stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 14 يونيو – حزيران 2021 “

466views

الاثنين الرابع بعد العنصرة

تذكار القدّيس النبي أليشع

تذكار أبينا في القدّيسين مثوذيوس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 33-18:9

يا إِخوَة، إنَّ اللهَ يَرحَمُ مَن يَشاءُ، وَيُقَسّي مَن يَشاء.
إِذَن تَقولُ لي: «فَلِمَ يَلومُ بَعد لِأَنَّ مَشيئَتَهُ مَن يُقاوِمُها؟».
أَيُّها ٱلإِنسانُ، تُرى مَن أَنتَ لِتُعارِضَ ٱلله؟ أَلَعَلَّ ٱلجِبلَةَ تَقولُ لِجابِلِها: «لِمَ صَنَعتَني هَكَذا؟»
أَم لَيس لِلخَزّافِ سُلطانٌ عَلى ٱلطّينِ، بِأَن يَصنَعَ مِن كُتلَةٍ واحِدَةٍ إِناءً لِلكَرامَةِ وَآخَرَ لِلهَوان؟
(فَماذا) إِن كانَ ٱللهُ قَد شاءَ أَن يُبدِيَ غَضَبَهُ، وَيُعَرِّفَ قُدرَتَهُ، فَٱحتَمَلَ بِأَناةٍ طَويلَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلهَلاك؟
وَلِكَي يوضِحَ غِنى مَجدِهِ عَلى آنِيَةِ ٱلرَّحمَةِ، ٱلَّتي سَبَقَ فَأَعَدَّها لِلمَجدِ،
أَي (عَلَينا) نَحنُ ٱلَّذينَ قَد دَعانا، لا مِنَ ٱليَهودِ فَقَط بَل مِنَ ٱلأُمَمِ أَيضًا.
كَما يَقولُ في هوشَع: «إِنّي سَأَدعو مَن لَم يَكُن بِشَعبٍ لي شَعبي، وَٱلَّتي لَم تَكُن بِمَحبوبَةٍ مَحبوبَة.
وَسَيكونُ في ٱلمَوضِعِ ٱلَّذي قيلَ فيهِ لَهُم لَستُم بِشَعبي، أَنَّهُم هُناكَ يُدعَونَ أَبناءَ ٱللهِ ٱلحَيّ».
وَيَهتِفُ أَشَعيا مِن جِهَةِ إِسرائيل: «وَإِن يَكُن عَدَدُ بَني إِسرائيلَ كَرَملِ ٱلبَحرِ، فَٱلبَقِيَّةُ سَتَخلُص.
فَإِنَّه مُنجِزٌ وَباتٌ هَذا ٱلكَلامَ بِعَدلٍ، لِأَن ٱلرَّبَّ سَيُنجِزُ عَلى ٱلأَرضِ كَلامًا مَبتوتًا».
وَكَما سَبَقَ أَشَعيا فَقال: «لَولا أَنَّ رَبَّ ٱلجُنودِ أَبقى لَنا ذُرِّيَّةً، لَصِرنا مِثلَ سَدومَ وَأَشبَهنا عَمورَة».
إِذن ماذا نَقول؟ إِنَّ ٱلأُمَمَ ٱلَّذينَ لَم يَسعَوا في طَلَبِ ٱلبِرِّ قَد نالوا ٱلبِرَّ، ٱلبِرَّ ٱلَّذي مِنَ ٱلإيمان.
وَأَمّا إِسرائيلُ ٱلسّاعي إِلى ناموسِ ٱلبِرِّ، فَلَم يُدرِك ناموسَ ٱلبِرّ.
لِماذا؟ لِأَنَّهُ قَد طَلَبَهُ لا بِٱلإيمانِ، بَل كَأَنَّهُ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، فَعَثَروا بِحَجَرِ ٱلعِثار.
كَما كُتِب: «ها أَنا ذا أَضَعُ في صِهيونَ حَجَرَ عِثارٍ وَصَخرَةَ شَكٍّ، وَكُلُّ مَن يُؤمِنُ بِهِ لا يُخزى».

