stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 26 أبريل – نيسان 2021 “

348views

الاثنين الرابع بعد الفصح

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة باسيليوس أسقف اماسيا

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

سفر أعمال الرسل 16-1:10

في تِلكَ ٱلأيّامِ، كانَ في قَيصَرِيَّةَ رَجُلٌ ٱسمُهُ كُرنيليوسُ، قائِدُ مِئَةٍ مِنَ ٱلفِرقَةِ ٱلمُسَمّاةِ ٱلإِيطالِيَّة.
وَكانَ تَقِيًّا يَخشى ٱللهَ هُوَ وَجَميعُ أَهلِ بَيتِهِ، وَيُعطي ٱلشَّعبَ صَدَقاتٍ كَثيرَةً، وَيُصَلّي إِلى ٱللهِ في كُلِّ حين.
وَإِنَّهُ نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلتّاسِعَةِ مِنَ ٱلنَّهارِ، رَأى في رُؤيا جَلِيَّةٍ مَلاكَ ٱللهِ داخِلاً عَلَيهِ وَقائِلاً لَهُ: «يا كُرنيليوس!»
فَتَفَرَّسَ فيهِ وَقَد داخَلَهُ خَوفٌ، فَقال: «ما ٱلأَمرُ يا سيِّد؟» فَقالَ لَهُ: «إِنَّ صَلَواتِكَ وَصَدَقاتِكَ قَد صَعِدَت أَمامَ ٱللهِ تَذكارًا.
فَأَرسِلِ ٱلآنَ رِجالاً إِلى يافا، وَٱستَحضِر سِمعانَ ٱلمُلَقَّبَ بُطرُس.
وَهُوَ نازِلٌ عِندَ سِمعانَ ٱلدَّبّاغِ ٱلَّذي بَيتُهُ عَلى ٱلبَحر. فَهَذا يَقولُ لَكَ ماذا يَنبَغي أَن تَعمَل».
فَلَمّا ٱنصَرَفَ ٱلمَلاكُ ٱلَّذي كَلَّمَ كُرنيليوسَ، دَعا ٱثنَينِ مِن عَبيدِهِ وَجُندِيًّا تَقِيًّا مِمَّن كانوا يُلازِمونَهُ،
وَأَخبَرَهُم بِٱلأَمرِ كُلِّهِ، ثُمَّ أَرسَلَهُم إِلى يافا.
وَفي ٱلغَدِ بَينَما هُم عَلى ٱلطَّريقِ وَقَد قَرُبوا مِنَ ٱلمَدينَةِ، صَعِدَ بُطرُسُ عَلى ٱلسَّطحِ لِيُصَلِّيَ نَحوَ ٱلسّاعَةِ السّادِسَة.
فَجاعَ وَأَرادَ أَن يَأكُل. وَبَينَما كانَ يُهَيَّأُ لَهُ، وَقَعَ عَلَيهِ ٱنجِذاب.
فَرَأى ٱلسَّماءَ مَفتوحَةً، وَوِعاءً هابِطًا عَلَيهِ كَأَنَّهُ سِماطٌ عَظيمٌ، مَعقودٌ مِن أَطرافِهِ ٱلأَربَعَةِ، وَمُدَلّى عَلى ٱلأَرضِ،
فيهِ مِن كُلِّ ذَواتِ ٱلأَربَعِ ٱلَّتي عَلى ٱلأَرضِ، وَٱلوُحوشِ وَٱلزَّحّافاتِ وَطُيورِ ٱلسَّماء.
وَإِذا صَوتٌ يَقولُ لَهُ: «قُم يا بُطرُسُ، ٱذبَح وَكُلّ!»
فَقالَ بُطرُس: «حاشى يا رَبّ! فَإِنّي لَم آكُل قَطُّ نَجِسًا أَو دَنِسًا».
فَخاطَبَهُ ٱلصَّوتُ ثانِيَةً: «ما طَهَّرَهُ ٱللهُ لا تُنَجِّسهُ أَنت».
وَحَدَثَ هَذا ثَلاثَ مَرّاتٍ، ثُمَّ رُفِعَ ٱلوِعاءُ إِلى ٱلسَّماء.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 69-56:6

