stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 6 أبريل – نيسان 2020 “

435views

الاثنين العظيم المقدَّس
تذكار أبينا البار إفتيخيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

سفر أعمال الرسل 43-34:10

في تِلكَ ٱلأيّامِ، فَتحَ بُطرُسُ فاهُ وَقال: «بِٱلحَقيقَةِ قَد عَلِمتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحابي ٱلوُجوه.
وَلَكِن في كُلِّ أُمَّةٍ، مَنِ ٱتَّقاهُ وَعَمِلَ ٱلبِرَّ، فَإِنَّهُ يَكونُ مَقبولاً عِندَهُ.
وَقَد أَرسَلَ ٱلكَلِمَةَ إِلى بَني إِسرائيلَ، مُبَشِّرًا بِٱلسَّلامِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح. هَذا هُوَ ربُّ ٱلكُلّ.
وَأَنتُم تَعلَمونَ ٱلأَمرَ ٱلَّذي وَقَعَ في جَميعِ ٱليَهودِيَّةِ، وَٱبتَدَأَ مِنَ ٱلجَليلِ بَعدَ ٱلمَعمودِيَّةِ ٱلَّتي كَرَزَ بِها يوحَنّا،
كَيفَ مَسَحَ ٱللهُ بِٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ وَبِٱلقُوَّةِ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيَّ، ٱلَّذي ٱجتازَ وَهُوَ يُحسِنُ وَيُبرِئُ كُلَّ مَن قَهَرَهُ إِبليسُ، لِأَنَّ ٱللهَ كانَ مَعَهُ.
وَنَحنُ شُهودٌ بِكُلِّ ما صَنَعَ في أَرضِ ٱليَهودِ وَفي أورَشَليمَ، فَقَتَلوهُ مُعَلِّقينَ إِيّاهُ عَلى خَشَبَة.
هَذا أَقامَهُ ٱللهُ في ٱليَومِ ٱلثّالِثِ، وَأَعطاهُ أَن يَظهَرَ عَلانِيَةً،
لا لِلشَّعبِ كُلِّهِ، وَلَكِن لِشُهودٍ ٱصطَفاهُمُ ٱللهُ مِن قَبلُ، أَي لَنا نَحنُ ٱلَّذينَ أَكَلنا وَشَرِبنا مَعَهُ بَعدَ قِيامَتِهِ مِن بَينِ ٱلأَموات.
وَقَد أَوصانا أَن نَكرِزَ لِلشَّعبِ، وَنَشهَدَ بِأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذي عَيَّنَهُ ٱللهُ دَيّانًا لِلأَحياءِ وَٱلأَموات.
وَلَهُ يَشهَدُ جَميعُ ٱلأَنبِياءِ، بِأَنَّ كُلَّ مَن يُؤمِنُ بِهِ يَنالُ مَغفِرَةَ ٱلخَطايا بِٱسمِهِ».

