stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 22 سبتمبر – أيلول 2021 “

301views

الأربعاء الثامن عشر بعد العنصرة (الإنجيل الأوّل بعد الصليب)

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة فوقا أسقف سينوبي

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 33-25:5

يا إخوَة، أَيُّها ٱلرِّجالُ، أَحِبّوا نِساءَكُم كَما أَحَبَّ ٱلمَسيحُ أَيضًا ٱلكَنيسَةَ وَبذَلَ نَفسَهُ لِأَجلِها،
لِيُقَدِّسَها مُطَهِّرًا إِيّاها بِغَسلِ ٱلماءِ بِٱلكَلِمَةِ،
لِيُقَدِّمَها لِنَفسِهِ كَنيسَةً مَجيدَةً، لا كَلَفَ فيها وَلا غَضَنَ وَلا شَيءَ مِثلُ ذَلِكَ، بَل تَكونُ مُقَدَّسَةً وَبِلا عَيب.
فَكَذَلِكَ يَجِبُ عَلى ٱلرِّجالِ أَن يُحِبّوا نِساءَهُم كَأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ ٱمرَأَتَهُ أَحَبَّ نَفسَهُ.
فَإِنَّهُ لَم يُبغِض أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَل يُغَذّيهِ وَيُرَبّيهِ كَما يُعامِلُ ٱلمَسيحُ أَيضًا ٱلكَنيسَة.
فَإِنّا أَعضاءُ جَسَدِهِ، مِن لَحمِهِ وَمِن عِظامِهِ.
لِذَلِكَ «يَترُكُ ٱلرَّجُلُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيَلزَمُ ٱمرَأَتَهُ، فَيَصيرانِ كِلاهُما جَسَدًا واحِدًا».
إِنَّ هَذا ٱلسِّرَّ لَعَظيم. وَأَنا أَقولُ هَذا بِٱلنِّسبَةِ إِلى ٱلمَسيحِ وَٱلكَنيسَة.
وَأَنتُم أَيضًا كُلٌّ بِمُفرَدِهِ، فَليُحبِب كُلُّ واحِدٍ هَكَذا ٱمرَأَتَهُ كَنَفسِهِ، وَلتَخَفِ ٱلمَرأَةُ رَجُلَها.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس لوقا 15-1:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَجَعَ يَسوعُ مِن ٱلأُردُنِّ وَهُوَ مُمتَلِئٌ مِن ٱلرّوحِ ٱلقُدُس، فَٱقتادَهُ ٱلرّوحُ إِلى ٱلبَرِّيَّةِ
يُجَرِّبُهُ إِبليسُ أَربَعينَ يَومًا. وَلَم يَأكُل شَيئًا في تِلكَ ٱلأيّامِ. فَلَمّا ٱنقَضَت جاع.
فَقالَ لَهُ إِبليس: «إِن كُنتَ ٱبنَ ٱللهِ، فَمُر هَذا ٱلحَجَرَ أَن يَصيرَ خُبزًا».
فَأَجابَهُ يَسوعُ قائِلاً: «مَكتوبٌ: لَيسَ بِٱلخُبزِ وَحدَهُ يَحيا ٱلإِنسانُ، بَل بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ ٱلله».
فَأَصعَدَهُ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عالٍ وَأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ ٱلمَسكونَةِ في لَمحَةٍ مِن ٱلزَّمان.
وَقالَ لَهُ إِبليس: «لَكَ أُعطي كُلَّ هَذا ٱلسُّلطانِ وَمَجدَ هَذِهِ ٱلمَمالِكِ، لِأَنَّها دُفِعَت إِلَيَّ، وَأَنا أُعطيها لِمن أَشاء.
فَإِن أَنتَ سَجَدتَ أَمامي، فَهَذِه كُلُّها لَكَ».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «إِذهَب خَلفي يا شَيطان! فَإِنَّهُ مَكتوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسجُدُ، وَإِيّاهُ وَحدَهُ تَعبُد».
وَأَتى بِهِ إِلى أورَشَليمَ، وَأَقامَهُ عَلى جَناحِ ٱلهَيكَلِ وَقالَ لَهُ: «إِن كُنتَ ٱبنَ ٱللهِ فَأَلقِ بِنَفسِكَ مِن هَهُنا إِلى أَسفَل.
فَإِنَّهُ مَكتوبٌ: أَنَّهُ يوصي مَلائِكَتَهُ بِكَ لِتَحفَظَكَ،
وَأَيضًا: إِنَّها تَحمِلُكَ عَلى ٱلأَيدي، لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجَرٍ رِجلَكَ».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «قَد قيل: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ».
فَلَمّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجرِبَةٍ ٱبتَعَدَ عَنهُ إِلى حين.
وَرَجَعَ يَسوعُ بِقُدرَةِ ٱلرّوحِ إِلى ٱلجَليلِ، وَذاعَ صيتُهُ في تِلكَ ٱلنّاحِيَةِ كُلِّها،
وَكانَ يُعَلِّمُ في مَجامِعِهِم وَٱلجَميعُ يُمَجِّدونَهُ.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات عن الإنجيل، العظة 16

