stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 8 نوفمبر – تشرين الثانى 2021 “

258views

محفل مقدّس إكرامًا لزعيمَي القوّاد ميخائيل وجبرائيل ولسائر القوّات الّتي لا جسد لها

بروكيمنات الرسائل 1:84

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

الرسالة إلى العبرانيّين 10-2:2

يا إِخوَة، إِن كانَتِ ٱلكَلِمَةُ ٱلَّتي نُطِقَ بِها عَلى أَلسِنَةِ ٱلمَلائِكَةِ قَد ثَبَتَت، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعصِيَةٍ قَد نالَ جَزاءً عَدلاً،
فَكَيفَ نُفلِتُ نَحنُ إِن أَهمَلنا خَلاصًا عَظيمًا كَهَذا، قَد نُطِقَ بِهِ عَلى لِسانِ ٱلرَّبِّ أَوَّلاً، ثُمَّ ثَبَّتَهُ لَنا ٱلَّذينَ سَمِعوهُ؟
وَٱللهُ يَشهَدُ مَعَهُم بِآياتٍ وَعَجائِبَ وَقُوّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ، وَتَوزيعاتِ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ عَلى حَسَبِ مَشيئَتِهِ.
فَإِنَّهُ لَم يُخضِع لِلمَلائِكَةِ «ٱلمَسكونَةَ ٱلآتِيَةَ»، ٱلَّتي كَلامُنا فيها،
لَكِن شَهِدَ واحِدٌ في مَوضِعٍ قائِلاً: «ما ٱلإِنسانُ حَتّى تَذكُرَهُ؟ أَوِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ حَتّى تَفتَقِدَهُ؟
نَقَّصتَهُ عَنِ ٱلمَلائِكَةِ قَليلاً، كَلَّلتَهُ بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَةِ، وَأَقَمتَهُ عَلى أَعمالِ يَدَيكَ،
وَأَخضَعتَ كُلَّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيه». فَفي إِخضاعِهِ لَهُ كُلَّ شَيءٍ، لَم يَترُك شَيئًا غَيرَ خاضِعٍ لَهُ. إِلاّ أَنَّنا ٱلآنَ لَسنا نَرى بَعدُ كُلَّ شَيءٍ مُخضَعًا لَهُ،
وَإِنَّما نَرى يَسوعَ ٱلَّذي نُقِّصَ عَنِ ٱلمَلائِكَةِ قَليلاً لِأَجلِ أَلَمِ ٱلمَوتِ، مُكَلَّلاً بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَةِ، حَتّى يَذوقَ ٱلمَوتَ بِنِعمَةٍ مِنَ ٱللهِ مِن أَجلِ ٱلجَميع.
لِأَنَّهُ كانَ يَليقُ بِٱلَّذي كُلُّ شَيءٍ لِأَجلِهِ وَكُلُّ شَيءٍ بِهِ، وَقَد أَورَدَ إِلى ٱلمَجدِ أَبناءً كَثيرينَ، أَن يَجعَلَ مُبدِئَ خَلاصِهِم بِٱلآلامِ كامِلاً.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
-سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 21-16:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «مَن سَمِعَ مِنكُم فَقَد سَمِعَ مِنّي، وَمَن نَبَذَكُم فَقَد نَبَذَني، وَمَن نَبَذَني فَقَد نَبَذَ ٱلَّذي أَرسَلَني».
وَرَجَعَ ٱلسَّبعونَ بِفَرَحٍ قائِلين: «يا رَبُّ، إِنَّ ٱلشَّياطينَ أَيضًا تَخضَعُ لَنا بِٱسمِكَ!»
فَقالَ لَهُم: «رَأَيتُ ٱلشَّيطانَ ساقِطًا مِنَ ٱلسَّماءِ كَٱلبَرق».
ها أَنا ذا أُعطيكُم سُلطانًا أَن تَدوسوا ٱلحيّاتِ وَٱلعَقارِبَ وَقُوَّةَ ٱلعَدوِّ كُلَّها، وَما مِن شَيءٍ يَضُرُّكُم.
وَلَكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ ٱلأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بَل بِٱلأَحرى ٱفرَحوا بأَنَّ أَسماءَكُم مَكتوبَةٌ في ٱلسَّماوات».
في تِلكَ ٱلسّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسوعُ بِٱلرّوحِ وَقال: «أَعتَرِفُ لَكَ أَيُّها الآبُ رَبُّ ٱلسَّماواتِ وَٱلأَرضِ، لِأَنَّك أَخفَيتَ هَذِهِ عَنِ ٱلحُكَماءِ وَٱلعُقَلاءِ وَكَشَفتَها لِلأَطفال. نَعَم أَيُّها الآبُ، لِأَنَّهُ هَكذا حَسُنَ لَدَيك!»

التعليق الكتابي :

البابا فرنسيس
عظة بتاريخ 23 /04 / 2013 (بمناسبة عيد القدّيس جرجس) في كنيسة القديس بولس في الفاتيكان

«ورَجَعَ التَّلامِذَةُ الاثنانِ والسَّبعونَ… فَرِحين»

بعد الفكرتين السّابقتين: تَفَجُر البُعد الإرسالي للكنيسة وأمومتها، تَرِد إلى ذهني فكرة ثالثة هي: فرح برنابا عندما رأى عدد الذين كانوا ينضمون إلى الرب – يقول الكتاب: “فانضمَّ إِلى الرَّبِّ خَلْقٌ كَثير” (أع 11: 24) – فعندما رأى هذه الجموع غمره الفرح. “فلَمَّا وَصَلَ (برنابا) ورأَى النِّعمَةَ الَّتي مَنَحَها الله، فَرِحَ” (أع 11: 23). إنه بالحقيقة فرح المُبشر. إنها، على حد تعبير البابا بولس السادس، “عذوبة وعزاء فرح الكرازة” (راجع الإرشاد الرسولي إعلان الإنجيل، رقم 80). إلا أن هذا الفرح قد انطلق مع اضطهاد، ومع حزن كبير، لينتهي بغبطة. وهكذا تتابع الكنيسة مسيرتها إلى الأمام، كما قال القديس أوغسطينس، بين اضطهادات العالم وتعزية الرب (راجع: مدينة الرب، 18، 51، 2). هذه هي حياة الكنيسة. فإن أردنا السير بحسب طريق العالم، بعقد المفاوضات مع العالم… فلن ننال أبدًا تعزية الرب. وإن كنا نبحث فقط عن العزاء، فلن نحصل إلا على العزاء السطحي، وليس عزاء الرب، وسوف تكون تعزية بشرية. إن الكنيسة تسير دائما بين الصليب والقيامة، بين الاضطهادات وتعزية الرب. إن هذا هو الطريق: فمن يسير على هذا الطريق لا يخطئ.

دعونا نفكر اليوم في البعد الإرسالي للكنيسة: هؤلاء التلاميذ الذي خرجوا من أنفسهم، وكذلك المسيحيون الأولون الذين تحلوا بالشجاعة من خلال تبشيرهم بالرّب يسوع لليونانيين… لنتأمل في هذه الكنيسة الأم التي كانت تنمو، تنمو بأبناء جدد، مانحة إياهم هويّة الإيمان، إذ أنه لا يمكننا أن نؤمن بالرّب يسوع من دون الكنيسة… دعونا نطلب من الرب أن يمنحنا شجاعة التكلم علانية هذه، وذاك الحماس الرسولي، الذي يدفعنا للذهاب قُدما، كإخوة، كلنا معًا: إلى الأمام!