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 35-3:24

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بينَما هُوَ جالِسٌ عَلى جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، دَنا إِلَيهِ تَلاميذُهُ عَلى ٱنفِرادٍ قائِلين: «قُل لَنا مَتى يَكونُ هَذا، وَما عَلامَةُ مَجيئِكَ وَٱنقِضاءِ ٱلدَّهر؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «إِحذَروا أَن يُضِلَّكُم أَحَد.
فَإِنَّ كَثيرينَ سَيَأتونَ بِٱسمي قائِلين: أَنا ٱلمَسيح! وَيُضِلّونَ كَثيرين.
وَسَتَسمَعونَ بِحُروبٍ وَبِأَخبارِ حُروب. أُنظُروا، لا تَقلَقوا. فَإِنَّهُ لا بُدَّ أَن يَكونَ هَذا كُلُّهُ. وَلَكِن لا يَكونُ ٱلمُنتَهى بَعد.
سَتَقومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّةٍ، وَمَملَكَةٌ عَلى مَملَكَةٍ، وَتكونُ مَجاعاتٌ وَأَوبِئَةٌ وَزَلازِلُ في بَعضِ ٱلأَماكِن.
وَهَذا كُلُّهُ أَوَّلُ ٱلأَوجاع.
حينَئِذٍ يُسلِمونَكُم إِلى ٱلمَضايِقِ، وَيَقتُلونَكُم، وَيُبغِضُكُم جَميعُ ٱلأُمَمِ مِن أَجلِ ٱسمي.
وَحينَئِذٍ يَشُكُّ كَثيرونَ، وَيُسلِمُ بَعضُهُم بَعضًا، وَيَمقُتُ بَعضُهُم بَعضًا.
وَيَقومُ كَثيرونَ مِنَ ٱلأَنبِياءِ ٱلكَذَبَةِ وَيُضِلّونَ كَثيرين.
وَلِكَثرَةِ ٱلإِثمِ تَبرُدُ مَحَبَّةُ ٱلكَثيرين.
وَمَن يَصبِرُ إِلى ٱلمُنتَهى، فَذَلِكَ يَخلُص.
وَسَيُكرَزُ بِإِنجيلِ ٱلمَلَكوتِ هَذا في ٱلمَسكونَةِ كُلِّها شَهادَةً لِكُلِّ ٱلأُمَمِ، وَحينَئِذٍ يَأتي ٱلمُنتَهى.
«فَمَتى رَأَيتُم «رَجاسَةَ ٱلخَرابِ» ٱلَّتي قيلَ عَنها في دانيالَ ٱلنَّبِيِّ قائِمَةً في ٱلمَكانِ ٱلمُقَدَّسِ، فَليَفهَمِ ٱلقارئ:
فَحينَئِذٍ ٱلَّذينَ في ٱليَهودِيَّةِ، فَليَهرُبوا إِلى ٱلجِبال.
وَٱلَّذي عَلى ٱلسَّطحِ، فَلا يَنـزِل لِيَأخُذَ شَيئًا مِن بَيتِهِ.
وَٱلَّذي في ٱلحَقلِ، فَلا يَرجِع إِلى ٱلوَراءِ لِيَأخُذَ ثِيابَهُ.
أَلوَيلُ لِلحَبالى وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأيّام!
صَلّوا لِئَلاَّ يَكونَ هَرَبُكُم في شِتاءٍ أَو في سَبت.
فَإِنَّهُ سَيَكونُ حينَئِذٍ ضيقٌ عَظيمٌ لَم يَكُن مِثلُهُ مُنذُ أَوَّلِ ٱلعالَمِ إِلى ٱلآنَ وَلَن يَكون.
وَلَو لَم تُقَصَّر تِلكَ ٱلأَيّامُ، لَما كانَ يَخلُصُ ذو جَسَد. وَلَكِن مِن أَجلِ ٱلمُختارينَ، سَتُقَصَّرُ تِلكَ ٱلأَيّام.
حينَئِذٍ إِن قالَ لَكُم أَحَد: هُوَذا ٱلمَسيحُ هَهُنا أَو هُناكَ، فَلا تُصَدِّقوا.
فَسَيَقومُ مُسَحاءُ كَذَبَةٌ وَأَنبِياءُ كَذَبَةٌ، وَيُجرونَ آياتٍ عَظيمَةً وَخَوارِقَ حَتّى يُضِلّوا ٱلمُختارينَ أَنفُسَهُم لَو أَمكَن.
هاءَنَذا سَبَقتُ فَقُلتُ لَكُم.
فَإِن قالوا لَكُم: ها إِنَّهُ في ٱلبَرِّيَّةِ، فَلا تَخرُجوا! أَو ها إِنَّهُ في ٱلمَخادِعِ، فَلا تُصَدِّقوا!»
كَما أَنَّ ٱلبَرقَ يَخرُجُ مِنَ ٱلمَشارِقِ وَيَلمَعُ حَتّى ٱلمَغارِبِ، كَذَلِكَ يَكونُ حُضورُ ٱبنِ ٱلإِنسان.
فَإِنَّهُ حَيثُما تَكونُ ٱلجُثَّةُ، فَهُناكَ تَجتَمِعُ ٱلنُّسور.
وَعَلى ٱلأَثَرِ بَعدَ ضيقِ تِلكَ ٱلأَيّامِ، ٱلشَّمسُ تُظلِمُ وَٱلقَمَرُ لا يُعطي ضَوءَهُ وَٱلكَواكِبُ تَتَساقَطُ مِنَ ٱلسَّماءِ وَقُوّاتُ ٱلسَّماواتِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ تَظهَرُ عَلامَةُ ٱبنِ ٱلإِنسانِ في ٱلسَّماءِ، وَتَنوحُ حينَئِذٍ جَميعُ قَبائلِ ٱلأَرضِ، وَيَرَونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا عَلى سَحابِ ٱلسَّماءِ بِقُدرَةٍ وَمَجدٍ عَظيمَين.
وَيُرسِلُ مَلائِكَتَهُ بِصَوتِ بوقٍ عَظيمٍ، فَيَجمَعونَ مُختاريهِ مِنَ ٱلرِّياحِ ٱلأَربَعِ، مِن أَقاصي ٱلسَّماواتِ إِلى أقاصيها.
مِنَ ٱلتّينَةِ تَعَلَّموا ٱلمَثَل: فَإِنَّها إِذا لانَت أَغصانُها وَأَورَقَت، عَلِمتُم أَنَّ ٱلصَّيفَ قَريب.
كَذَلِكَ أَنتُم أَيضًا إِذا رَأَيتُم هَذا كُلَّهُ، فَٱعلَموا أَنَّهُ قَريبٌ عَلى ٱلأَبواب».
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذا ٱلجيلَ لا يَزولُ حَتّى يَكونَ هَذا كُلُّهُ.
أَلسَّماءُ وَٱلأَرضُ تَزولانِ وَأَمّا كَلامي فَلا يَزول!

