stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 9 مارس – أذار 2020 “

488views

تذكار القدّيسين الأربعين شهيدًا المستشهدين في مدينة سبسطية

بروكيمنات الرسائل 1:164

أَنتَ يا رَبُّ تَحفَظُنا وَتَحمينا، مِن هَذا ٱلجيلِ وَإِلى ٱلدَّهر.
-خَلِّصني يا رَبُّ، فَإِنَّ البارَّ قَد فَنِيَ، لِأَنَّ ٱلحَقيقَةَ قَد ضَعُفَت عِندَ بَني ٱلبَشَر. (لحن 8)

الرسالة إلى العبرانيّين 10-1:12

يا إِخوَة، إِذ يُحدِقُ بِنا مِثلُ هَذا ٱلسَّحابِ مِنَ ٱلشُّهودِ، فَلنُلقِ عَنّا كُلَّ ثِقلٍ، وَٱلخَطيئَةَ ٱلمُحيطَةَ بِنا بِسُهولَةٍ، وَلنَسعَ بِصَبرٍ في ٱلمَيدانِ ٱلمَوضوعِ أَمامَنا،
جاعِلينَ نَظَرنا إِلى يَسوعَ، مُبدِئِ ٱلإيمانِ وَمُكَمِّلِهِ، ٱلَّذي بَدَلَ ٱلسُّرورِ ٱلمَوضوعِ أَمامَهُ، تَحَمَّلَ ٱلصَّليبَ مُستَخِفًّا بِٱلخِزي، وَجَلَسَ عَن يَمينِ عَرشِ ٱلله.
فَتَفَكَّروا في ٱلَّذي صَبَرَ عَلى مِثلِ هَذِهِ ٱلمُخالَفَةِ لَهُ مِنَ ٱلخَطَأَةِ، لِئَلاَّ تَكِلّوا وَتَخوروا في نُفوسِكُم.
فَإِنَّكُم لَم تُقاوِموا بَعدُ حَتّى ٱلدَّمِ في مُجاهَدَتِكُمُ ٱلخَطيئَةِ،
وَقَد نَسيتُمُ ٱلتَّحريضَ ٱلَّذي يُخاطِبُكُم كَٱلبَنينَ (فَيَقول): «يا بُنَيَّ، لا تَحتَقِر تَأديباتِ ٱلرَّبِّ، وَلا تَخُر إِذا وَبَّخَك.
فَإِنَّ ٱلَّذي يُحِبُّهُ ٱلرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجلِدُ كُلَّ ٱبنٍ يَتَّخِذُهُ».
إِن كُنتُم تَصبِرونَ عَلى ٱلتَّأديبِ، فَإِنَّ ٱللهَ يُعامِلُكُم كَٱلبَنين. وَأَيُّ ٱبنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبوه؟
وَأَمّا إِن كُنتُم بِمَعزِلٍ عَنِ ٱلتَّأديبِ ٱلَّذي ٱشتَرَكَ فيهِ ٱلجَميعُ، فَأَنتُم إِذَن نُغولٌ لا بَنون.
وَأَيضًا قَد كانَ آباءُ أَجسادِنا يُؤَدِّبونَنا وَنَحنُ نَهابُهُم. فَهَل نَكونُ بِٱلحَرِيِّ خاضِعينَ لِأَبي ٱلأَرواحِ، فَنَحيا؟
فَإِنَّهُم كانوا يُؤَدِّبونَنا لِأَيّامٍ وَعَلى هَواهُم، أَمّا هُوَ فَلِمَنفَعَتِنا حَتّى نَشتَرِكَ في قَداسَتِهِ.

هلِّلويَّات الإنجيل

هَلِّلوا لِلرَّبِّ يا جَميعَ ٱلأَرض. أَلا أَشيدوا لِٱسمِهِ. إِجعَلوا تَسبيحَهُ مَجيدًا.
-لِأَنَّكَ بَلَوتَنا يا ٱلله، وَمَحَّصتَنا كَما تُمَحَّصُ ٱلفِضَّة. (لحن 4)

