stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 23 أغسطس – آب 2021 “

257views

الاثنين الرابع عشر بعد العنصرة

الشهيد في رؤساء الكهنة إيريناوس أسقف ليون

تذكار القديس الشهيد لوبوس

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 19-10:12

يا إِخوَة، إِنّي أُسَرُّ بِٱلأَوهانِ، بِٱلشَّتائِمِ، بِٱلضَّروراتِ، بِٱلِٱضطِهاداتِ، بِٱلشَّدائِدِ، مِن أَجلِ ٱلمَسيحِ، لِأَنّي مَتى ضَعُفتُ فَحينَئِذٍ أَنا قَويّ.
قَد صِرتُ جاهِلاً بِٱفتِخاري. إِنَّما أَنتُم ٱضطَرَرتُموني، إِذ كانَ ٱلواجِبُ أَن تُوَصّوا أَنتُم فِيَّ، لِأَنّي لَم أَنقُص شَيئًا عَن أَكابِرِ ٱلرُّسُلِ، وَإِن كُنتُ لَستُ بِشَيء.
فَإِنَّ عَلاماتِ رِسالَتي قَد حَصَلَت فيما بَينَكُم بِكُلِّ صَبرٍ، بِآياتٍ وَعَجائِبَ وَقُوّات.
لِأَنَّكُم في أَيِّ شَيءٍ نَقَصتُم عَن سائِرِ ٱلكَنائِسِ، إِلاّ في كَوني أَنا نَفسي لَم أُثَقِّل عَلَيكُم؟ سامِحوني بِهَذا ٱلظُّلم.
هَذهِ مَرَّةٌ ثالِثَةٌ أَتَأَهَّبُ فيها لِلقُدومِ إِلَيكُم. وَلَن أُثَقِّلَ عَلَيكُم، لِأَنّي لا أَطلُبُ ما هُوَ لَكُم بَل إِيّاكُم أَطلُب. إِذ لَيسَ عَلى ٱلأَولادِ أَن يَذخَروا لِلوالِدينَ، بَل عَلى ٱلوالِدينَ لِلأَولاد.
أَنا بِكُلِّ سُرورٍ أُنفِقُ ٱلنَّفَقاتَ، بَل أُنفِقُ نَفسي لِأَجلِ نُفوسِكُم، وَإِن كُنتُ، وَأَنا أُحِبُّكُم أَكثَرَ، مَحبوبًا أَقَل.
فَليَكُن ذَلِك. أَنا لَم أُثَقِّل عَلَيكُم، غَيرَ أَنّي لِكَوني ذا ٱحتِيالٍ أَخَذتُكُم بِٱلمَكر.
فَهَل غَنِمتُ مِنكُم عَلى يَدِ أَحَدٍ مِمَّن بَعَثتُهُ إِلَيكُم؟
فَقَد طَلَبتُ إِلى تيطُسَ وَبَعَثتُ ٱلأَخَ مَعَهُ. فَهَل غَنِمَ تيطُسُ مِنكُم شَيئًا؟ أَلَم نَسِر كِلانا بِروحٍ واحِدٍ وَعَلى آثارٍ واحِدَة؟
هل تَظُنّونَ أَنّا نَحتَجُّ أَيضًا لَكُم؟ إِنَّما نَنطِقُ أَمامَ ٱللهِ في ٱلمَسيحِ، وَهَذهِ كُلُّها أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ لِبُنيانِكُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 23-10:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا ٱلتَّلاميذُ إِلى يَسوعَ عَلى ٱنفِرادٍ، وَسَأَلوهُ مَعَ ٱلِٱثنَي عَشَرَ عَن مَثَلِ ٱلزَّرع.
فَقالَ لَهُم: «أَنتُم قَد أُعطيتُم أَن تَعرِفوا سِرَّ مَلَكوتِ ٱلله. وَأَمّا أولَئِكَ ٱلَّذينَ هُم مِن خارِجٍ، فَكُلُّ شَيءٍ لَهُم بِأَمثالٍ،
لِكَي يَنظُروا نَظَرًا وَلا يُبصِروا، وَيَسمَعوا سَماعًا وَلا يَفهَموا، لِئَلاَّ يَرجِعوا فَتُغفَرَ لَهُم خَطاياهُم».
وَقالَ لَهُم: «أَما تَعلَمونَ هَذا ٱلمَثَل؟ فَكَيفَ تَعرِفونَ سائِرَ ٱلأَمثال؟
فَٱلزّارِعُ يَزرَعُ ٱلكَلِمَة.
أَمّا ٱلَّذينَ عَلى ٱلطَّريقِ حَيثُ تُزرَعُ ٱلكَلِمَةَ، فَهُمُ ٱلَّذينَ حالَما يَسمَعونَ يَأتي ٱلشَّيطانُ فَيَنـزِعُ ٱلكَلِمَةَ ٱلمَزروعَةَ في قُلوبِهِم.
وَكَذَلِكَ ٱلَّذينَ زُرِعوا في ٱلأَرضِ ٱلحَجِرَةِ، فَهُمُ ٱلَّذينَ عِندَما يَسمَعونَ ٱلكَلِمَةَ يَقبَلونَها مِن ساعَتِهِم بِفَرَح.
وَلَكِن لَيسَ لَهُم أَصلٌ في ذَواتِهِم، وَإِنَّما هُم إِلى حين. فَإِذا حَدَثَ بَعدَ ذَلِكَ ضيقٌ أَوِ ٱضطِهادٌ مِن أَجلِ ٱلكَلِمَةِ، فَلِلوَقتِ يَشُكّون.
وَٱلآخَرونَ ٱلَّذينَ زُرِعوا في ٱلشَّوكِ، هُمُ ٱلَّذينَ يَسمَعونَ ٱلكَلِمَةَ،
وَهُمومُ هَذا ٱلدَّهرِ وَخِداعُ ٱلغِنى وَسائِرُ ٱلشَّهَواتِ ٱلأُخَرِ تَدخُلُ وَتَخنُقُ ٱلكَلِمَةَ، فَتَصيرُ بِلا ثَمَرَة.
وَٱلَّذينَ زُرعِوا في ٱلأَرضِ ٱلجَيِّدَةِ، هُمُ ٱلَّذينَ يَسمَعونَ ٱلكَلِمَةَ وَيَقبَلونَها. فَيُثمِرونَ ٱلواحِدُ ثلاثينَ، وَٱلآخَرُ سِتّينَ، وَٱلآخَرُ مِئَة».
وَقالَ لَهُم: «هَل يُؤتى بِٱلسِّراجِ لِيوضَعَ تَحتَ ٱلمِكيالِ أَو تَحتَ ٱلسَّرير؟ أَوَلَيسَ لِيوضَعَ عَلى ٱلمَنارَة؟
فَإِنَّهُ لَيسَ خَفِيٌّ إِلاّ سَيُظهَرَ، وَلا مَكتومٌ إِلاّ سَيُعلَن.
مَن لَهُ أُذُنانِ لِلسَّماعِ فَليَسمَع!».

