stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 25 مارس – أذار 2021 “

382views

عيد بشارة سيدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتوليّة مريم

بروكيمنات الرسائل 1:165

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

الرسالة إلى العبرانيّين 18-11:2

يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمُقَدِّسَ وَٱلمُقَدَّسينَ كُلُّهُم مِن واحِد. فَلِهَذا ٱلسَّبَبِ لا يَستَحيِي أَن يَدعُوَهُم إِخوَةً،
قائِلاً: «سَأُخبِرُ بِٱسمِكَ إِخوَتي، في وَسَطِ ٱلجَماعَةِ أُسَبِّحُكَ»
وَأَيضًا: «سَأَكونُ مُتَوَكِّلاً عَلَيهِ» وَأَيضًا: «هاءَنَذا وَٱلأَولادُ ٱلَّذينَ أَعطانيهِمِ ٱلله».
إِذَن إِذ قَدِ ٱشتَرَكَ ٱلأَولادُ في ٱللَّحمِ وَٱلدَّمِ، ٱشتَرَكَ هُوَ كَذَلِكَ فيهِما، لِكَي يُبطِلَ بِٱلمَوتِ مَن لَهُ سُلطانُ ٱلمَوتِ أَعني إِبليسَ،
وَيُعتِقَ جَميعَ ٱلَّذينَ كانوا مُدَّةَ حَياتِهِم خاضِعينَ لِلعُبودِيَّةِ مَخافَةً مِنَ ٱلمَوت.
فَإِنَّهُ وَلا شَكَّ لا يَتَّخِذُ ٱلمَلائِكَةَ، بَل إِنَّما يَتَّخِذُ نَسلَ إِبرَهيم.
فَمِن ثَمَّ كانَ يَجِبُ أَن يَكونَ شَبيهًا بِإِخوَتِهِ في كُلِّ شَيءٍ، لِيَصيرَ رَئيسَ كَهَنَةٍ رَحيمًا وَأَمينًا في ما للهِ، حَتّى يُكَفِّرَ خَطايا ٱلشَّعب.
لِأَنَّهُ إِذ قَد تَأَلَّمَ وَجُرِّبَ، فَهُوَ قادِرٌ عَلى أَن يُغيثَ ٱلمُجَرَّبين.

هلِّلويَّات الإنجيل

يَنزِلُ كَٱلمَطَرِ عَلى ٱلجِزَّة، كَٱلقَطرِ ٱلقاطِرِ عَلى ٱلأَرض.
-يَكونُ ٱسمُهُ مُبارَكًا إِلى ٱلدُّهور. ما دامَتِ ٱلشَّمسُ يَدومُ ٱسمُهُ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 38-24:1

في تِلكَ ٱلأَيّامِ، حَبِلَت أَليصاباتُ ٱمرَأَتُهُ، فَٱختَبَأَت خَمسَةَ أَشهُرٍ قائِلةً:
«هَكذا صَنَعَ بِيَ ٱلرَّبُّ في ٱلأَيّامِ ٱلَّتي نَظَرَ إِلَيَّ فيها، لِيَصرِفَ عَنّي ٱلعارَ بَينَ ٱلنّاس».
وَفي ٱلشَّهرِ ٱلسّادِسِ، أُرسِلَ ٱلمَلاكُ جِبرائيلُ مِن قِبَلِ ٱللهِ إِلى مَدينَةٍ في ٱلجَليلِ تُسَمّى ٱلنّاصِرَةُ،
إِلى عَذراءَ مَخطوبَةٍ لِرَجُلٍ ٱسمُهُ يوسُفُ مِن بَيتِ داوُد. وَٱسمُ ٱلعَذراءِ مَريَم.
فَلَمّا دَخَلَ إِلَيها ٱلمَلاكُ قال: «أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا مُمتَلِئَةً نِعمَةً! ٱلرَّبُّ مَعَكِ. مُبارَكَةٌ أَنتِ في ٱلنِّساء».
فَلَمّا رَأَتهُ ٱضطَرَبَت مِن كَلامِهِ، وَفَكَّرَت «ما عَسى أَن يَكونَ هَذا ٱلسَّلام!»
فَقالَ لَها ٱلمَلاك: «لا تَخافي يا مَريَمُ، فَقَد نِلتِ نِعمَةً عِندَ ٱلله.
وَها أَنتِ تَحبَلينَ وَتَلِدينَ ٱبنًا وَتُسَمّينَهُ يَسوع.
هَذا سَيَكونُ عَظيمًا، وَٱبنَ ٱلعَلِيِّ يُدعى، وَسَيُعطيهِ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ عَرشَ داوُدَ أَبيهِ،
وَيَملِكُ عَلى آلِ يَعقوبَ إِلى ٱلدُّهورِ، وَلا يَكونُ لِمُلكِهِ ٱنقِضاء».
فَقالَت مَريَمُ لِلمَلاك: «كيفَ يَكونُ هَذا وَأَنا لا أَعرِفُ رَجُلاً؟»
فَأَجابَ ٱلمَلاكُ وَقالَ لَها: «إِنَّ ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ يَحِلُّ عَلَيكِ، وَقُدرَةَ ٱلعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، وَلِذَلِكَ فَٱلقُدّوسُ ٱلمَولودُ مِنكِ يُدعى ٱبنَ ٱلله.
وَها إِنَّ أَليصاباتَ نَسيبَتَكِ قَد حَبِلَت هِيَ أَيضًا بِٱبنٍ في شَيخوخَتِها، وَهَذا ٱلشّهرُ هُوَ ٱلسّادِسُ لِتلكَ ٱلمَدعُوَّةِ عاقِرًا،
لِأَنَّهُ لَيسَ أَمرٌ غَيرَ مُمكِنٍ لَدى ٱلله».
فَقالَت مَريَم: «ها أَنا أَمَةُ ٱلرَّبّ. فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ». وَٱنصرَفَ ٱلمَلاكُ مِن عِندِها.

