stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 8 أبريل – نيسان 2020 “

425views

الأربعاء العظيم المقدَّس
تذكار بعض الرسل الذين من السبعين

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-6:2

يا إِخوَة، إِنّا نَنطِقُ بِٱلحِكمَةِ بَينَ ٱلكامِلينَ، وَلَكِن لا بِحِكمَةِ هَذا ٱلدَّهرِ وَرُؤَساءِ هَذا ٱلدَّهرِ، ٱلَّذينَ يُعدَمونَ،
بَل نَنطِقُ بِحِكمَةِ ٱللهِ في ٱلسِّرِّ، بِٱلحِكمَةِ ٱلمَكتومَةِ ٱلَّتي سَبَقَ ٱللهُ فَحَدَّدَها قَبلَ ٱلدُّهورِ لِمَجدِنا،
ٱلَّتي لَم يَعرِفها أَحَدٌ مِن رُؤَساءِ هَذا ٱلدَّهرِ، لِأَنَّهُم لَو عَرَفوا لَما صَلَبوا رَبَّ ٱلمَجد.
وَلَكِن كَما كُتِب: «إِنَّ ما لَم تَرَهُ عَينٌ، وَلا سَمِعَت بِهِ أُذُنٌ، وَلا خَطَرَ عَلى قَلبِ بَشَرٍ، ما أَعَدَّهُ ٱللهُ لِمُحِبّيه».

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 16-6:26

فيما كانَ يَسوعُ في بَيتَ عَنيا في بَيتِ سِمعانَ ٱلأَبرَصِ،
دَنَت إِلَيهِ ٱمرَأَةٌ مَعَها قارورَةُ طيبٍ غالي ٱلثَّمَنِ، فَأَفاضَتهُ عَلى رأسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئ.
فَلَمّا رَأى تَلاميذُهُ غَضِبوا وَقالوا: «لِمَ هَذا ٱلإِتلاف؟»
فَقَد كانَ يُمكنُ أَن يُباعَ هَذا بِثَمَنٍ كَبيرٍ وَيُعطى لِلمَساكين.
فَعَلِمَ يَسوعُ، فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُزعِجونَ ٱلمَرأَة؟ إِنَّها قَد صَنَعَت بي صَنيعًا حَسَنًا!
فَإِنَّ ٱلمَساكينَ عِندَكُم في كُلِّ حينٍ، وَأَمّا أَنا فَلَستُ عِندَكُم في كُلِّ حين.
فَإِنَّ هَذِهِ إِذ أَفاضَت هَذا ٱلطّيبَ عَلى جَسَدي، إِنَّما صَنَعَت ذَلِكَ لِدَفني.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: حَيثُما كُرِزَ بِهَذا ٱلإِنجيلِ في ٱلعالَمِ كُلِّهِ، يُخبَرُ أَيضًا بِما صَنَعَت هَذِهِ تَذكارًا لَها».
حينَئِذٍ مَضى أَحَدُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، ٱلَّذي يُقالُ لَهُ يَهوذا ٱلإِسخَريوطيّ إِلى رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ،
وَقال: «ماذا تُريدونَ أَنَ تُعطوني وَأَنا أُسلِمُهُ إِلَيكُم؟» فَدَفَعوا لَهُ ثَلاثينَ مِنَ ٱلفِضَّة.
وَمِن ذَلِكَ ٱلوَقتِ كانَ يَطلُبُ فُرصَةً مُلائِمَةً لِيُسلِمَهُ.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظة

« فتَناولَت مَريَمُ حُقَّةَ طِيبٍ مِنَ النَّارَدينِ الخالِصِ الغالي الثَّمَن، ودهَنَت قَدَمَي يسوع ثُمَّ مَسَحَتْهما بِشَعرِها »

في اليوم العاشر من الشهر، كانَ اليهود يأخذونَ حمَلاً ويقدّمونَه ذبيحةً فصحيّة؛ وكانوا يُقيمون مأدبة فاخرةً للمناسبة، لذا، حينَ جاءَ الرّب يسوع إلى بيت عنيا، شاركَ في مأدبة مماثلة. حينَ اخبرَنا يوحنّا الإنجيليّ بأنّ مرتا هي التي كانَتْ تخدم المائدة، أرادَنا أن نعلم بأنّ العشاء كان يُقام في منزلها. فلنُفكّرْ في إيمان تلك المرأة: هي لم تُكلّفْ نساء الخدمة بتقديم الطعام، بل أرادَتْ أن تفعلَ ذلك بنفسها. أمّا مريم، فتَرَكتْ الخدمة جانبًا واقترَبتْ من الرّب يسوع، لا كرجل عاديّ إنّما كإله: “فتَناوَلَتْ مريم حُقَّةَ طيبٍ من النّارَدينِ الخالِصِ الغالي الثمَن، ودَهَنَت قَدمَيّ يسوع ثمّ مَسَحَتهما بِشَعرِها”.

“فَعَبقَ البيتُ بِالطِّيبِ”. إذا ما استعَدْنا عبارات بولس الرّسول: “لِهؤُلاءِ رائِحَةٌ تَسيرُ بِهم مِن مَوتٍ إلى مَوت، ولأُولئِكَ رائِحَةٌ تَسيرُ بهم مِن حَياةٍ إلى حَياة” (2كور 2: 16)، نفهم كيف أنّ رائحة الطّيب هذه كانت للبعض رائحةَ حياةٍ تزيدُهم حياةً، فيما كانت للبعض الآخر رائحةَ موتٍ تزيدُهم موتًا: “فقالَ يهوذا الإسخريوطيّ أحدُ تلاميذِه، وهوَ الذي أوشَكَ أن يُسلِمَه: لماذا لم يُبَعْ هذا الطِّيبُ بثَلاثِمائَةِ دينار؟” غير أنّ الرب يسوع أظهرَ عطفًا كبيرًا تجاه يهوذا، كما أعطى تبريرًا لما قامَتْ به مريم: “دَعْها، فإنّها حَفِظَتْ هذا الطِّيبَ لِيَوم دَفْني”. من خلال التذكير بدفنه، أرادَ مجدّدًا أن يوجِّهَ تحذيرًا لتلميذِهِ الخائن، وكأنّه يقولُ له: صحيح أنّ حضوري هو عِبء عليكَ، لكن اصبرْ قليلاً لأنّني سأرحَل.