القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” ١٠ مارس – أذار ٢٠٢٠ “
ثلاثاء الأسبوع الثالث من الصوم
تذكار القدّيس الشهيد قذراتوس الكورنثي ورفاقه
تذكار القديسين الشهيدين خريسنثوس وذاريا
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 16a-12:2
يا إِخوَة، كَما أَطَعتُم كُلَّ حينٍ، أَتِمّوا خَلاصَكُم بِخَوفٍ وَرِعدَةٍ. لا كَما (كُنتُم تَفعَلونَ) عِندَ حُضوري فَقَط، بَلِ ٱلآنَ في غِيابي أَكثَرَ جِدًّا،
لِأَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلَّذي يَعمَلُ فيكُمُ ٱلإِرادَةَ وَٱلعَمَلَ، عَلى حَسَبِ مَرضاتِهِ.
إِفعَلوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيرِ تَذَمُّرٍ وَلا جِدالٍ،
لِتَصيروا بِغَيرِ لَومٍ وَبُسَطاءَ، أَولادًا للهِ بِغَيرِ عَيبٍ بَينَ جيلٍ مُعوَجٍ مُلتَوٍ، تُضيئونَ فيهِم كَنَيِّراتٍ في ٱلعالَمِ،
مُتَمَسِّكينَ بِكَلِمَةِ ٱلحَياةِ لِٱفتِخاري في يَومِ ٱلمَسيح.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 30-27:19.38-32:10
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «كُلُّ مَن يَعتَرِفُ بي قُدّامَ ٱلنّاسِ، أَعتَرِفُ أَنا أَيضًا بِهِ قُدّامَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
وَمَن يُنكِرُني قُدّامَ ٱلنّاسِ، أُنكِرُهُ أَنا أَيضًا قُدّامَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
لا تَظُنّوا أَنّي جِئتُ لِأُلقِيَ عَلى ٱلأَرضِ سَلامًا. لَم آتِ لِأُلقيَ سَلامًا، بَل سَيفًا.
لَقَد جِئتُ لِأُفَرِّقَ ٱلإِنسانَ عَن أَبيهِ، وَٱلِٱبنَةَ عَن أُمِّها، وَٱلكَنَّةَ عَن حَماتِها،
وَأَعداءُ ٱلإِنسانِ أَهلُ بَيتِهِ.
مَن أَحَبَّ أَبًا أَو أُمًّا أَكثَرَ مِنّي فَلا يَستَحِقُّني. وَمَن أَحَبَّ ٱبنًا أَو بِنتًا أَكثَرَ مِنّي فَلا يَستَحِقُّني.
وَمَن لا يَأخُذُ صَليبَهُ وَيَتبَعُني فَلا يَستَحِقُّني.
فَأَجابَ بُطرُسُ وَقالَ لَهُ: «ها نَحنُ قَد تَرَكنا كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناكَ، فَما عَسى أَن يَكونَ لَنا؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: أَنتُم ٱلَّذينَ تَبِعتُموني في عَهدِ ٱلتَّجديدِ، مَتى جَلَسَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ عَلى عَرشِ مَجدِهِ، تَجلِسونَ أَنتُم أَيضًا عَلى ٱثنَي عَشَرَ عَرشًا، وَتَدينونَ أَسباطَ إِسرائيلَ ٱلِٱثنَي عَشَر.
وَكُلُّ مَن تَرَكَ بُيوتًا، أَو إِخوَةً، أَو أَخَواتٍ، أَو أَبًا، أَو أُمًّا، أَوِ ٱمرَأَةً، أَو بَنينَ، أَو حُقولاً مِن أَجلِ ٱسمي، يَأخُذُ مِئَةَ ضِعفٍ وَيَرِثُ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة.
وَكَثيرونَ أَوَّلونَ يَكونونَ آخِرينَ، وَآخِرونَ يَكونونَ أَوَّلين».
التعليق الكتابي :
القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
رسالة إلى شبيبة العالم بمناسبة الأيّام العالميّة العشرين للشبيبة (6 أغسطس – آب 2004)
« ها نَحنُ قَد تَرَكنا كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناكَ، فَما عَسى أَن يَكونَ لَنا؟ »
إنَّ الإصغاء إلى الرّب يسوع المسيح وعبادته يؤدّيان إلى انتقاء خيارات شجاعة، وإلى اتّخاذ قرارات بطوليّة أحيانًا. إنّ الربّ يسوع متطلّب لأنّه يريد سعادتنا الحقيقيّة. إنّه يدعو البعض ليتخلّوا عن كلّ شيء ويتبعوه في الحياة الكهنوتيّة أو المكرّسة. فلا يخشَ المنصتون إلى هذه الدعوة بأن يجيبوا عليها بـ”نَعم”، وأن يتبعوه بِكَرَم نفس. غير أنّه، بالإضافة إلى الدعوات الخاصّة للتكرّس، هناك دعوة خاصّة بكلّ معمَّد: هذه أيضًا دعوة “لها مقام رفيع وسط الحياة البشريّة العاديّة” (“نحو ألفيّة جديدة”، العدد 31) تُعبّر عن ذاتها في القداسة.
كم من أبناء هذا العصر لم يتعرّفوا بعد إلى محبّة الله، أو أنّهم يَسعون إلى تغذية قلوبهم ببدائل لا قيمة لها. لذلك، بات مُلحًّا وجود شهود للحبّ الذي نراه في الرّب يسوع المسيح… إنّ الكنيسة بحاجةٍ لشهودٍ حقيقيّين للبُشرى الجديدة: لرجالٍ ونساءٍ غيَّر لقاؤهم بالرّب يسوع المسيح حياتهم، لرجالٍ ونساءٍ أهل لحمل خبرتهم نحو الآخرين. فالكنيسة بحاجةٍ إلى قدّيسين، وكلّنا مدعوّون إلى القداسة؛ فالقدّيسون وحدهم بإمكانهم تجديد البشريّة.