التعليق الكتابي :

القدّيس أفرام السّريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
عظة عن أم الله مريم

« لأَنَّ القَديرَ صَنَعَ إِليَّ أُموراً عَظيمة » (لو 1: 49)

يا اخوتي الأعزاء، تأملوا جيّدًا في مريم العذراء وانظروا كيف دخل جبرائيل إليها من دون أن يلقى أيّ اعتراض منها قائلةً له: “كَيفَ يَكونُ هذا” فأجابها خادم الرُّوح القدس:”ما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله”. تأملوا جيّدًا بالطريقة التي صدّقت فيها مريم تلك الكلمات وأجابت: “أَنا أَمَةُ الرَّبّ”. ومنذ ذلك الوقت، نزل الله في طريقة هو وحده يعلمها؛ وتحرّك وجاء كما يحلو له؛ ودخل أحشائها دون أن تشعر بشيء واستقبلته مريم من دون ألم؛ وحملت في أحشائها طفلا حمل العالم أجمع. فهو نزل ليكون المثال الذي جدّد صورة آدم القديمة.

لذلك، يجب أن تتأمل بالصمت، عندما تُبشّر بولادة الرّب يسوع المسيح. وليكن كلام جبرائيل حاضرًا فيك، لأن لا شيء مستحيل أمام هذه الجلالة العظيمة الذي نزل من السماء من أجلنا وتجسّد وصار إنسانًا مثلنا. وفي ذاك اليوم، أصبحت مريم بالنسبة لنا السماء التي تحمل الله، لأن الإله السامي نزل من السماء وأخذ من أحشاء مريم منزلا له. وفي أحشائها، جعل الله نفسه صغيرًا – من دون تقويض طبيعته – ليُكبر من شأننا. وفي أحشائها، نسج لنا الرداء الذي بواستطه سيخلّصنا. وتحققت في مريم جميع نبوءات الأنبياء والأبرار. ومنها انبعث الضوء الذي قضى على الديانة الوثنية وظلمتها.

يُطلق على مريم ألقابًا عدّة… فهي القصر الذي نزل فيه ملك الملوك القويّ، لكنه لم يتركه كما دخله، بل أخذ منها الجسد ومنها وُلد. وهي السماء الجديدة التي سكنها ملك الملوك؛ ونما الرّب يسوع المسيح في أحشائها ومنها وُلد ليُنير الخليقة التي خُلقت على صورته ومثاله. هي الكرم الذي حمل عنقود العنب؛ وأعطت ثمرة تفوق الطبيعة؛ وهو، بالرغم من أنّه يختلف عنها بطبيعته، اتّخذ طبيعتها عندما وُلد منها. هي مصدر المياه العزيرة التي تروي العطشى الذي سيحملون بدورهم الثمار بالمئات.