stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 30 يونيو – حزيران 2021 “

274views

محفل مقدّس إكرامًا للقدّيسين الرسل الاثني عشر الجديرين بكلّ مديح

بروكيمنات الرسائل 1:180

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 16-9:4

يا إِخوَة، إِنَّ ٱللهَ قَد أَبرَزَنا نَحنُ ٱلرُّسُلَ آخِري النّاسِ، كَأَنّا مَجعولونَ لِلمَوتِ، لِأَنّا قَد صِرنا مَشهَدًا لِلعالَمِ وَٱلمَلائِكَةِ وَٱلبَشَر.
نَحنُ جُهّالٌ مِن أَجلِ ٱلمَسيحِ، أَمّا أَنتُم فَحُكَماءُ في ٱلمَسيح. نَحنُ ضُعَفاءُ، أَمّا أَنتُم فَأَقوياء. أَنتُم مُكَرَّمونَ، أَمّا نَحنُ فَمُهانون.
وَحَتّى هَذهِ ٱلسّاعَةِ نَجوعُ وَنَعطَشُ، وَنَعرَى وَنُلطَمُ، وَلا قَرارَ لَنا.
وَنَتعَبُ عامِلينَ بِأَيدينا. نُشتَمُ فَنُبارِكُ، نُضطَهَدُ فَنَحتَمِل.
يُشَنَّعُ عَلَينا فَنَتَضَرَّع. قَد صِرنا كَأَقذارِ ٱلعالَمِ، كَأَوساخٍ يَستَخبِثُها ٱلجَميعُ حَتّى ٱلآن.
وَلا أَكتُبُ ذَلِكَ لِإِخجالِكُم، لَكِنّي أَعِظُكُم كَأَولادي ٱلأَحِبّاء.
لِأَنَّهُ وَلَو كانَ لَكُم رِبواتٌ مِنَ ٱلمُعَلِّمينَ في ٱلمَسيحِ، لَيسَ لَكُم آباءٌ كَثيرونَ، لِأَنّي أَنا وَلَدتُكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ بِٱلإِنجيل.
فَأَطلُبُ إِلَيكُم أَن تَكونوا بي مُقتَدين.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 8-1:10.38-36:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَأى يَسوعُ جَمعًا كَثيرًا فَتَحَنَّنَ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا مَنهوكينَ وَمُنطَرِحينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعِيَ لَها.
حينَئِذٍ قالَ لِتَلاميذِهِ: «إِنَّ ٱلحِصادَ كَثيرٌ، وَأَمّا ٱلعَمَلَةُ فَقَليلون.
فَٱطلُبوا إِذَن إِلى رَبِّ ٱلحِصادِ لِيُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حِصادِهِ».
ثُمَّ دَعا تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَأَعطاهُم سُلطانًا عَلى ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَةِ لِكَي يُخرِجوها، وَيَشفوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعف.
وَهَذهِ أَسماءُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ رَسولاً: ٱلأَوَّلُ سِمعانُ ٱلمَدعوُّ بُطرُسَ وَأَندراوُسُ أَخوهُ، يَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخوه.
فيلِبُّسُ وَبَرثُلُماوُسُ، توما وَمَتّى ٱلعَشّارُ، يَعقوبُ بنُ حَلفى وَلِبّاوُسُ ٱلمُلَقَّبُ تَدّاوُس.
سِمعانُ ٱلقانَويُّ وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطيُّ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَرَ أَرسَلَهُم يَسوعُ بَعدَ أَن أَوصاهُم قائِلاً: «في طَريقِ ٱلأُمَمِ لا تَذهَبوا، وَمَدينَةً لِلسَّامِريّينَ لا تَدخلوا،
بَلِ ٱنطَلِقوا بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل.
وَفي ذَهابِكُم ٱكرِزوا قائِلين: قَد ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، طَهِّروا ٱلبُرصَ، أَقيموا ٱلمَوتى، أَخرِجوا ٱلشَّياطين. مَجّانًا أَخَذتُم، مَجّانًا أَعطوا».

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرّسالة العامّة: رسالة الفادي (Redemptoris Missio)، العدد 42

« وأَعلِنوا في الطَّريق أَن قَدِ اقتَرَبَ مَلَكوتُ السَّمَوات »

يؤمن الإنسان المعاصر بالشهود أكثر منه بالمعلّمين، وبالاختبار أكثر منه بالعقيدة، وبالحياة والأعمال أكثر منه بالنظريات. الوجه الأوّل للرسالة، هو شهادة الحياة المسيحيّة التي لا غنى عنها. إن الرّب يسوع المسيح الذي نتابع رسالته، هو “الشَّاهِدِ الأَمين” (رؤ 1: 5 + 3: 14) ونموذج الشهادة المسيحيّة. والرُّوح القدس يرافق الكنيسة في سيرها ويُشرِكها بالشهادة التي يشهدها للرّب يسوع المسيح (راجع يو 15: 26–27).

إنّ الوجه الأوّل للشهادة هو حياة المُرسَل عينها، وحياة العائلة المسيحيّة والجماعة الكنسيّة والحياة التي تُظهر وجهًا جديدًا للسلوك. فالمُرسَل الذي، بالرغم من كلّ حدوده وعدم كماله الإنسانيّ، يعيش ببساطة على مثال الرّب يسوع المسيح، هو علامة الله والحقائق السامية. لكنّ الجميع في الكنيسة، بِبَذلِهم قصارى جهدهم للاقتداء بالمعلّم الإلهي، يستطيعون ويتوجّب عليهم إعطاء هذه الشهادة، ففي كثير من الحالات، هذه هي الطريقة الوحيدة الممكنة للمرء ليكون مُرسَلاً.

إنّ الشهادة الإنجيليّة التي يكون العالم أكثر تحسّسًا لها، إنّما هي شهادة الالتفات إلى الأشخاص وشهادة المحبّة نحو الفقراء والصغار والمتألّمين. فمجانية هذا الموقف وهذه الأفعال التي تتعارض والأنانيّة المتملّكة في الإنسان، تثير تساؤلات معيّنة توجّه نحو الله ونحو الإنجيل.