القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 9 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “
تذكار القدّيس الرسول يعقوب بن حلفى
تذكار أبينا البار أنذرونيكوس وزوجته أثناسيّا
بروكيمنات الرسائل 1:36
لِتَكُن يا رَبُّ رَحمَتُكَ عَلَينا، بِحَسَبِ ٱتِّكالِنا عَلَيك.
-إِبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقونَ بِٱلرَّبّ، بِٱلمُستَقيمينَ يَليقُ ٱلتَّسبيح. (لحن 1)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 16-9:4
يا إِخوَة، إِنَّ ٱللهَ قَد أَبرَزَنا نَحنُ ٱلرُّسُلَ آخِري النّاسِ، كَأَنّا مَجعولونَ لِلمَوتِ، لِأَنّا قَد صِرنا مَشهَدًا لِلعالَمِ وَٱلمَلائِكَةِ وَٱلبَشَر.
نَحنُ جُهّالٌ مِن أَجلِ ٱلمَسيحِ، أَمّا أَنتُم فَحُكَماءُ في ٱلمَسيح. نَحنُ ضُعَفاءُ، أَمّا أَنتُم فَأَقوياء. أَنتُم مُكَرَّمونَ، أَمّا نَحنُ فَمُهانون.
وَحَتّى هَذهِ ٱلسّاعَةِ نَجوعُ وَنَعطَشُ، وَنَعرَى وَنُلطَمُ، وَلا قَرارَ لَنا.
وَنَتعَبُ عامِلينَ بِأَيدينا. نُشتَمُ فَنُبارِكُ، نُضطَهَدُ فَنَحتَمِل.
يُشَنَّعُ عَلَينا فَنَتَضَرَّع. قَد صِرنا كَأَقذارِ ٱلعالَمِ، كَأَوساخٍ يَستَخبِثُها ٱلجَميعُ حَتّى ٱلآن.
وَلا أَكتُبُ ذَلِكَ لِإِخجالِكُم، لَكِنّي أَعِظُكُم كَأَولادي ٱلأَحِبّاء.
لِأَنَّهُ وَلَو كانَ لَكُم رِبواتٌ مِنَ ٱلمُعَلِّمينَ في ٱلمَسيحِ، لَيسَ لَكُم آباءٌ كَثيرونَ، لِأَنّي أَنا وَلَدتُكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ بِٱلإِنجيل.
فَأَطلُبُ إِلَيكُم أَن تَكونوا بي مُقتَدين.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَللهُ هُوَ ٱلمُنتَقِمُ لي، وَمُخضِعُ ٱلشُّعوبِ تَحتي.
-أَلمُعَظِّمُ خَلاصَ ٱلمَلِك، وَٱلصّانِعُ رَحمَةً إِلى مَسيحِهِ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 8-1:10.38-36:9
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَأى يَسوعُ جَمعًا كَثيرًا فَتَحَنَّنَ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا مَنهوكينَ وَمُنطَرِحينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعِيَ لَها.
حينَئِذٍ قالَ لِتَلاميذِهِ: «إِنَّ ٱلحِصادَ كَثيرٌ، وَأَمّا ٱلعَمَلَةُ فَقَليلون.
فَٱطلُبوا إِذَن إِلى رَبِّ ٱلحِصادِ لِيُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حِصادِهِ».
ثُمَّ دَعا تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَأَعطاهُم سُلطانًا عَلى ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَةِ لِكَي يُخرِجوها، وَيَشفوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعف.
وَهَذهِ أَسماءُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ رَسولاً: ٱلأَوَّلُ سِمعانُ ٱلمَدعوُّ بُطرُسَ وَأَندراوُسُ أَخوهُ، يَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخوه.
فيلِبُّسُ وَبَرثُلُماوُسُ، توما وَمَتّى ٱلعَشّارُ، يَعقوبُ بنُ حَلفى وَلِبّاوُسُ ٱلمُلَقَّبُ تَدّاوُس.
سِمعانُ ٱلقانَويُّ وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطيُّ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَرَ أَرسَلَهُم يَسوعُ بَعدَ أَن أَوصاهُم قائِلاً: «في طَريقِ ٱلأُمَمِ لا تَذهَبوا، وَمَدينَةً لِلسَّامِريّينَ لا تَدخلوا،
بَلِ ٱنطَلِقوا بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل.
وَفي ذَهابِكُم ٱكرِزوا قائِلين: قَد ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، طَهِّروا ٱلبُرصَ، أَقيموا ٱلمَوتى، أَخرِجوا ٱلشَّياطين. مَجّانًا أَخَذتُم، مَجّانًا أَعطوا».
التعليق الكتابي :
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
عظة عن الحصاد الكثير
«الحَصادُ كثيرٌ ولَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون»
إنّ جميع أعمال المزارع عادةً ما تؤدّي في نهايتها إلى الحصاد. فكيف إذًا سمّى الرّب يسوع حصادًا، عملاً ما زال في بداياته؟ لقد كانت عبادة الأوثان تسيطر على الأرض كلّها… وكانت الحروب، والزّنى، والسرقة، والبخل، والجشع… في كلّ مكان… وكانت الأرض ممتلئة بمساوئ كثيرة! ولم تكن أيّ بذور قد نُثِرت بعد. وكان الشوك والأعشاب السيّئة التي تملأ الأرض ولم تُنتَزع بعد. ولم تكن أيّ عربة قد جُرَّت بعد ولم يكن أيّ ثلم قد رُسِم.
فكيف يمكن للرّب يسوع أن يقول إنّ الحصاد كثيرٌ؟… لا بدّ أن يضطرب التلاميذ ويتشوّشوا: “كيف يمكننا أن نتفوّه بشيء أو أن نبقى واقفين على أقدامنا أمام حشود كهذه؟ كيف يمكننا، نحن الأحد عشر، أن نُصلح كلّ سكّان الأرض؟ هل سنعرف، نحن الجهلة، كيفيّة مواجهة العلماء؛ نحن المجرّدين من السلاح، كيفيّة مواجهة رجال مسلّحين؛ نحن المُهمّشين، كيفيّة مواجهة السلطات؟ نحن لا نعرف سوى لغة واحدة، هل سنستطيع أن نتحدّث مع شعوب البرابرة التي تتكلّم لغات غريبة؟ مَن سيُساندنا إن لم يفهم لغتنا؟”
إن الرّب يسوع لم يكن يريد أن تُغرقهم هكذا أفكار في الضياع. لذلك، سمّى الإنجيل حصادًا. كما لو كان يقول لهم: “كلّ شيء جاهز، كلّ الاحتياطات قد أُخذَت. أنا أرسلكم لحصاد الحبوب الناضجة، كما يمكنكم أن تزرعوا وتحصدوا في يوم واحد”. عندما يخرج المزارع من بيته إلى الحصاد، يكون مُفعمًا بالفرح ومُمتلئًا بالسعادة. هو لا يفكّر في الألم ولا في الصعوبات التي تنتظره… بدعوته هذه، كان الرّب يسوع يقصد: “أقرضوني لسانكم وسترون الحبوب الناضجة تملأ مخازن الملك”. كذلك أرسلهم قائلاً: “أنا معكم طوال الأيّام إلى نهاية العالم” (مت 28: 20).