إنجيل القدّيس متّى 16-1:20

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِإِنسانٍ رَبِّ بَيتٍ خَرَجَ مَعَ ٱلصُّبحِ لِيَستَأجِرَ عَمَلَةً لِكَرمِهِ.
فَٱتَّفَقَ مَعَ ٱلعَمَلَةِ عَلى دينارٍ في ٱليَومِ، وَأَرسَلَهُم إِلى كَرمِهِ.
ثُمَّ خَرَجَ نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلثّالِثَةِ، فَأَبَصَرَ آخَرينَ قِيامًا في ٱلسّاحَةِ بَطّالين.
فَقالَ لَهُم: أُمضوا أَنتُم أَيضًا إِلى ٱلكَرمِ، وَأَنا أُعطيكُم ما يَحِقُّ لَكُم. فَمَضَوا.
وَخَرَجَ مِن جَديدٍ نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلسّادسَةِ وَنحوَ ٱلتّاسِعَةِ، فَصَنَعَ كَذَلِك.
وَخَرَجَ أَيضًا نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلحادِيَةَ عَشَرَةَ، فَوَجَدَ آخَرينَ قِيامًا بَطّالين. فَقالَ لَهُم: ما بالُكُم قِيامًا هَهُنا ٱلنَّهارَ كُلَّهُ بَطّالين؟
قالوا لَهُ: لِأَنَّهُ لَم يَستَأجِرنا أَحَد. فَقالَ لَهُم: أُمضوا أَنتُم أَيضًا إِلى ٱلكَرمِ، فَتَأخُذوا ما يَحِقُّ لَكُم.
فَلَّما كانَ ٱلمَساءُ، قالَ رَبُّ ٱلكَرمِ لِوَكيلِهِ: أُدعُ ٱلعَمَلَةَ وَأَعطِهِمِ ٱلأُجرَةَ مُبتَدِئًا مِنَ ٱلآخِرينَ إِلى ٱلأَوَّلين.
فَجاءَ أَصحابُ ٱلسّاعَةِ ٱلحادِيَةَ عَشرَةَ، فَأَخَذوا كُلُّ واحِدٍ دينارًا.
فَلَمّا جاءَ ٱلأَوَّلونَ ظَنّوا أَنَّهُم يَأخُذونَ أَكثَر، فَأَخَذوا هُم أَيضًا كُلُّ واحِدٍ دينارًا.
وَفيما هُم يَأخُذونَ، طَفِقوا يَتَذَمَّرونَ عَلى رَبِّ ٱلبَيتِ قائِلين:
إِنَّ هَؤُلاءِ ٱلآخِرينَ عَمِلوا ساعَةً واحِدَةً، فَجَعَلتَهُم مُساوينَ لَنا، وَنَحنُ قَد حَمَلنا ثِقَلَ ٱلنَّهارِ وَحَرَّهُ!
فَأَجابَ وَقالَ لِواحِدٍ مِنهُم: يا صاحِ ما ظَلَمتُكَ! أَلَم أَكُن عَلى دينارٍ شارَطتُكَ؟
خُذ ما لَكَ وَٱمضِ. فَإِنّي أُريدُ أَن أُعطِيَ هَذا ٱلأَخيرَ مِثلَكَ.
أَوَ لَيسَ لي أَن أَفعَلَ بِما لي ما أُريدُ؟ أَم عَينُكَ شِرّيرَةٌ لِأَنّي أَنا صالِح؟
فَعَلى هَذا ٱلمِثالِ يَكونُ ٱلآخِرونَ أَوَّلينَ وَٱلأَوَّلونَ آخِرين، لِأَنَّ ٱلمَدعُوّينَ كَثيرونَ وَٱلمُختارينَ قَليلون».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
عظة لمناسبة الجمعة العظيمة بعنوان: الصّليب والمجرم

« فَهَكَذا يَصيرُ ٱلآخِرونَ أَوَّلين، وَٱلأَوَّلونَ آخِرين »

ما الّذي فعله اللّص (أَحَدُ المُجْرِمَيْنِ المُعَلَّقَينِ عَلَى الصَّلِيبِ عن يمين الرّب) ليتمكّن من المشاركة في الفردوس بعد الصليب؟… ففي حين كان القدّيس بطرس ينكر الرّب يسوع المسيح، كان ذلك المجرم يشهد له من أعلى الصليب. أنا لا أقول ذلك لأدين بطرس؛ بل أقول ذلك لأبرز عظمة نفس ذلك المجرم… ففي حين كان عدد كبير من الرعاع يقف حوله، موجّهين الصراخ والتوبيخ والإهانات والتهكّمات، لم يُعِرهم هذا المجرم أيّ اهتمام. هو لم يأخذ حتّى بعين الاعتبار حالة الصلب البائسة الّتي كانت ظاهرة أمامه. ألقى نظرة مليئة بالإيمان على هذا كله… ثمّ التفتَ إلى سيّد السماوات واستسلم له قائلاً: “أُذكُرْني يا يسوع إِذا ما جئتَ في مَلَكوتِكَ” (لو 23: 42). دعونا لا نتجنّب بوقاحة المثال الّذي أعطاه المجرم، ولا نخجل من اعتباره مُعلِّمًا، هو الّذي لم يخجل الربّ من جعله أوّل مَن يدخل إلى الفردوس…

فالرّب لم يقلْ له، كما لبطرس وأندراوس: “اتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس” (مت 4: 19). ولم يقلْ له أيضًا كما قال للاثني عشر: “أَنْتُمُ ٱلَّذينَ تَبِعْتُمُونِي، مَتَى جَلَسَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ على عَرْشِ مَجْدِهِ، في زَمَنِ التَّجْدِيد، تَجْلِسُونَ أَنْتُم أَيْضًا على ٱثْنَي عَشَرَ عَرْشًا، لِتَدِيْنُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيْلَ الٱثْنَي عَشَر” (مت 19: 28). كما لم يمنحه الرّب أيّ لقب؛ ولم يُظهر له أيّ معجزة. وفي الوقت عينه لم يرَه المجرم يقيم ميتًا أو يطرد الشياطين؛ كما لم يرَ البحر يطيعه. لم يقلْ له الرّب يسوع المسيح شيئًا عن الملكوت، ولا عن جهنّم. وبالرغم من ذلك، فقد شهد له أمام الجميع، ونال ميراث الملكوت.