التعليق الكتابي :

الرسالة إلى دِيوغنيتُس (نحو 200)
§ 6

مزروعين في الأرض

إنّ المسيحيّين بالنسبة إلى هذا العالم هم كالنّفس بالنسبة إلى الجسد. إنّ النّفس منتشرة في كلّ أنحاء الجسد كما أنّ المسيحيّون منتشرون في كلّ مدن العالم وهم “لَيسوا مَنَ العالَم” (يو 17: 16). إنّ النّفس غير المرئيّة مسجونةٌ في جسد مرئي وكذلك هي حال المسيحيّين، إنّهم في هذا العالم، لكنّ الإيمان الذي يحملونه لله يبقى غير مرئيّ. إنّ الجسد يكره النفس ويحاربها باستمرار، رغم أنّه لم يلقَ منها أيّ سوء، فقط لأنّها تمنعه من أن يستمتع بالملذّات؛ وهكذا هو العالم؛ يكره المسيحيّين الذين لا يلحقون به أيّ ضرّر سوى أنّهم يعارضون ملذّاته. إنّ النّفس تحبّ هذا الجسد الذي يكرهها، وأعضاءه، كما أن المسيحيّين يحبّون مَن يكرههم.

إنّ النّفس مسجونة داخل الجسد، غير أنّها هي التي تسهر على هذا الجسد؛ والمسيحيّون هم كسجناء في هذا العالم، إنمّا في الوقت نفسه هم الذين يصونون هذا العالم. إنّ النفس خالدة، لكنّها تسكن في خيمة هالكة؛ وهكذا هم المسيحيّون، يقيمون في الفساد بانتظار ما هو غير فاسد (راجع 1كور 15: 50-54)… والمركز الذي اختاره الله لهم رفيع لدرجة أنّه لا يُسمح لهم أن يهجروه.