stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 18 يناير – كانون الثاني 2020 “

493views

تذكار أبوينا القدّيسَين أثناسيوس وكيرلّس رئيسَي أساقفة الإسكندريّة 
اليوم الأوَّل من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين

بروكيمنات الرسائل 1:151

مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهُ آبائِنا، وَمُسَبَّحٌ وَمُمَجَّدٌ ٱسمُكَ إِلى ٱلدُّهور.
-لِأَنَّكَ عادِلٌ في جَميعِ ما صَنَعتَ بِنا، وَأَعمالُكَ كُلُّها صِدقٌ وَطُرُقُكَ ٱستِقامَة. (لحن 4)

الرسالة إلى العبرانيّين 16-7:13

يا إِخوَة، أُذكُروا مُدَبِّريكُمُ ٱلَّذينَ كَلَّموكُم بِكَلِمَةِ ٱلله. تَأَمَّلوا في عاقِبَةِ تَصَرُّفِهِم وَٱقتَدوا بِإيمانِهِم.
إِنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ هُوَ أَمسِ وَٱليَومَ وَإِلى ٱلدُّهور.
لا تَنخَدِعوا بِتَعاليمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَريبَة. فَإِنَّهُ يَحسُنُ أَن يُثَبَّتَ ٱلقَلبُ بِٱلنِّعمَةِ، لا بِأَطعِمَةٍ لَم تَنفَعِ ٱلَّذينَ جَرَوا بِموجَبِها.
إِنَّ لَنا «مَذبَحًا» لا يَحِقُّ لِلَّذينَ يَخدُمونَ ٱلمَسكِنَ أَن يَأكُلوا مِنهُ.
لِأَنَّ ٱلحَيَواناتِ ٱلَّتي يَدخُلُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ «ٱلأَقداسَ» بِدَمِها عَنِ ٱلخَطيئَةِ، تُحرَقُ أَجسامُها خارِجَ ٱلمَحَلَّة.
لِذَلِكَ يَسوعُ أَيضًا تَأَلَّمَ خارِجَ ٱلبابِ، لِيُقَدِّسَ ٱلشَّعبَ بِدَمِهِ ٱلخاص.
فَلنَخرُج إِذَن إِلَيهِ إِلى خارِجِ ٱلمَحَلَّةِ حامِلينَ عارَهُ.
لِأَنَّهُ لَيسَ لَنا هَهُنا مَدينَةٌ باقِيَةٌ، لَكِنّا نَطلُبُ ٱلآتِيَة.
فَلنُقَرِّب بِهِ إِذَن ذَبيحَةَ ٱلحَمدِ للهِ كُلَّ حينٍ، وَهِيَ ثَمَرُ ٱلشِّفاهِ ٱلمُعتَرِفَةِ لِٱسمِهِ.
لا تَنسوا ٱلإِحسانَ وَٱلمُؤاساةَ، فَإِنَّ ٱللهَ يَرتَضي مِثلَ هَذِهِ ٱلذَّبائِح.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَللَّهُمَّ بِآذانِنا قَد سَمِعنا، وَآباؤُنا أَخبَرونا بِٱلعَمَلِ ٱلَّذي عَمِلتَهُ في أَيّامِهِم، في ٱلأَيامِ ٱلقَديمَة.
-أَلصِّدّيقونَ صَرَخوا وَٱلرَّبُّ ٱستَمَعَ لَهُم، وَمِن جَميعِ مَضايِقِهِم نَجّاهُم. (لحن 4)

