stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين “27 أبريل – نيسان 2021 “

285views

الثلاثاء الرابع بعد الفصح: وداع أحد المخلّع

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة سمعان نسيب الربّ

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

سفر أعمال الرسل 33-21:10

في تِلكَ ٱلأيّامِ، نَزَلَ بُطرُسُ إِلى ٱلرِّجالِ ٱلمُرسَلينَ إِلَيهِ مِن قِبَلِ كُرنيليوسَ وَقال: «هاءَنَذا ٱلَّذي تَطلُبونَ، فَما ٱلسَّبَبُ ٱلَّذي قَدِمتُم لِأَجلِهِ؟»
فَقالوا: «إِنَّ كُرنيليوسَ قائِدَ مِئَةٍ، رَجُلاً صِدّيقًا مُتَّقيًا للهِ، وَمَشهودًا لَهُ مِن كُلِّ أُمَّةِ ٱليَهودِ، قَد أَوحى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ، فَيَسمَعَ مِنكَ كَلامًا».
فَدَعاهُم إِلى ٱلدُّخولِ وَأَضافَهُم. وَفي ٱلغَدِ خَرَجَ بُطرُسُ مَعَهُم، وَرافَقَهُ قَومٌ مِنَ ٱلإِخوَةِ ٱلَّذينَ مِن يافا.
وَفي ٱلغَدِ ٱلثّاني دَخَلوا قَيصَرِيَّةَ، وَكانَ كُرنيليوسُ يَنتَظِرُهُم وَقَد دَعا أَنسِباءَهُ وَأَخَصَّ أَصدِقائِهِ.
فَلَمّا دَخَلَ بُطرُسُ ٱستَقبَلَهُ كُرنيليوسُ، وَخَرَّ ساجِدًا عِندَ قَدَمَيه.
فَأَنهَضَهُ بُطرُسُ قائِلاً: «قُم، فَإِنّي أَنا أَيضًا إِنسان».
ثُمَّ دَخَلَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَهُ، فَوَجَدَ قَومًا كَثيرينَ قَد ٱجتَمَعوا هُناك.
فَقالَ لَهُم: «أَنتُم تَعلَمونَ أنَّهُ حَرامٌ عَلى رَجُلٍ يَهودِيٍّ أَن يُخالِطَ أَجنَبِيًّا أَو يَدنُوَ إِلَيه. أَمّا أَنا فَقَد أَرانِيَ ٱللهُ أَلّا أَقولَ عَن أَحَدٍ إِنَّهُ نَجِسٌ أَو دَنِس.
فَلِذَلِكَ أَقبَلتُ بِلا مُخالَفَةٍ لَمّا ٱستَحضَرتُموني. فَأَستَخبِرُكُم لِأَيِّ أَمرٍ ٱستَحضَرتُموني؟»
فَقالَ كُرنيليوس: «إِنَّ لي في هَذِهِ ٱلسّاعَةِ أَربَعَةَ أَيّامٍ كُنتُ صائِمًا. وَكُنتُ أُصَلّي في بَيتي عِندَ ٱلسّاعَةِ ٱلتّاسِعَةِ، وَإِذا رَجُلٌ قَد وَقَفَ أَمامي بِحُلَّةٍ بَهِيَّةٍ
وَقال: يا كُرنيليوسُ، قَد سُمِعت صَلاتُكَ، وَذُكِرَت صَدَقاتُكَ أَمامَ ٱلله.
فَأَرسِل إِلى يافا وَٱستَدعِ سِمعانَ ٱلمُلَقَّبَ بُطرُسَ، وَهُوَ نازِلٌ في بَيتِ سِمعانَ ٱلدَّبّاغِ عَلى ٱلبَحرِ، وَهُوَ مَتى جاءَ يُكَلِّمُكَ.
فَمِن ساعَتي أَرسَلتُ إِلَيكَ، وَقَد صَنَعتَ حَسَنًا بِقُدومِكَ. فَٱلآنَ ها نَحنُ كُلُّنا حاضِرونَ أَمامَ ٱللهِ لِنَسمَعَ جَميعَ ما أُمِرتَ بِهِ مِن قِبَلِ ٱلله».

