القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 22 مارس – أذار 2021 “
الاثنين قبل الشعانين
تذكار القديس الشهيد في الكهنة باسيليوس كاهن كنيسة أنكره
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 16-12:3
يا إِخوَة، إِلبَسوا كَمُختاري ٱللهِ ٱلقِدّيسينَ وَٱلمَحبوبينَ، أَحشاءَ ٱلرَّحمَةِ، وَٱللُّطفَ، وَٱلتَّواضُعَ، وَٱلوَداعَةَ، وَطُولَ ٱلأَناةِ،
مُحتَمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا، وَمُتَسامِحينَ إِن كانَت لِأَحِدٍ شَكوى عَلى آخَر. وَكَما سامَحَكُمُ ٱلمَسيحُ سامِحوا أَنتُم أَيضًا.
وَفَوقَ جَميعِ هَذهِ (ٱلبَسوا) ٱلمَحَبَّةَ ٱلَّتي هِيَ رِباطُ ٱلكَمال.
وَليَتَغَلَّب في قُلوبِكُم سَلامُ ٱللهِ، ٱلسَّلامُ ٱلَّذي إِلَيهِ دُعيتُم في جَسَدٍ واحِدٍ، وَكونوا شاكِرين.
وَلتَسكُن فيكُم كَلِمَةُ ٱلمَسيحِ بِكَثرَةٍ بِكُلِّ حِكمَةٍ، مُعَلِّمينَ وَناصِحينَ بَعضُكُم بَعضًا بِمَزاميرَ وَتَسابيحَ وَأَغانِيَّ روحِيَّةٍ، مُرَنِّمينَ بِٱلنِّعمَةِ في قَلبِكُم لِلرَّبّ.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس لوقا 41-34:11
قالَ ٱلرَّبّ: «سِراجُ ٱلجَسَدِ ٱلعَين. فَإِذا كانَت عَينُكَ بَسيطَةً، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكونُ نَيِّرًا. وَإِذا كانَت شِرّيرَةً، فَجَسَدُكَ أَيضًا يَكونُ مُظلِمًا.
فَٱحذَر إِذَن أَن يَكونَ ٱلنّورُ ٱلَّذي فيكَ ظَلامًا.
فَإِن كانَ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيِّرًا لَيسَ فيهِ جُزءٌ مُظلِمٌ، فَكُلُّ شَيءٍ يَكونُ نَيِّرًا، كَما حينَما يُضيءُ لَكَ ٱلسِّراجُ بِلَمَعانِهِ».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ سَأَلَهُ فَرّيسِيٌّ أَن يَتَغَدّى عِندَهُ، فَدَخَلَ وَٱتَّكَأ.
فَتَعَجَّبَ ٱلفَرّيسِيُّ إِذ رَأى أَنَّهُ لَم يَغتَسِل قَبلَ ٱلأَكل.
فَقالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «أَنتُمُ ٱلآنَ أَيُّها ٱلفَرّيسِيّونَ تُطَهِّرونَ خارِجَ ٱلكَأسِ وَٱلصَّحفَةِ، وَداخِلُكُم مَملوءٌ خَطفًا وَشَرًّا.
أَيُّها ٱلحَمقى! أَلَيسَ ٱلَّذي صَنَعَ ٱلخارِجَ هُوَ صَنَعَ ٱلدّاخِلَ أَيضًا؟
فَتَصَدَّقوا بِٱلحَرِيِّ عَلى قَدرِ طاقَتِكُم، فَيَكونَ كُلُّ شَيءٍ زَكِيًّا لَكُم».
التعليق الكتابي :
القدّيس خروماتيوس (؟ – 407)، أسقف أقيلا
عظات حول إنجيل القدّيس متّى، 5
« ما مِن أَحَدٍ يوقِدُ سِراجاً ويضَعُه في مَخْبَأ أَو تَحْتَ المِكْيال، بل على المَنارَة »
لقد سمّى الرّب تلاميذه “نُورَ الْعَالَم” (مت 5: 14) لأنّهم، وقد استناروا بمن هو “النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان” (يو 1: 9)، أصبحوا بدورهم نورًا أضاء في الظّلمات. ولأنّ الربّ هو نفسه “شَمْسُ البِرّ” (ملا 3: 20)، يمكنه أن يسمّي تلاميذه “نور العالم”. فمن خلالهم، كما من خلال أشعّة لامعة، يفيض بنور معرفته على العالم أجمع. ونحن، حين نستنير بفضلهم، نخرج من الظلمة التي كنّا فيها ونصبح نورًا كما قال القدّيس بولس: “بالأَمْسِ كُنتُم ظَلامًا، أَمَّا اليَومَ فأَنتُم نُورٌ في الرَّبّ. فسِيروا سيرةَ أَبناءِ النُّور” (أف 5: 8). وقال أيضًا: “إَنَّكم جَميعًا أَبناءُ النُّورِ وأَبناءُ النَّهار. لَسْنا نَحنُ مِنَ اللَّيلِ ولا مِنَ الظُّلُمات” (1تس 5: 5). وقد كان القدّيس يوحنّا محقًّا في رسالته حين قال: “إِنَّ اللهَ نورٌ لا ظَلامَ فيه” (1يو 1: 5)، وأيضًا: “إِذا سِرْنا في النُّور كما أَنَّه هو في النُّور فلَنا مُشارَكةٌ بعضُنا مع بَعض” (1يو 1: 7)… ولأنّنا سُرِرنا بالتخلّص من ظلمة الخطيئة، يجب أن نعيش في النور كأبناء النور. وهذا ما دفع الرسول بولس ليقول: “في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد تُضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون مُتَمَسِّكينَ بِكَلِمَةِ الحَياة” (في 2: 15-16)…
يجب أن يبقى هذا المصباح المشعّ الذي أضيء من أجل خلاصنا، مُشِعًّا على الدوام في داخلنا… وعلينا ألاّ نخفي سراج الشريعة والإيمان، إنّما ينبغي وضعه في الكنيسة كما لو كان على منارة، وذلك لخلاص العدد الأكبر من الناس، لنتمتّع بنور حقيقته ولننير به جميع المؤمنين.