stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 3 أبريل – نيسان 2021 “

291views

السبت العظيم المقدَّس

تذكار أبينا البارّ المعترف نيكيتاس رئيس دير ميذيكيون

بروكيمنات الرسائل 1:78

لِتَسجُد لَكَ جَميعُ ٱلأَرضِ وَلتُشِد لَكَ.
-هِلِّلوا لِلرَّبِّ يا جَميعَ ٱلأَرض. (لحن 5)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11-3:6

يا إِخوَة، إِنّا جَميعَ مَنِ ٱعتَمَدنا لِلمَسيحِ قَدِ ٱعتَمَدنا لِمَوتِهِ.
فَدُفِنّا مَعَهُ بِٱلمَعمودِيَّةِ لِلمَوتِ، حَتّى إِنَّنا كَما أُقيمَ ٱلمَسيحُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ بِمَجدِ ٱلآبِ، كَذَلِكَ نَسلُكُ نَحنُ أَيضًا في جِدَّةِ ٱلحَياة.
لِأَنّا إِذا صِرنا مُتَّحِدينَ مَعَهُ بِشِبهِ مَوتِهِ، نَصيرُ (مُتَّحِدينَ مَعَهُ) بِشِبهِ قِيامَتِهِ أَيضًا.
عالِمينَ هَذا أَنَّ إِنسانَنا ٱلعَتيقَ قَد صُلِبَ مَعَهُ، لِكَي يُبطَلَ جَسَدُ ٱلخَطيئَةِ، حَتّى لا نُستَعبَدَ بَعدُ لِلخَطيئَة.
لِأَنَّ ٱلَّذي ماتَ، قَد تَبَرَّأَ مِنَ ٱلخَطيئَة.
فَإِن كُنّا قَد مُتنا مَعَ ٱلمَسيحِ، نُؤمِنُ أَنّا سَنَحيا أَيضًا مَعَهُ،
عالِمينَ أَنَّ ٱلمَسيحَ، بَعدَما أُقيمَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، لا يَموتُ أَيضًا، لا يَسودُ عَلَيهِ ٱلمَوتُ مِن بَعد.
لِأَنَّهُ مِن حَيثُ إِنَّهُ ماتَ، فَقَد ماتَ لِلخَطيئَةِ مَرَّة. وَأَمّا مِن حَيثُ إِنَّهُ يَحيا، فَيَحيا لله.
فَكَذَلِكَ أَنتُم أَيضًا ٱحسَبوا أَنفُسَكُم أَمواتًا لِلخَطيئَةِ، أَحياءً للهِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا الُله وَٱقضِ في ٱلأَرض . فَإنَّكَ أَنتَ تَرِثُ جَميعَ ٱلأُمَم.
* اللهُ قامَ في جَماعَةِ ٱلآلِهَة . وَفي وَسطِ ٱلآلِهَةِ يَدينُهُم.
* إِلى مَتى تَقضونَ بِٱلظُّلم . وَتُحابونَ وُجوهَ ٱلخَطَأَة.
* إِقضوا لِليَتيمِ وَٱلفَقير . أَنصِفوا ٱلمِسكينَ وَٱلبائِس.
* أَنقِذوا ٱلبائِسَ وَٱلفَقير . وَنَجّوهُ مِن يَدِ ٱلخاطِئ.
* لَم يَعلَموا وَلَم يَفهَموا . في ٱلظُّلمَةِ يَسلُكون . لِتَتَزَلزَل جَميعُ أُسُسِ ٱلأَرض.
* قَد قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة . وَبَنو ٱلعَلِيِّ كُلُّكُم، إِلّا أَنَّكُم مِثلَ ٱلبَشَرِ تَموتون . وَكَأَحَدِ ٱلرُّؤَساءِ تَسقُطون. (لحن 7)

