stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية حسب طقس الرّوم الملكيّين” 12أغسطس- آب2021″

343views

الخميس الثاني عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيسَين الشهيدَين فوتيوس وأنيكيتوس

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10-1b:7

يا إِخوَة، لِنُطَهِّر أَنفُسَنا مِن كُلِّ دَنَسٍ لِلجَسَدِ وَٱلرّوحِ، مُكَمِّلينَ ٱلقَداسَةَ بِمَخافَةِ ٱلله.
إِقبَلونا. لَم نَظلِم أَحَدًا وَلَم نُفسِد أَحَدًا وَلَم نَمكُر بِأَحَد.
وَلَستُ أَقولُ ذَلِكَ لِلقَضاءِ عَلَيكُم، لِأَنّي قُلتُ آنِفًا إِنَّكُم في قُلوبِنا لِنَموتَ مَعَكُم وَنَحيا مَعَكُم.
إِنَّ لي عَلَيكُم دالَّةً عَظيمَةً وَلي بِكُم فَخرًا عَظيمًا. وَقَد ٱمتَلَأتُ تَعزِيَةً وَأَنا فائِضٌ بِٱلفَرَحِ في كُلِّ ضيقَتِنا.
وَفي ٱلواقِعِ لَمّا قَدِمنا إِلى مَكدونِيَةَ لَم يَكُن لِجَسَدِنا راحَةٌ قَطُّ، بَل كُنّا مُتَضايِقينَ في كُلِّ شَيء: مِنَ ٱلخارِجِ حُروبٌ وَمِنَ ٱلدّاخِلِ مَخاوِف.
لَكِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي يُعَزّي ٱلمُتَواضِعينَ، قَد عَزّانا بِقُدومِ تيطُس.
وَلَيسَ بِقُدومِهِ فَقَط، بَل أَيضًا بِٱلتَّعزِيَةِ ٱلَّتي تَعَزَّى بِها مِن جِهَتِكُم. وَهُوَ يُخبِرُنا بِشَوقِكُم وَنَوحِكُم وَغَيرَتِكُم لي، حَتّى إِنّي ٱزدَدتُ فَرَحًا.
لِأَنّي وَإِن كُنتُ قَد غَمَمتُكُم بِٱلرِّسالَةِ لا أَندَم. وَإِن أَكُن قَد نَدِمتُ لِكَوني أَرى أَنَّ تِلكَ ٱلرِّسالَةَ قَد غَمَّتكُم وَلَو حينًا يَسيرًا.
أَفرَحُ ٱلآنَ، لا لِأَنَّكُم غُمِمتُم، بَل لِأَنَّكُم غُمِمتُم لِلتَّوبَة. فَإِنَّكُم غُمِمتُم بِحَسَبِ ٱللهِ، حَتّى إِنَّهُ لَم يَنَلكُم مِن قِبَلِنا خُسرانٌ في شَيء.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 35-29:1

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ إِلى بَيتِ سِمعانَ وَأَندَراوُسَ مَعَ يَعقوبَ وَيوحَنّا.
وَكانَتِ حَماةُ سِمعانَ مُلقاةً بِحُمّى، فَأَخبَروهُ حالاً بِأَمرِها.
فَدَنا وَأَنهَضَها آخِذًا بِيَدِها. وَلِلوَقتِ فارَقَتها ٱلحُمّى فَصارَت تَخدُمُهُم.
وَلَمّا كانَ ٱلمَساءُ عِندَ غُروبِ ٱلشَّمسِ، أَحضَروا إِلَيهِ جَميعَ ٱلَّذينَ بِهِم سوءٌ وَمَن كانَ بِهِم شَياطين.
وَكانَتِ ٱلمَدينَةُ كُلُّها مُجتَمِعَةً عَلى ٱلبابِ،
فَأَبرَأَ كَثيرينَ مِنَ ٱلمُعَذَّبينَ بِأَمراضٍ مُختَلِفَةٍ، وَأَخرَجَ شَياطينَ كَثيرينَ، وَلَم يَدَعِ ٱلشَّياطينَ يَتَكَلَّمونَ لِأَنَّهُم عَرَفوا أَنَّهُ ٱلمَسيح.
وَقامَ باكِرًا جِدًا في ٱللَّيلِ وَخَرَجَ وَذَهَبَ إِلى مَكانٍ قَفرٍ، وَكانَ يُصَلّي هُناك.

التعليق الكتابي:

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 18

«فَدَنا مِنها فَأَخَذَ بِيَدِها وَأَنهَضَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى، وَأَخَذَت تَخدُمُهُم»

إنّ الذين استمعوا من بينكم بإصغاء إلى إنجيل اليوم يعرفون لماذا دخل ربّ السماء منزلاً متواضعًا على هذه الأرض. فهو إذ جاء بيننا لمساعدة جميع البشر بسبب طيبته، فلا تتفاجؤوا إن دخل إلى كلِّ مكان. “وجاءَ يسوعُ إِلى بَيتِ بُطرُس، فرأَى حَماتَهُ مُلقاةً على الفِراشِ مَحمومَة” (مت 8: 14). هذا هو الدافع إذًا خلف زيارة المسيح لبطرس: ليس رغبةً منه في الجلوس على مائدة الطعام، وإنّما لضُعف هذه المريضة؛ وليس لحاجته إلى تناول وجبة طعامٍ، وإنّما اغتنامًا لفرصة إجراء أعجوبة شفاء. فهو لم يأتِ ليمارس سلطته الإلهيّة، كما لم يأتِ ليشارك في مأدبة عشاءٍ مع البشر، لأنّ ما كان يُسكَبُ في منزل بطرس لم يكن خمرًا وإنّما دمعًا.

لم يدخل المسيح إذًا هذا البيت لمأكله، وإنّما ولكن لإعادة بعث الحياة. والله يبحثُ عن الإنسان وليس عن ممتلكاته البشريّة. وهو يريد أن يمنح البشر العطايا السماويّة، ولا رغبة له في العثور على الأشياء الدنيويّة. والمسيح نزل بيننا إذًا ليأخذنا معه؛ فهو لم يأتِ بحثًا عن ممتلكاتنا.