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ آمَنوا بِهِ مِنَ ٱليَهود: «مَن يَأكُل جَسَدي وَيَشَرب دَمي، يَثبُتُ فِيَّ وَأَنا فيه.
كَما أَرسَلَني ٱلآبُ ٱلحَيُّ، كَذَلِكَ أَنا أَيضًا حَيٌّ بِٱلآب. فَمَن يَأكُلني، فَهُوَ أَيضًا يَحيا بي.
هَذا هُوَ ٱلخُبزُ ٱلَّذي نَزَلَ مِنَ ٱلسَّماءِ، وَلَيسَ كَٱلمَنِّ ٱلَّذي أَكَلَهُ أَباؤُكُم وَماتوا. مَن يَأكُل مِن هَذا ٱلخُبزِ، فَإِنَّهُ يَعيشُ إِلى ٱلأَبَد».
قالَ هَذا في ٱلمَجمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ في كَفَرناحوم.
وَإِنَّ كَثيرينَ مِن تَلاميذِهِ لَمّا سَمِعوا قالوا: «هَذا ٱلكَلامُ صَعبٌ، مَن يَستَطيعُ سَماعَهُ!»
فَعَلِمَ يَسوعُ في نَفسِهِ أَنَّ تَلاميذَهُ يَتَذَمَّرونَ مِن هَذا فَقالَ لَهُم: «أَهَذا يُشَكِّكُكُم؟
فَكَيفَ إِذا رَأَيتُمُ ٱبنَ ٱلبَشَرِ صاعِدًا إِلى حَيثُ كانَ أَوَّلاً!
ٱلرّوحُ هُوَ ٱلَّذي يُحيِي، وَأَمّا ٱلجَسَدُ فَلا يُفيدُ شَيئًا. وَٱلكَلامُ ٱلَّذي كَلَّمتُكُم بِهِ هُوَ روحٌ وَحَياة.
لَكِنَّ قَومًا مِنكُم لا يُؤمِنون»، لِأَنَّ يَسوعَ كانَ عارِفًا مُنذُ ٱلإِبتِداءِ مَنِ ٱلَّذينَ لا يُؤمِنونَ وَمَن ٱلَّذي يُسلِمُهُ،
فَقال: «لِهَذا قُلتُ لَكُم: إِنَّهُ لا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يُقبِلَ إِلَيَّ ما لَم يُعطِهِ ذَلِكَ أَبي».
مِن ذَلِكَ ٱلوَقتِ رَجِعَ كَثيرونَ مِن تَلاميذِهِ إِلى ٱلوَراءِ وَلَم يَعودوا يَمشونَ مَعَهُ.
فَقالَ يَسوعُ لِلِٱثنَي عَشَر: «أَلَعَلَّكُم أَنتُم أَيضًا تُريدونَ أَن تَمضوا؟»
فَأَجابَهُ سِمعانُ بُطرُس: «يا سَيِّدُ، إِلى مَن نَذهَب؟ إِنَّ كَلامَ ٱلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّةِ هُوَ عِندَك.
وَنَحنُ قَد آمَنّا وَعَرَفنا أَنَّكَ أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ!».

التعليق الكتابي : 

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
“كلمة الله” (Dei Verbum) دستور عقائدي في الوحي الإلهي، الأعداد 24-26

” يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟ “

إنّ الكتبَ المقدَّسَةَ تحتوي على كلمة الله، بل هي حقًّا كلمة الله لأنّها مُلهمة. ولهذا يجب أن يكونَ درسُ الكتبِ المقدَّسَةِ بمثابة روحِ علم اللاهوت المقدّس. أمّا خدمة الكلمة، أعني الكرازة الراعويّة والتعليم وكلَّ إرشادٍ مسيحي، فهو ما يجبُ أن تحتلَّ فيه العظةُ الطقسيَّةُ محلاًّ ممتازًا، فتتغذّى هي أيضًا من كلمة الكتاب المقدّس نفسها الغذاء السليم وتتجدّد بالقوّة المقدّسة.

إنّ المجمع المقدس يحث أيضًا بصورة خاصّة وبقوّة، المسيحيّين جميعهم… على استكشاف “معرفة المسيح يسوع الفائقة” (فل3: 8)، “لأنه يجهل المسيح مَن يجهل هذه الكتب. “فليقبلوا إذًا عن رضى على النصوص المقدّسة نفسها سواء عن طريق الليتورجيا المقدّسة المُشبَعة بالكلام الإلهي، أو عن طريق القراءة التقويّة، أو بواسطة مؤسَّسات تتلاءم والمطلوب، أو أخيرًا عن طريق وسائل أخرى تنتشر بصورة حميدة في عصرنا القائم وفي كلّ المعمور، بقبول رعاة الكنيسة ورعايتهم. إنّما عليهم أن يتذكّروا أنّه يجب أن يُصاحب التأمّل قراءة الكتب المقدّسة، لينشأ الحوار بين الله والإنسان، لأنّنا “نكالمه في صلاتنا ونستمع إليه عندما نطالع أقوال الله.

وهكذا “فلتُنْشَر كلمة الربّ إذًا وتُمَجَّد” (2تس3: 1) بقراءةِ الكتبِ المقدّسة ودرسها، ولتملأ يومًا بعد يوم كنوزَ الوحي الموكلة إلى الكنيسة قلوب البشر. وكما تنمو حياةُ الكنيسةِ بممارستها سرَّ القربان ممارسةً غير منقطعة، هكذا يجدر بنا أن نرجوَ زخمًا جديدًا للحياة الروحيّة ينبعُ من احترام متزايد لكلمةِ الله “التي تدوم إلى الأبد” (إش30: 8؛ راجع 1بط1: 23-25).