إنجيل القدّيس متّى 20-1:28

لَمّا ٱنقضى ٱلسَّبتُ، عِندَ فَجرِ ٱليَومِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلأُسبوعِ، جاءَت مَريَمُ ٱلمِجدَلِيَّةُ وَمَريَمُ ٱلأُخرى لِتَنظُرا ٱلقَبر.
وَإِذا زَلزَلَةٌ عَظيمَةٌ قَد حَدَثَت، لِأَنَّ مَلاكَ ٱلرَّبِّ نزَلَ مِنَ ٱلسَّماءِ، وَجاءَ وَدَحرَجَ ٱلحَجَرَ عَنِ ٱلبابِ وَجَلَسَ فَوقَهُ.
وَكانَ مَنظَرُهُ كَٱلبَرقِ، وَلِباسُهُ أَبيَضَ كَٱلثَّلج.
وَمِن خَوفِهِ ٱرتَعَدَ ٱلحُرّاسُ وَصاروا كَٱلأَموات.
وَخاطَبَ ٱلمَلاكُ ٱلنِّسوَةَ وَقالَ لَهُنَّ: «لا تَخَفنَ أَنتُنَّ. فَقَد عَلِمتُ أَنَّكُنَّ تَطلُبنَ يَسوعَ ٱلمَصلوب.
إِنَّهُ لَيسَ هَهُنا. فَقَد قام كَما قال! تَعالَينَ وَٱنظُرنَ ٱلمَكانَ ٱلَّذي كانَ مُضجَعًا فيهِ ٱلرَّبّ.
وَٱذهَبنَ مُسرِعاتٍ وَقُلنَ لِتَلاميذِهِ: إِنَّهُ قَد قامَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، وَإِنَّهُ يَسبِقُكُم إِلى ٱلجَليل. فَهُناكَ تَرَونَهُ. هَذا ما أَقولُهُ لَكُنَّ».
فَخَرَجنَ مُسرِعاتٍ مِنَ ٱلقَبرِ بِخَوفٍ وَفَرَحٍ عَظيمٍ، وَبادَرنَ لِيُخبِرنَ تَلاميذَهُ.
وَفيما هُنَّ ذاهِباتٌ لِيُخبِرنَ تَلاميذَهُ، إِذا يَسوعُ يُلاقيهِنَّ قائِلاً: «سَلامٌ لَكُنَّ!» فَدَنَونَ وَأَمسَكنَ قَدَمَيهِ وَسَجَدنَ لَهُ.
حينَئِذٍ قالَ لَهُنَّ يَسوع: «لا تَخَفنَ. إِذهَبنَ وَقُلنَ لِإِخوَتي لِيَذهَبوا إِلى ٱلجَليل وَهُناكَ يَرَونَني».
وَفيما هُنَّ مُنطَلِقاتٌ، أَتى قَومٌ مِن ٱلحُرّاسِ إِلى ٱلمَدينَةِ، فَأَخبَروا رُؤَساءَ ٱلكَهَنَةِ بِكُلِّ ما حَدَث.
فَٱجتَمَعوا هُم وَٱلشُّيوخُ وَتَشاوَروا، وَأَعطَوا ٱلجُندَ فِضَّةً كَثيرَةً
قائِلين: «قولوا إِنَّ تَلاميذَهُ أَتَوا لَيلاً وَسَرَقوهُ وَنَحنُ نِيام.
وَإِذا نَمى ذَلِكَ إِلى ٱلوالي، فَنَحنُ نُقنِعُهُ وَنَجعَلُكُم مُطمَئِنّين».
فَأَخَذوا ٱلفِضَّةَ وَفَعَلوا كَما تَلَقَّنوا، فَشاعَ هَذا ٱلقَولُ عِندَ ٱليَهودِ إِلى ٱليَوم.
وَأَمّا ٱلتَّلاميذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فَذَهَبوا إِلى ٱلجَليلِ، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسوع.
فَلَمّا رَأَوهُ سَجَدوا لَهُ، لَكِنَّ بَعضَهُم شَكّوا.
فَدَنا يَسوعُ وَكَلَّمَهُم قائِلاً: «قَد أُعطيتُ كُلَّ سُلطانٍ في ٱلسَّماءِ وَعَلى ٱلأَرضِ،
فَٱذهَبوا وَتَلمِذوا كُلَّ ٱلأُمَمِ، مُعَمِّدينَ إِيّاهُم بِٱسمِ ٱلآبِ وَٱلِٱبنِ وَٱلرّوحِ ٱلقُدُس.
وَعَلِّموهُم أَن يَحفَظوا جَميعَ ما أَوصَيتُكُم بِهِ. وَها أَنا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيّامِ إِلى ٱنقِضاءِ ٱلدَّهر». آمين

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة الثانية بمناسبة العشيّة الفصحيّة (سبت النور)

الليلة التي تُخلّصنا من رقاد الموت

فلنسهر، يا إخوتي، لأنّه حتّى هذه الليلة بقي الرّب يسوع المسيح مدفونًا في القبر. ففي هذه الليلة، حصلت القيامة المجيدة، قيامة جسده من بين الأموات. لقد كان هذا الجسد هدفًا لكلّ أنواع الاستهزاء والسخرية وهو معلّقٌ على الصّليب؛ وهذا الجسد نفسه تعبده اليوم السماوات والأرض. إنّ هذه الليلة تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من يوم أحد القيامة. لقد كان من الضروريّ أن يقوم الرّب يسوع المسيح من بين الأموات خلال الليل، لأنّه بقيامته أضاء كلّ ظلماتنا… وكما أنّ إيماننا الذي ازداد قوّة بفضل القيامة يطرد كلّ رقادٍ، كذلك هذه الليلة تمتلئ ضياءً بفضل سهرنا. إنّها تعطينا الرجاء، مع الكنيسة المنتشرة في كافّة أصقاع الأرض، بألاّ نفاجأ مجدّدًا خلال الليل (راجع مر 13: 33).

لقد غابت الشمس عند شعوب كثيرة يجمعها هذا العيد المهيب باسم الرّب يسوع المسيح – لكن الفجر لم يطلع بعد؛ لقد حلّت أنوار السماء مكان أنوار الأرض… فذاك الذي أعطانا “مَجْدَ اْسمِهِ القُدُّوس” (مز 29[28]: 2)، أضاءَ هذه الليلة أيضًا؛ وذاك الذي نقول له: “إلهي أنِر ظُلمتي” (مز 18[17]: 29)، نشرَ ضياءه في قلوبنا. وكما أنّ أعيُننا المبهورة تتأمّل المشاعل المنيرة، كذلك روحنا المستنير يُرينا كم أنّ هذه الليلة ساطعة– هذه الليلة المقدّسة حيث بدأ الربّ بجسده الحيّ حياةً لا تعرف الرقاد ولا الموت!