«كما أنّه بِمَعصِيَةِ إنسانٍ واحدٍ جُعِلَت جَماعةُ الناسِ خاطِئَة، فكَذلِكَ بِطاعةِ واحِدٍ تُجعَلُ جَماعةُ الناسِ بارَّة» (رو 5: 19)

إنّ الشيطان قد هاجم الإنسان الأوّل، أبانا، بتجربة ثلاثيّة: فقد جرّبه بالشراهة، وبالغرور وبالجشع. ونجحت محاولة إغوائه، لأنّ الإنسان، عندما أعطى موافقته، أصبح خاضعًا للشيطان. لقد جرّبه بالشراهة عندما أراه الثمرة المحرَّمة على الشجرة ودفعه إلى تذوّقها؛ وجرّبه بالغرور قائلاً له: “تَصيرانِ كآلِهَةٍ “، ثمّ جرّبه أخيرًا بالجشع قائلاً له: ” تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّرّ” (تك 3: 5). فالجشع لا يعني أن يرغب المرء في المال فقط، إنّما بكلّ موقع مغرٍ، وبكلّ مكانة مرتفعة تتخطّى كلّ مقياس…

وقد تغلّب الرّب يسوع المسيح على الشيطان بعد أن حاول هذا الأخير إخضاعه للتجربة بنفس الطريقة التي أخضع بها الإنسان الأوّل. وكالمرّة الأولى، حاول أن يجرّبه عن طريق الشراهة عندما قال له: “إِن كُنتَ ابنَ الله، فَمُر هذا الحَجَرَ أَن يَصيرَ رَغيفاً”؛ وعن طريق الغرور: “إن كُنتَ ابنَ الله، فأَلْقِ بِنَفسِكَ من ههُنا إلى الأسفَل”؛ وعن طريق الرغبة الشديدة في موقع مغرٍ عندما أراه جميع ممالك الدنيا ومجدها قائلاً: “أُوليكَ هذا السلطانَ كُلَّه ومَجدَ هذهِ المَمالِك إن سَجَدتَ لي…”

وعلينا أن نتوقّف عند أمر مهمّ في التجربة التي تعرّض لها الرّب يسوع: عندما كان الشيطان يجرّبه، فقد كان الرّي يسوع يجيب بعبارات من الكتاب المقّدس؛ وقد كان بإمكانه أن يدفع بمجرِّبه إلى الهاوية، فهو “كلمة الله”. بالرغم من ذلك، هو لم يلجأ إلى قدرته الكليّة، بل أظهر للعلن تعاليم الكتاب المقدّس. وهو بذلك علّمنا كيف نتحمّل التجارب، بحيث إذا ما عرّضَنا أحد الأشرار للعذاب، نلجأ في مواجهته إلى التعاليم الصالحة عوض اللجوء إلى الثأر. قارنوا صبر الله بقلّة صبرنا. فإذا ما تعرّضنا نحن لمذلّة أو لإهانة ما، قمنا لشدّة غضبنا بالثأر لأنفسنا، أو أقلّه قمنا بالتهديد بالأخذ بالثأر. في حين أنّ الربّ يسوع المسيح تحمّل فظاظة الشيطان وعدائيّته ولم يردّ عليها إلاّ بعبارات عذبة.