاءَ ٱللَّهيبِ، فَتَفَرَّسَت فيهِ ثُمَّ قالَت: «إِنَّ هَذا أَيضًا كانَ مَعَهُ».
فَأَنكَرَهُ قائِلاً: «يا ٱمرَأَة، لَستُ أَعرِفُهُ!»
وَبَعدَ قَليلٍ رَآهُ آخَرُ فَقال: «أَنتَ أَيضًا مِنهُم!» فَقالَ بُطرُس: «يا رَجُل، أَنا لَستُ مِنهُم!»
وَبَعدَ نَحوِ ساعَةٍ جَعَلَ آخَرُ يُؤَكِّدُ قائِلاً: «في ٱلحَقيقَةِ هَذا أَيضًا كانَ مَعَهُ، فَإِنَّهُ جَليليّ!»
فَقالَ بُطرُس: «يا رَجُل، لا أَدري ما تَقول!» وَفي ٱلحالِ فيما هُوَ يَتَكَلَّمُ صاحَ ٱلدّيك.
فَٱلتَفَتَ ٱلرَّبُّ وَنَظَرَ إِلى بُطرُس، فَتَذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ ٱلرَّبِّ إِذ قالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبلَ أَن يَصيحَ ٱلدّيكُ تُنكِرُني ثَلاثَ مَرّات».
فَخَرَجَ بُطرُسُ إِلى خارِجٍ وَبَكى بُكاءً مُرًّا.
وَكانَ ٱلرِّجالُ ٱلَّذينَ قَبَضوا عَلى يَسوعَ يَهزَأونَ بِهِ وَيَجلِدونَهُ.
وَغَطَّوهُ وَطَفِقوا يَلطِمونَهُ عَلى وَجهِهِ وَيَسأَلونَهُ قائِلين: «تَنَبَّأ مَنِ ٱلَّذي ضَرَبَكَ».
وَأَشَياءُ أُخَرُ كَثيرَةٌ كانوا يَقولونَها لَهُ مُجَدِّفين.
وَلَمّا كانَ ٱلنَّهارُ ٱجتَمَعَ شُيوخُ ٱلشَّعبِ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ، وَأَحضَروهُ إِلى مَحفِلِهِم
قائِلين: «إِن كُنتَ أَنتَ ٱلمَسيحَ، فَقُل لَنا» فَقالَ لَهُم: «إِن قلتُ لَكُم فَلا تُؤمِنون.
وَإِن سَأَلتُكُم فَلا تُجيبوني وَلا تُطلِقوني.
وَلَكِن مِنَ ٱلآنَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ جالِسًا عَن يَمينِ قُدرَةِ ٱلله».
فَقالَ ٱلجَميع: «أَفَأَنتَ ٱبنُ ٱلله؟» فَقالَ لَهُم: «أَنتُم تَقولونَ إِنّي أَنا هُوَ».
فَقالوا: «ما حاجَتُنا بَعدُ إِلى شَهادَةٍ؟ إِنّا قَد سَمِعنا مِن فَمِهِ».
مَضى بِيَسوعَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ وَشُيوخُ ٱلشَّعبِ إِلى بيلاطُسَ.

التعليق الكتابي :

القدّيس رومانُس المرنِّم (؟ – نحو 560)، مؤلِّف أناشيد
النشيد 34
نكران بطرس
أيّها الراعي الصالح الذي بذل نفسه من أجل الخراف (يو10: 11)، أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك…

بعد العشاء، قال المسيح: “يا أولادي، يا تلاميذي الأعزّاء، ها هي ذي ساعَةٌ آتية، بل قد أَتت فيها تَتفرَّقون فيَذهَبُ كُلُّ واحدٍ في سَبيلِه وتَترُكوني وَحْدي” (يو16: 32). وفيما أصيب الجميع بالذهول، صرخ بطرس: “حتّى لو أنكرك الجميع، أنا لن أنكرك. سأبقى معك؛ سأموت معك، صارخًا لك: أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك.

“ماذا تقول، أيّها المعلّم؟ أنا سأنكرك؟ أنا سأتخلّى عنك وأهرب؟ ونداؤك، والشرف الذي منحته لي، ألن أذكر ذلك؟ أنا ما زلت أذكر كيف غسلتَ قدميّ وقلتَ لي إنّني سأنكرك. أنا أراك مجدّدًا تقترب حاملاً وعاء الماء، أنت الذي تسند الأرض وتحمل السماء. بهاتين اليدين اللتين جبلَتاني، غُسِلت قدماي للتوّ، وأنت تعلن أنّني سأقع وسأتوقّف عن الصراخ لك: أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك”؟

على هذا الكلام، أجاب خالقُ الإنسان بطرس: “ماذا تقول، يا صديقي بطرس؟ أنت لن تنكرني؟ أنت لن تهرب منّي؟ أنت لن تتخلّى عنّي؟ أنا أيضًا أودّ ذلك، لكنّ إيمانك مترنّح ولا يمكنك أن تقاوم التجارب. هل تذكر كيف كدت تغرق لو لم أمدّ لك يدي؟ لأنّك مشيتَ فعلاً على الماء، تمامًا مثلي، لكنّك سرعان ما خفتَ وبدأتَ تغرق (متى14: 28). لذا، أسرعتُ نحوكَ فيما كنتَ تصرخ: أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك.

“أقول لكَ ذلك منذ الآن: قبل صياح الديك، ستخونني ثلاث مرّات؛ وتاركًا أمواج البحر تغمر روحك وتلطمها من الجوانب كلّها، ستنكرني ثلاث مرّات. أنتَ الذي صرختَ في السابق والذي ستبكي الآن، لن تجدني مجدّدًا لأمدّ لكَ يدي كما في المرّة الأولى: فأنا سأستخدمها لأكتب رسالة مغفرة لمصلحة أحفاد آدم كلّهم. سأحوّل جسدي الذي تراه إلى ورقة ودمي إلى حبر كي أدوّن الهبة التي أوزّعها بلا انقطاع على الذين يصرخون: أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك!”