stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 29 يناير – كانون الثاني 2022 “

292views

سبت المرأة الكنعانيّة

نقل رفات القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس اللابس الله

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

الرسالة إلى العبرانيّين 6-1:7

يا إِخوَة، إِنَّ مَلكيصادَقَ مَلِكَ شَليمَ، كاهِنَ ٱللهِ ٱلعَلِيِّ، ٱلَّذي خَرَجَ لِمُلتَقى إِبرَهيمَ عِندَ رُجوعِهِ مِن كَسرِ ٱلمُلوكِ وَبارَكَهُ،
وَأَدّى إِلَيهِ إِبرَهيمُ ٱلعُشرَ مِن كُلِّ شَيءٍ، ٱلَّذي تَفسيرُ ٱسمِهِ أَوَّلاً «مَلِكُ ٱلبِرِّ» ثُمَّ «مَلِكُ شَليمَ» أَي مَلِكُ ٱلسَّلام،
ٱلَّذي لَيسَ لَهُ أَبٌ وَلا أُمٌّ وَلا نَسَبٌ، وَلا لَهُ بِداءَةُ أَيّامٍ وَلا نِهايَةُ حَياةٍ، وَهُوَ مُشَبَّهٌ بِٱبنِ ٱللهِ، يَدومُ كاهِنًا إِلى ٱلأَبَد.
فَٱنظُروا ما أَعلى شَأنَ هَذا ٱلَّذي أَعطاهُ إِبرَهيمُ رَئيسُ ٱلآباءِ عُشرًا مِن خِيارِ ٱلغَنائِم!
فَإِنَّ ٱلَّذينَ يُقَلَّدونَ ٱلكَهَنوتَ مِن لاوي، لَهُم وَصِيَّةٌ بِأَن يَأخُذوا ٱلعُشورَ مِنَ ٱلشَّعبِ عَلى موجَبِ ٱلنّاموسِ، أَي مِن إِخوَتِهِم، مَعَ أَنَّهُم قَد خَرَجوا مِن صُلبِ إِبرَهيم.
وَأَمّا ٱلَّذي لَيسَ لَهُ نَسَبٌ فيما بَينَهُم، فَأَخَذَ ٱلعُشرَ مِن إِبرَهيمَ وَبارَكَ ٱلَّذي لَهُ ٱلمَواعِد!

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 13-1:25

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «حينَئِذٍ يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِعَشرِ عَذارى، أَخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وَخَرَجنَ لِلِقاءِ ٱلعَريس.
خَمسٌ مِنهُنَّ حَكيماتٌ، وَخَمسٌ جاهِلات.
فَٱلجاهِلاتُ أَخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وَلَم يَأخُذنَ مَعَهُنَّ زَيتًا،
أَمّا ٱلحَكيماتُ فَأَخَذنَ زَيتًا في آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصابيحِهِنَّ.
وَإِذ أَبطأَ ٱلعَريسُ، نَعَسنَ كُلُّهُنَّ وَنِمنَ.
فَلَمّا ٱنتَصَفَ ٱللَّيلُ إِذا صُراخٌ: هُوَذا ٱلعَريسُ مُقبِل! أُخرُجنَ لِلِقائِهِ!
حينَئِذٍ نَهَضَت أولَئِكَ ٱلعَذارى جَميعًا وَأَعدَدنَ مَصابيحَهُنَّ.
فَقالَتِ ٱلجاهِلاتُ لِلحَكيمات: أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ، فَإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ.
فَأَجابَتِ ٱلحَكيماتُ قائِلات: لَعَلَّةُ لا يَكفي لَنا وَلَكُنَّ. فَٱذهَبنَ بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلباعَةِ وَٱبتَعنَ لَكُنَّ.
فَلَمّا ذَهَبنَ لِيَبتَعنَ وَفَدَ ٱلعَريسُ، وَدَخَلت مَعَهُ ٱلمُستَعِدّاتُ إِلى ٱلعُرسِ، وَأُغلِقَ ٱلباب.
أَخيرًا أَتَت بَقِيَّةُ ٱلعَذارى قائِلات: يا رَبُّ، يا رَبُّ، ٱفتَح لَنا!
فَأَجابَ وَقال: أَلحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنّي لا أَعرِفُكُنَّ.
فَٱسهَروا إِذَن، لِأَنَّكُم لا تعَلَمونَ ٱليَومَ وَلا ٱلسّاعَةَ ٱلَّتي يَأتي فيها ٱبنُ ٱلإِنسان».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 93

«قامَت أُولِئكَ العَذارى جميعًا وهَيَّأنَ مَصابيحَهُنَّ»

“وعِندَ نِصْفِ اللَّيل، عَلا الصِّياح”. ما هو هذا الصياح الذي وصفه الرسول بولس قائلاً: “في لَحْظَةٍ وطَرْفةِ عَين، عِندَ النَّفْخِ في البُوقِ الأَخير. لأَنَّه سيُنفَخُ في البُوق، فيَقومُ الأَمواتُ غَيرَ فاسِدين ونَحنُ نَتَبدَّلُ” (1كور15: 52). ماذا حدث بعد أن علا هذا الصياح؟ “قامَ أُولِئكَ العَذارى جميعًا”. وماذا يعني ذلك؟ قال الرّب جوابًا على ذلك:”لا تَعجَبوا مِن هذا فتَأتي ساعةٌ فيها يَسمَعُ صوتَه جَميعُ الَّذينَ في القُبور” (يو 5: 28)…

وماذا تعني هذه الكلمات: “لَم يَأخُذنَ معَهُنَّ زَيتا” في آنيتهنّ؟ يُقصد هنا أنّ آنيتهنّ هي قلبهنّ… فقد سعت العذارى الجاهلات اللواتي لم يحملن معهنّ زيتًا إلى إرضاء البشر بواسطة زهدهنّ وأعمالهنّ الصالحة التي ترمز إليها المصابيح. فإنْ كُنَّ يَهدِفن من خلال أعمالهنّ الصالحة إلى إرضاء الناس، فلن يحملن معهنّ زيتًا. أمّا أنتم، فاحملوا معكم هذا الزيت؛ احملوه في داخلكم حيث ينظر الله؛ احملوه شهادة ضمير حيّ… فإنْ كنتم تتجنّبون الشرّ وتفعلون الخير لتنالوا تمجيد البشر، فلا زيت في داخلكم…

لم يُقَل إنّ مصابيح العذارى انطفأت قبل أن يخلدن إلى النوم. مصابيح العذارى الحكيمات كانت تضيء بنور قويّ، يغذّيها زيت داخليّ، هو صفاء الضمير، ومجد النفس السرّي، والمحبّة التي تضطرم فيها. ومصابيح العذارى الجاهلات كانت هي أيضًا مضاءة، فلماذا كانت مضاءة؟ ذلك لأنّ نورها مصدره ثناء البشر. لمّا أفقن، أي عند قيامة الأموات، بدأن بتحضير مصابيحهنّ، أي بمراجعة الحساب الّذي سيؤدّينه أمام الله عن أعمالهنّ. ولكن، ساعتئذ، لم يبقَ أحد لكي يثتي عليهنّ… وها هنّ يسعين، كما اعتدن دائمًا، إلى إضاءة المصابيح بزيت الآخرين، للاتّكال على ثناء البشر كسبيل للحياة: “أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ، فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ”.