stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 22 يونيو – حزيران 2021 “

474views

الثلاثاء الخامس بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة إفسافيوس أسقف سميساط

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 18-9:14

يا إِخوَة، لِهَذا ماتَ ٱلمَسيحُ وَقامَ وَعادَ حَيًّا، لِيَسودَ ٱلأَمواتَ وَٱلأَحياء.
وَأَمّا أَنتَ فلِمَ تَدينُ أَخاك؟ أَو أَنتَ أَيضًا فلِمَ تَزدَري أَخاك؟ لِأَنّا جَميعًا سَنَقِفُ أَمامَ مِنبَرِ ٱلمَسيحِ،
إِذ قَد كُتِب: «حَيٌّ أَنا يَقولُ ٱلرَّبّ! لي تَجثو كُلُّ رُكبةٍ وَكُلُّ لِسانٍ يَعتَرِفُ لله».
وَعَلَيهِ كُلُّ واحِدٍ مِنّا سَيُؤَدّي للهِ حِسابًا عَن نَفسِهِ.
فَلا نَحكُم بَعضُنا عَلى بَعضٍ مِن بَعدُ، بَلِ ٱحكُموا بِٱلحَرِيِّ أَن لا يوضَعَ لِلأَخِ مَعثَرَةٌ أَو شَكّ.
إِنّي عالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ في ٱلرَّبِّ يَسوعَ، أَنَّهُ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاّ لِمَن يَحسَبُ شَيئًا نَجِسًا. فَلَهُ يَكونُ نَجِسًا.
فَإِن كانَ أَخوكَ يَغتَمُّ بِسَبَبِ طَعامٍ، فَلَستَ تَسلُكُ بَعدُ بِحَسَبِ ٱلمَحَبَّة. لا تُهلِك بِطَعامِكَ ذاكَ ٱلَّذي ماتَ ٱلمَسيحُ مِن أَجلِهِ.
إِذَن لا يُفتَرَ عَلى صَلاحِكُم.
لِأَنَّ مَلَكوتَ ٱللهِ لَيسَ أَكلاً وَلا شُربًا، بَل هُوَ بِرٌّ وَسَلامٌ وَفَرَحٌ في ٱلرّوحِ ٱلقُدُس.
لِأَنَّ ٱلَّذي يَخدُمُ ٱلمَسيحَ في هَذهِ، هُوَ مَرضِيٌّ لَدى ٱللهِ وَمُزَكًّى عِندَ ٱلنّاس.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 30-22.16-14:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، تَآمَرَ ٱلفَرّيسِيّونَ عَلى يَسوعَ لِكَي يُهلِكوه.
فَعَلِمَ يَسوعُ، فَٱنصَرَفَ مِن هُناكَ، وَتَبِعَتهُ جُموعٌ كَثيرَةٌ فَشَفاهُم جَميعًا،
وَأَوصاهُم بِشِدَّةٍ أَلاَّ يُظهِروهُ،
حيئنذٍ قُدِّمَ إِلَيهِ رَجُلٌ بِهِ شَيطانٌ وَهُوَ أَعمى وَأَخرَس. فَأَبرَأَهُ، حَتّى إِنَّ ٱلأَعمى ٱلأَخرَسَ تَكَلَّمَ وَأَبصَرَ.
فَبُهِتَتِ ٱلجُموعُ كُلُّها وَقالوا: «أَفَلا يَكونُ هَذا ٱبنَ داود؟»
وَسَمِعَ ٱلفَرّيسِيّونَ فَقالوا: «إِنَّ هَذا لا يُخرِجُ ٱلشَّياطينَ إِلاّ بِبَعلَ زَبولَ رَئيسِ ٱلشَّياطين».
وَإِذ عَلِمَ يَسوعُ أَفكارَهُم قالَ لَهُم: «كُلُّ مَملَكَةٍ تَنقَسِمُ عَلى ذاتِها تُخرَبُ، وَكُلُّ مَدينَةٍ أَو بَيتٍ يَنقَسِمُ عَلى ذاتهِ لا يَثبُت.
فَإِن كانَ ٱلشَّيطانُ يُخرِجُ ٱلشَّيطانَ، فَقَدِ ٱنقَسَمَ عَلى نَفسِهِ. فَكَيفَ تَثبُتُ مَملَكَتُهُ؟
وَإِن كُنتُ أَنا أُخرِجُ ٱلشَّياطينَ بِبَعلَ زَبولَ، فَأَبناؤُكُم بِمَن يُخرِجونَهُم؟ فَمِن أَجلِ هَذا هُم أَنفُسُهُم سَيَحكُمونَ عَلَيكُم.
وَإِن كُنتُ أَنا بِروحِ ٱللهِ أُخرِجُ ٱلشَّياطينَ، فَقَدِ ٱقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ ٱلله!
أَم كَيفَ يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَدخُلَ بَيتَ ٱلقَويِّ وَيَنهَبَ أَمتِعَتَهُ، إِلاّ أَن يَربِطَ ٱلقَويَّ أَوَّلاً وَحينَئِذٍ يَنهَبُ بَيتَهُ؟
مَن لَيسَ مَعي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَن لا يَجمَعُ مَعي فَهُوَ يُفَرِّق.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة 42 عن إنجيل القدّيس متّى

“وعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُم “

نَسَبَ الفريسيّون أعمال الله إلى رئيس الشّياطين؛ ولم يجب يسوع على ما تفوّهوا به، بل على ما فكّروا فيه في نفوسهم، ليدفعهم إلى الايمان بقدرة الذي يرى أعماق القلوب. “وعَلِمَ يَسوعُ أفكارَهُم”: كانوا قد اتّهموا الربّ سابقًا بطرد الشياطين ببعل زبول بدون ردّ من الربّ على ذلك، بل أراد الربّ أن يدرك الناس قوّته من خلال كثرة عجائبه، وعظمته من خلال تعاليمه. وبما أنّهم كانوا يواظبون على هذه التفسيرات المسيئة التي ليس لها أساس، لامهم بقسوة.

غير أنّ الربّ يسوع لم يجبهم بازدراء، ولكن أقواله كانت مليئة بالرفق والكرامة ليعلّمنا أن نكون لطفاء تجاه أعدائنا، وألاّ نضطرب حتّى لو اتّهمونا بأشياء نحن غرباء عنها وليس لها أيّ أساس. إنّ سلوك الربّ هذا أبرز قباحة افتراءاتهم، لأنّ الذي فيه شيطان لا يستطيع أن يظهر هذا اللطف ولا أن يعلم أعماق القلوب. كانت اتّهاماتهم خالية من كلّ منطق، ولكونهم كانوا يخشون الحشود، فلم يجرؤوا على اتّهامه علنًا، وبقيت هذه الأفكار تتخبّط في أعماق قلوبهم. لذلك كتب الأنجيلي: “وعَلِمَ يَسوعُ أفكارَهُم “. لم يُرد يسوع في ردّه تسليط الضوء على رغبتهم في اتّهامه، فهو لم يكشف شرّهم بل اكتفى بالردّ لأنّه يريد أن يفيد الخطأة لا أن يدلّ على أخطائهم. ولم يستند يسوع على الكتابات، لأنّهم ما كانوا ليعيرون ذلك أهميّة، بل كانوا فسّروا الكلمات على طريقتهم. وقد استوحى يسوع جوابه من الأشياء التي تحصل في الحياة اليوميّة.