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 15-2:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا سَمِعَ يوحَنّا في ٱلسِّجنِ بِأَعمالِ يَسوعَ، أَرسَلَ ٱثنَينِ مِن تَلاميذِهِ وَقالَ لَهُ:
«أَأَنتَ ٱلآتي أَم نَنتَظِرُ آخَر؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُما: «إِذهَبا وَأَخبِرا يوحَنّا بِما تَسمَعانِ وَتَرَيان:
أَلعُميانُ يُبصِرونَ، وَٱلعُرجُ يَمشونَ، وَٱلبُرصُ يَطهُرونَ، وَٱلصُّمُّ يَسمَعونَ، وَٱلمَوتى يَقومونَ، وَٱلمَساكينُ يُبَشَّرونَ،
وَطوبي لِمَن لا يَشُكُّ فِيَّ!»
وَفيما هَذانِ ذاهِبانِ بَدَأَ يَسوعُ يَقولُ لِلجُموعِ عَن يوحَنّا: «ماذا خَرَجتُم إِلى ٱلبَرِّيَّةِ تَنظُرون؟ أَقصَبَةً تَهُزُّها ٱلرّيح؟
أَم ماذا خَرَجتُم تَنظُرون؟ أَإِنسانًا لابِسًا ثِيابًا ناعِمَة؟ ها إِنَّ ٱلَّذينَ عَلَيهِمِ ٱلثِيابَ ٱلنّاعِمَةَ هُم في بُيوتِ ٱلمُلوك.
أَم ماذا خَرَجتُم تَنظُرون؟ أَنَبِيًّا؟ أَقولُ لَكُم: نَعَم، وَأَفضَلَ مِن نَبِيّ!
فَإِنَّ هَذا هُوَ ٱلَّذي كُتِبَ عَنهُ: هاءَنَذا أُرسِلُ مَلاكي أَمامَ وَجهِكَ. فَهُوَ يُهَيِّئُ طَريقَكَ قُدّامَك.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ لَم يَقُم في مَواليدِ ٱلنِّساءِ أَعظَمُ مِن يوحَنّا ٱلمَعمَدانِ، وَلَكِنَّ ٱلأَصغَرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّماواتِ أَعظَمُ مِنهُ!
وَمِن أَيّامِ يوحَنّا ٱلمَعمَدانِ إِلى ٱلآنَ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ يُغصَبُ، وَٱلغاصِبونَ يَختَطِفونَهُ.
فَإِنَّ جَميعَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلنّاموسَ تَنَبَّأوا إِلى يوحَنّا.
وَإِن أَرَدتُم أَن تَفهَموا، فَهُوَ إيلِيّا ٱلمُزمِعُ أَن يَأتي.
مَن لَهُ أُذُنانِ لِلسَّماعِ فَليَسمَع!».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ غيريك ديغني (نحو 1080-1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الثانية عن القدّيس يوحنّا المعمدان

« فمُنذُ أَيَّامِ يُوحنَّا إِلى اليَومِ مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه »

“وبَقِيَ يَعْقوبُ وَحدَه. فصارَعَه رَجُلٌ إِلى طُلوعِ الفَجْر… فقالَ يَعْقوب: لا أَصرِفُكَ أَو تُبارِكَني” (تك 32: 25+ 27). أنتم يا إخوتي الّذين عزمتم على الاعتداء على السماء مصارعين الملاك المُكلَّف حماية شجرة الحياة (تك 3: 23)، فقد بات من الضروري أن تصارعوا بثبات وصلابة… ليس فقط حتّى ينخلع حُقُّ وِركِكُم فحسب… بل حتّى موت جسدكم. لكنّ تقشّفكم هذا لن يجدي نفعًا إلاّ إذا لمستكم القدرة الإلهيّة وأنعمت عليكم بذلك…

ألا يبدو لك أنّك تصارع الملاك أو بالأحرى الله عندما يعترض أشدّ رغباتك كلّ يوم؟… تصرخ إليه وهو لا يسمعك. تريد التقرّب منه وهو يُبعدك. تقرّر شيئًا ويُحقّق نقيضه. هكذا، يحاربك بقبضة قاسية على معظم الصعد. أيّتها الطيبة المختبئة، المتنكّرة بالقساوة، بأيّ حنان تصارع، يا ربّ، الّذين من أجلهم تصارع! “وقد كَتَمتَ هذه في قَلبِكَ” (أي 10: 13)، وأعلم أنّك “تحبّ الّذين يحبّونك” (راجع أم 8: 17) وأعلم أنّ َعظَمَة “صَلاحَكَ الّذي اِدَّخَرتَه لِلمتَّقينَ لَكَ” (مز 31[30]: 20) لا تعرف حدودًا.

إذًا يا أخي، لا تيأس وتصرّف بشجاعة، أنت الّذي شرعت في صراعك مع الله! في الحقيقة، هو يحبّ أن تتصرّف معه بعنف ويرغب في أن تهزمه. حتّى عندما يغضب ويمّد يمينه ليضرب، يبحث عن شخص مثل موسى، كما قال بنفسه، يعرف كيف يقاومه. حاول إرميا مقاومته ولكنّه لم يستطع ردّ غضبه القاسي وحكمه الصلب؛ لذلك بكى بكاءً مرًّا قائلاً: “قد استَغوَيتَني يا رَبُّ فاستُغْويت، قَبَضتَ علَيَّ فغَلَبتَ” (إر 20: 7).