إنجيل القدّيس متّى 19-14:5

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم نورُ ٱلعالَم. لا يُمكِنُ أَن تَخفى مَدينَةٌ قائِمَةٌ عَلى جَبَلٍ،
وَلا يوقَدُ سِراجٌ وَيوضَعُ تَحتَ ٱلمِكيالِ، بَل عَلى ٱلمَنارَةِ فَيُضيءُ لِكُلِّ مَن في ٱلبَيت.
هَكذا فَليُضئ نورُكُم قُدّامَ ٱلنّاسِ، لِيَرَوا أَعمالَكُمُ ٱلصّالِحَةَ وَيُمَجِّدوا أَباكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
لا تَظُنّوا أَنّي أَتَيتُ لِأَنقُضَ ٱلنّاموسَ وَٱلأَنبِياء. إِنّي لَم آتِ لِأَنقُضَ، بَل لِأُتَمِّم.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ إِلى أَن تَزولَ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرضُ، لا تَزولُ ياءٌ واحِدَةٌ أَو نُقطَةٌ واحِدَةٌ مِنَ ٱلنّاموسِ، حَتّى يَتِمَّ ٱلكُلّ.
فَكُلُّ مَن يَحُلُّ واحِدَةً مِن تِلكَ ٱلوَصايا ٱلصُّغرى وَيُعَلِّمُ ٱلنّاسَ هَكذا، فَإِنَّهُ يُدعى ٱلأَصغَرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات. وَأَمّا مَن يَعمَلُ بِها وَيُعَلِّمُ، فَهَذا يُدعى عَظيمًا في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
النّشاط الرّسوليّ (Apostolicam actuositatem)، قرار في “رسالة العَلمانيين”، الأعداد 5-6

« أنتُمْ مِلحُ الأَرْض… أنتُمْ نُورُ العَالَمْ »

إنّ الفداء الذي قام به الرّب يسوع المسيح، والذي من ذات طبيعته يستهدف خلاص الناس، يشمل أيضًا تجديد النظام الزمني برمّته. فرسالةُ الكنيسة، من ثمّ، ليست مقصورةً على أن تحمل رسالةَ الرّب يسوع المسيح ونعمتَه إلى الناس وحسب، بل غرضُها أيضًا أن تتغلغلَ في صُلبِ النظام الزمني وتسُوقَه، بروح الإنجيل، إلى كماله. والمؤمنون العلمانيّون الذين يقومون برسالةِ الكنيسة هذه، يمارسون عملَهم الرسوليّ في الكنيسة والعالم، في النظامين الروحيّ والزمني معًا. ذلك بأنَّ هذين النظامين، على كونهما متميّزين، مترابطان في وحدة القصد الإلهي. لذلك يريد الله، في المسيح، أن يتولّى ثانيةً أمرَ العالم كلّه أجمع، ليجعلَ منه خلقًا جديدًا يبدأ على هذه الأرض ويكتملُ في اليوم الآخر. ومن ثمّ يجب على العلمانيّ، الذي هو مؤمنٌ ومواطن في آنٍ واحد، أن يسلكَ على الدوام، في كلا النظامين، على ضوءِ ضميرِه المسيحيّ الواحد.

إنّ هدفَ رسالةِ الكنيسة خلاصُ الناس الذي يتمُّ الحصولُ عليه بالإيمان بالرّب يسوع المسيح وبفعل نعمتِه. فعملُها الرسوليّ، إذًا، وعمل جميع أعضائها هو، قبلَ أيِّ شيء آخر، تبشيرُ العالم بالرّب يسوع المسيح بأقوالهم وأفعالهم، ثمّ إعطاؤه نعمةَ المسيح. ويتمُّ لهم هذا، بوجهٍ خاص، بواسطةِ خدمة الكلمة والأسرار التي أؤتمن عليها الإكليروس، ويؤدّي العلمانيّون فيها دورًا هامًّا يجعلهم “أعوانًا للحقيقة” (يو 3: 8)، ومن هذا القبيل فإنّ عملَ العلمانيّين الرسوليّ والخدمة الراعوية يكمّل كلاهما الآخر. وإنّ للعلمانيّين مناسباتٍ لا تُحصى لممارسة التبشير والتقديس. بل إنّ شهادةَ حياتهم المسيحيّة نفسها، وأعمالَهم التي يعملونها بروح ٍ فائقِ الطبيعة. لها قدرةٌ على اجتذابِ الناس إلى الإيمان وإلى الله؛ فالربّ يقول: “هكذا فَلْيُضِئ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات ” (مت 5: 16).