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 13-1:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يَسوعُ يَجولُ في ٱلجَليلِ، لِأَنَّهُ لَم يُحِبَّ ٱلجَوَلانَ في ٱليَهودِيَّةِ، لِأَنَّ ٱليَهودَ كانوا يَطلُبونَ قَتلَهُ.
وَكانَ عيدُ ٱلمَظالِّ عِندَ ٱليَهودِ قَد قَرُبَ،
فَقالَ لَهُ إِخوَتُهُ: «تَحَوَّل مِن هَهُنا وَٱذهَب إِلى ٱليَهودِيَّةِ لِيَرى تَلاميذُكَ أَيضًا أَعمالَكَ ٱلَّتي تَعمَلُها.
فَإِنَّهُ لَيسَ أَحَدٌ يَعمَلُ شَيئًا في ٱلخُفيَةِ، وَهُوَ يَطلُبُ أَن يَكونَ عَلانِيَة. إِن كُنتَ تَعمَلُ هَذِهِ، فَأَظهِر نَفسَكَ لِلعالَم».
وَلَم يَكُن إِخوَتُهُ يُؤمِنونَ بِهِ.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «إِنَّ وَقتي لَم يَبلُغ بَعدُ، وَأَمّا وَقتُكُم فَإِنَّهُ حاضِرٌ في كُلِّ حين.
لا يَقدِرُ ٱلعالَمُ أَن يُبغِضَكُم. أَمّا أَنا فَيُبغِضُني، لِأَنّي أَشهَدُ عَلَيهِ أَنَّ أَعمالَهُ شِرّيرَة.
إِصعَدوا أَنتُم إِلى هَذا ٱلعيد. وَأَمّا أَنا فَلا أَصعَدُ ٱلآنَ إِلى هَذا ٱلعيدِ، لِأَنَّ وَقتي لَم يَكمُل بَعد».
وَإِذ قالَ لَهُم هَذا، أَقامَ في ٱلجَليل.
وَبَعدَ أَن صَعِدَ إِخوَتُهُ صَعِدَ هُوَ أَيضًا إِلى ٱلعيدِ، لا صُعودًا ظاهِرًا بَل كَمُستَتِر.
فَأَمّا ٱليَهودُ، فَكانوا يَطلُبونَهُ في ٱلعيدِ وَيَقولون: «أَينَ ذاك؟»
وَكانَت في ٱلجُموعِ مُهامَسَةٌ كَثيرَةٌ في شَأنِهِ. فَبَعضُهُم يَقولون: «إِنَّهُ صالِح» وَآخَرونَ يَقولون: «كَلاَّ، وَلَكِنَّهُ يُضِلُّ ٱلشَّعب».
وَلَم يَكُن أَحَدٌ يَتَكلَّمُ فيهِ عَلانِيَةً خَوفًا مِنَ ٱليَهود.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة 49

« وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ »

هذا التهامس كان نتيجة الآراء المختلفة التي عرضَها لنا الإنجيليّ: فَبَعضُهم يقولُ: “إنّه رجلٌ صالحٌ”، وبَعضُهم الآخرُ يقولُ: “كلاّ، بل يُضلِّلُ الشعب”. فكما أنّ الإنسان يتميّز بفضلٍ كبيرٍ، كذلك الأمر بالنسبة إلى الحكم الذي سيُطلَق عليه. سيقول البعض: “إنّه رجلٌ صالحٌ”؛ فيما سيقول الآخرون: “كلاّ، بل يُضلِّلُ الشعب”.

لكن، يا لها من تعزية بالنسبة إلى المسيحيّ أن يُقال عنه اليوم ما قيل من قبل عن الرّب يسوع المسيح! فلو أُعطِيَت كلمة “التضليل” معنى الخداع، فمن البديهيّ أنّ الرّب يسوع ليس مُضلِّلاً؛ لكن، إن كان التضليل مجرّد جذب الإنسان بالإقناع، يجب التدقيق في نقطة الإنطلاق وفي نقطة الوصول للإستمتاع بهذا العمل. هكذا، فإنّ ذاك الذي يجذب من الخير إلى الشرّ هو مُضلِّل سيّئ؛ وذاك الذي يجذب من الشرّ إلى الخير هو مُضلِّل صالح. لقد حَسنَ لدى الله أن نُدعى ونكون حقيقةً مُضلِّلين من النوع الثاني.

برأيي، إنّ الشعب هو الذي كان يدعوه رجلاً صالحًا، فيما كان الرأي السلبيّ هو للزعماء المسؤولين عن الشعب وللكهنة، والدليل على ذلك كان أسلوبهم في التعبير حيث لم يقولوا “هو يضلِّلُنا”، بل “هو يضلِّل الشعب”. ولكن لم يتحدَّثْ به أحدٌ جِهارًا خوفًا من اليهود”. بالأخصّ أولئك الذين كانوا يدعونَه رجلاً صالحًا، أكثر من أولئك الذين كانوا يعتَبرونَه مُضلِّلاً؛ كانَ هؤلاء يتكلّمون علنًا، فيما كانَ الآخرون يقولون بصوت خافت: “إنّه رجل صالح”. لاحظوا فساد زعماء الأمّة وخجل الشعب الخاضع لهم. كانت أفكار الشعب أكثر صحّة، لكنّهم لم يتجرّأوا على التعبير عنها، وهذه إحدى خصائص الجماعات.