stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 14 مارس – أذار 2020 “

736views

سبت الأسبوع الثالث من الصوم
تذكار أبينا البار بندكتوس

بروكيمنات الرسائل 1:69

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

الرسالة إلى العبرانيّين 38a-32:10

يا إِخوَة، تَذَكَّروا ٱلأَيّامَ ٱلسّالِفَةَ، ٱلَّتي بَعدَ أَن أُنِرتُم فيها صَبَرتُم عَلى جِهادٍ كَثيرٍ في ٱلآلامِ،
وَصِرتُم مِن جِهَةٍ عُرضَةً لِلتَّعيِيراتِ وَٱلمُضايَقاتِ، وَمِن جِهَةٍ أُخرى شُرَكاءَ لِلَّذينَ عومِلوا بِمِثلِ ذَلِك.
فَإِنَّكُم تَوَجَّعتُم مَعي لِقُيودي، وَسَلَّمتُم بِٱنتِهابٍ أَموالِكُم فَرِحينَ، لِعِلمِكُم بِأَنَّ لَكُم في ٱلسَّماواتِ مالاً أَفضَلَ باقِيًا.
فَلا تَطرَحوا ثِقَتَكُم ٱلَّتي لَها جَزاءٌ عَظيم.
فَإِنَّكُم مُحتاجونَ إِلى ٱلصَّبرِ، حَتّى إِذا عَمِلتُم بِمَشيئَةِ ٱللهِ تَحصُلونَ عَلى ٱلمَوعِد.
لِأَنَّهُ في أَقرَبِ آنٍ «يَأتي ٱلآتيَ وَلا يُبطِئ.
أَمّا ٱلبارُّ فَبِٱلإيمانِ يَحيا».

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 17-14:2

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ مُجتازٌ رَأى لاوِيَ بنَ حَلفى جالِسًا عِندَ مائِدَةِ ٱلجِبايَةِ، فَقالَ لَهُ: «إِتبَعني». فَقامَ وَتَبِعَهُ.
وَفيما كانَ مُتَّكِئًا في بَيتِهِ، كانَ كَثيرونَ مِنَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخَطأَةِ مُتَّكِئينَ مَعَ يَسوعَ وَتَلاميذِهِ. فَإِنَّهُم كانوا كَثيرينَ وَكانوا يَتبَعونَهُ.
فَلَمّا رَأى ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ أَنَّهُ يَأكُلُ مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخَطأَةِ، قالوا لِتَلاميذِهِ: «ما بالُهُ يَأكُلُ وَيَشرَبُ مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخطأَة؟»
فَلَمّا سَمِعَ يَسوعُ قالَ لَهُم: «لا يَحتاجُ ٱلأَصِحّاءُ إِلى طَبيبٍ، لَكِن ذَوو ٱلأَسقام. فَإِنّي لَم آتِ لِأَدعُوَ صِدّيقينَ بَل خَطَأَةً إِلى ٱلتَّوبَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 30

« لِماذا يَأكُلُ مُعَلِّمُكم مَعَ الجُباةِ والخاطِئين ؟ »

“لِماذا يَأكُلُ مُعَلِّمُكم مَعَ الجُباةِ والخاطِئين؟” إنّ الله مُتّهم بحنّوه على الإنسان، بجلوسه بالقرب من الخاطئ، بجوعه لارتداده وعطشه لعودته إليه، بموافقته على تناول أطعمة الرحمة وعلى شرب كأس الخير. ولكنّ الرّب يسوع المسيح، يا إخوتي، جاء إلى هذه الوليمة: لقد جاء من هو الحياة إلى هؤلاء المدعوّين لِيُحيِيَ معه، وبِحياته نفسها، الّذين كانوا على وشك الموت.

إن القيامة تمدّدت على هذه المائدة لكي ينهض الراقدون في الموت من قبورهم. لقد تنازلت النعمة لترفع الخطأة حتّى المغفرة؛ جاء الله إلى الإنسان لكي يَصِل الإنسانُ إلى الله؛ جاء القاضي إلى وليمة المُذنبين لِيُخَلِّصَ البشريّة من حُكم الإعدام؛ جاء الطبيبُ إلى المَرضى لِيُعيدَ قِواهم المنهَكَة من خلال تناوله الطعام معهم. أحنى الراعي الصالح كتفه ليعيد النعجة الضالة إلى حظيرة الخلاص (لو15: 3).

“لماذا يأكل معلّمكم مع العشّارين والخطأة”؟ ولكن مَن هو الخاطئ، إن لم يَكُن ذاك الّذي يرفض أن يرى نفسه خاطئًا؟ والغرق في الخطيئة، أو بالأحرى التشبّه بالخطيئة، أَلَيسَ هو في توقّف الإنسان عن رؤية ذاته خاطئًا؟ ومَن هو غير العادل إلاّ ذاك الّذي يعتبر نفسه عادلاً؟… هيّا، أيّها الفرّيسيّ، اعترف بخطيئتك، وهكذا يمكنك المجيء إلى مائدة الرّب يسوع المسيح. سيجعل الرّب يسوع المسيح نفسه خبزًا من أجلك، هذا الخبز الّذي سيُكسَر لمغفرة خطاياك. سيصبح الرّب يسوع المسيح من أجلك الكأسَ، هذه الكأس الّتي ستُهرَق لمغفرة خطاياك. هيّا، أيّها الفرّيسيّ، شارك في وليمة الخطأة، لكي تتمكّن من تناوُل وليمتك مع الرّي يسوع المسيح. اعترف بأنّك خاطئ، وسيأكل الرّب يسوع المسيح معك. أُدخُل مع الخطأة إلى وليمة سيّدك، فيمكنك ألاّ تكون بَعدَها خاطئًا. أدخُل مع مغفرة الرّب يسوع المسيح إلى بيت الرحمة.