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات عن الإنجيل، العظة الأولى

” فانتَصِبوا قائمين، وَارفَعوا رُؤُوسَكُم، لِأَنَّ اِفتِداءَكم يَقتَرِب “

“ويَسقُطُ النّـاسُ مِنَ الخَوفِ ومِنِ اَنتظارِ ما سَيحِلُّ بالعالَمِ، لأنَّ قوّاتِ السَّماءِ تَتزَعزَعُ” (لو21: 26 – الترجمة المشتركة). مَن عنى الربّ بقوله “قوّات السّماء” غير الملائكة ورؤساء الملائكة، “وأَصْحابَ العروش والسِيادَةٍ والرِئاسة والسُلْطان؟” (راجع قول1: 16). وهؤلاء سوف يظهرون بطريقة مرئيّة عند مجيء الربّ الديّان… “حينَئذٍ يَرى النَّاسُ ابنَ الإِنسانِ آتِيًا في الغَمام، في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال”. وكأنّ ذلك يعني أنّ الناس سوف يرون مَن رفضوا أن يستمعوا إليه حين أتاهم بتواضع، سوف يرونه آتيًا بمجدٍ وجبروت… لقد قيل هذا الكلام من أجل المنبوذين. أمّا الكلمات الّتي تلي، فقد وُجِّهَت من أجل المختارين لكي ينالوا التّعزية: “وإِذا أَخذَت تَحدُثُ هذِه الأُمور، فانتَصِبوا قائمين، وَارفَعوا رُؤُوسَكُم، لِأَنَّ اِفتِداءَكم يَقتَرِب”. ولكأنّي بالربّ يحذّر مختاريه بكلّ وضوح قائلاً: “عندما تبدأ مصائب العالم بالتّكاثر… افرحوا بقلوبكم. ففي حين أنّ العالم الّذي لا تصادقونه يشارف على الانتهاء، ها هو الخلاص الّذي ترجونه يقترب”.

على الذين يحبّون الله أن يفرحوا باقتراب نهاية العالم، لأنّهم سيذهبون قريبًا إلى ذلك العالم الذي يحبّون، بعد فناء هذا العالم الذي لم يكونوا متعلّقين به. على أيّ مؤمن يرغب في رؤية الله ألاّ يتذمّر من المصائب الّتي تصيب هذا العالم، كونه يعلم بأنّ هذه المصائب هي التّي ستجلب تلك النهاية. فقد ورد في الكتاب المقدّس: “أَلا تَعلَمونَ أَنَّ صداقَةَ العالَمِ عَداوةُ الله؟ فمَن أَرادَ أَن يَكونَ صَديقَ العالَم أَقامَ نَفْسَه عَدُوَّ الله”. فذاك الذي لا يفرح باقتراب نهاية العالم، إنّما هو يُظهر أنّه صديق هذا العالم، وبالتالي هو عدوّ الله…

لكن يجب ألاّ يكون الأمر كذلك في قلوب المؤمنين، أولئك الذين يؤمنون بالحياة الثانية، والذين يثبتون بأعمالهم أنّهم يحبّون تلك الحياة… وهذه الحياة الفانية ما هي إلاّ مجرّد طريق. أترون يا إخوتي أيّ جنون هذا أن نُرهق أنفسنا على هذه الطريق مع أنّنا لا نريد أن نصل إلى نهايتها! … هكذا يا إخوتي، لا يكن حبّكم لأشياء هذا العالم الّذي نرى أنّه لا يمكنه أن يدوم طويلاً من خلال الأحداث الّتي تجري من حولنا.